أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجمعة .. ارتفاع قليل على الحرارة الاحتلال يستهدف عدة منازل مأهولة بالسكان في شمال القطاع وجنوبه (شاهد) بيان جبهة العمل الإسلامي بين الفوقية والتسرّع! بعد عودة المغتربين .. انخفاض ملموس بنسب إشغال الفنادق أعضاء بمجلس الأمن يحذرون من نشوب حرب إقليمية حسان برسالة مشفرة .. لا ردة عن قرارات حكومة الخصاونة .. الضريبة الخاصة اخرها شهداء وجرحى بغارات إسرائيلية متواصلة على غزة موجة قصف عنيفة تستهدف جنوب لبنان .. ثاني موجة غارات خلال ساعات نصراوين: البرلمان الجديد قد يطرح الثقة بوزراء الأردن .. ذوو الشهيد الجازي يشكرون ويعتذرون-بيان منتدى الاستراتيجيات الأردني يصدر ملخص سياسات بشأن المركبات الكهربائية ترمب: لو أنني كنت رئيسا لما حدث السابع من أكتوبر لبنان يعلن نتائج التحقيق بأجهزة الاتصالات المفخخة مصدر استخباراتي أميركي: التخطيط لتفجيرات لبنان استمر 15 عاما شاهد كيف خدعت عميلة الموساد الحسناء الإيطالية كريستينا حزب الله وباعتهم أجهزة “البيجر” المفخخة – فيديو نصر الله يلمح لاختراق: ما جرى إعلان حرب مقررون أمميون: انفجار أجهزة "البيجر" انتهاك مرعب للقانون الدولي هيئة البث الإسرائيلية: استهداف أكثر من 50 موقعا لحزب الله الأونروا: سكان غزة يتناولون وجبة واحدة كل يومين مجلس محافظة البلقاء يقر موازنة العام المقبل 2025.
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة المجالي يكتب .. تمجيد الانحطاط .. !

المجالي يكتب .. تمجيد الانحطاط..!

المجالي يكتب .. تمجيد الانحطاط .. !

01-11-2021 02:26 AM

زاد الاردن الاخباري -

كتب - راكان المجالي - الانحطاط، وأشكاله ومستوياته، شيء، وتمجيد الانحطاط شيء آخر تماماً.

في دنيانا الراهنة، أو في دنيا بلاد العُرب اوطاني، بكل أوطانها، التي ضربها طاعون الانحطاط، في عيشها وثقافتها ومستويات علاقاتها البينية؛ في تلك الدنيا الموبوءة، ثمة ما يمكن رصده، والوقوف عنده، في متوالية انهياراتها، غير الانحطاط ذاته.

قد يكون مفهوما أن تصل الشعوب ودولها إلى مرحلة الانحطاط الشامل، فتلك مراحل تمر بها الأمم والأفراد في مسيرة هبوطهم وارتقائهم؛ أما ما هو غير مفهوم، بل ويصعب تفسيره، فهو أن تصل تلك الشعوب وأفرادها إلى مرحلة تمجيد الانحطاط الذي تمر به، والشواهد على ذلك كثيرة، والتفاصيل أكثر، وتصعب الإحاطة بها في هذه المساحة.

لقد فقدت الكلمة شرفها عند العرب، فكل هذا القبح والذمامة والتشوه هناك من يتصدى لإلباسها ثوب الجمال والحسن والبهاء حيث يتم التسابق والتغني والتعظيم والاشادة بهذه البشاعة من قبل تجار الانتهازية والنفاق والارتزاق على حساب لقمة عيش الناس وكرامتهم وحاضرهم ومستقبلهم ووجودهم المحاصر بهذا الطوفان من تجليات الانحطاط بصور لا تعد ولا تحصى ولا تتسع للإحاطة بها مجلدات.

تمجيد الانحطاط يعني الوصول إلى درجة عالية من التكاذب المجتمعي والسياسي، ويعني أيضا الوصول إلى مرحلة تسمم جذور القيم والأخلاق والجدوى، في حياة الأفراد والشعوب والدول.

في قرن العرب الهجري الرابع، الذي وافق قرن العالم الميلادي العاشر، مرّ العربُ في حياتهم كأمة ببداية أسوأ عصور انحطاطهم، وعلى كل المستويات السياسية والاقتصادية. غير أن ثقافتهم العامة شهدت أيضا أعلى مرحلة صعود لافتة، في الشعر والأدب والأفكار. ولعل سيرة أبي العلاء المعري خير شاهد على ذلك الصعود. وفي الوقت عينه، شكلت مضامين سيرة الشاعر المتنبي استبطانا فادحا لصراخ الانحطاط في حياة الأمة، بتزامن وتناقض وانتهازية مديحه وهجائه للتيارات المتعارضة من مسؤولي عصره معا، وفي عصر الانحطاط العربي نفسه..!

لا تصل الشعوب إلى مراحل تلاشيها فجأة، بل تسبقها علامات وإشارات لافتة، تماما كما تسبق علامات الخريف مواسم الشتاء. وفيها أن الانحطاط يضرب مفاصل حياة الناس، ويغمر كل مناحيها؛ وقد أضيف اليوم علامةً جديدة لمرحلة الموت والتلاشي الجماعي، وهي تمجيد الانحطاط في الحياة اليومية والعامة، بما يعني وصولنا جميعا إلى مرحلة، ربما تكون غير مسبوقة، في سيرة تلاشي الجماعة الإنسانية من الوجود..!








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع