زاد الاردن الاخباري -
رقصت والدة الصحفي العراقي، أحمد عبد الصمد، بعد صدور قرار الحكم باعدام قاتل نجلها، قبل ان تتحول من الفرح إلى الحزن بالضرب بقوة على صدرها، وهو ما يعرف في العراق بـ"اللطم".
ووعبرت والدة عبد الصمد بداية عن فرحها بالقرار عبر ممارسة "الإهزوجة" الجنوبية العراقية، وهي شعارات تردد مع رفع اليد والدبك على الأرض، وكانت تقول: "اليوم إعدام يعدمونه" إلى جانب مجموعة من أصدقاء وأقارب ابنها.
واغتيل الصحفي احمد عبدالصمد في 10 يناير 2020، الذي كان يعمل في قناة دجلة الفضائية من قبل مسلحين مجهولين رفقة المصور صفاء غالي الذي كان يعمل مصورا لوكالة "رابتلي" الروسية.
وأحمد عبد الصمد هو صحفي ومراسل عراقي من البصرة، عرف بمناهضته للأحزاب الموالية لإيران.
وظهر عبد الصمد في مقطع، الذي نشر قبل ساعات من اغتياله، وهو ينتقد السلطات العراقية لعدم اعتقالها أو ضربها أي من عناصر الميليشيات الذين شاركوا في التظاهرة أمام السفارة الأميركية الأسبوع الماضي.
ووجه عبد الصمد، خلال مقطع الفيديو، تساؤلات للسلطات بشأن تعاملها مع المحتجين، وعمليات القتل والاعتقال التي رافقت تلك الاحتجاجات المستمرة منذ أكتوبر الماضي.
وتطرق عبد الصمد، في حديثه للطرف الثالث، وقال "إنه انكشف الآن"، في إشارة منه إلى الميليشيات المدعومة من إيران.
واصدرت رئاسة محكمة استئناف البصرة الاتحادية اليوم الاثنين حكما بالاعدام بحق المدان (ح.ك.خ) بقضية قتل الصحفي أحمد عبد الصمد وزميله المصور صفاء غالي، وفقا للمادة 13 من قانون مكافحة الإرهاب.
وتعرض العديد من الناشطين والصحفيين إلى القتل أو الاختطاف، على يد مسلحين مجهولين يعتقد أنهم تابعون لميليشيات مدعومة من إيران، أقدمت أيضا على مهاجمة قنوات تلفزيونية وحرق مكاتب إعلامية مطلع شهر أكتوبر.