زاد الاردن الاخباري -
محمد ظاهر علاونة - ما يحدث الٱن في الرمثا من تحضيرات وتجهيزات للإحتفال بالفوز ببطولة الدوري إن شاء الله والحشد الشعبي الكبير والتضامن اللامتناهي من ابناء الشمال خاصة وأبناء الاردن عامة ما هو إلا ظاهر وطنية اردنية عنوانها الرمثا قصة عشق لن تنتهي وهي ظاهرة وطنية اردنية نفتخر بها وحالة وعي وجداني لأصالة تاريخية وعراقة حضارية تلك التي تحلى بها محبي الرمثا وربما قسم منهم لا يهوى ولا يعرف قوانين كرة القدم ؛ فقط رصيد حبهم للوطن والرمثا هو الذي حرك مشاعرهم وجعل انظارهم تتمركز صوب ستاد عمان الدولي لإنتظار فوز الرمثا بالدوري.
ان هذا العشق الفطري يجب المحافظة عليه لأننا اثبتنا للعالم انه ليس فقط لباساً أو لهجة أو جنسية بل إنه انتماء وإحساس وتضحية ووفاء ووعي وأخلاق نبيله ،
شاهدت لاعبي الرمثا يرتدون البدل الرسميه وحال لسانهم يقول نحن في عمل رسمي وواجب وطني ، شاهدت الطلاب في مدارسهم وصفوفهم والاطفال في بيوتهم والعجائز في حجراتهن جميعهم يهتفون باسم الرمثا والوطن.
شاهدت من يرفع يافطات مكتوب عليها "من اجل عينيك يا رمثا عشقت الكره" و "لو لم اكن من محبيك يا رمثا وددت ان اكون". شاهدت دوار الرمثا الصامت الذي بدأ يتململ من جديد ويقول اريد ان اشارككم افراحكم فارتدى حلته الجديدة ، شاهدت رجال يتبرعون بٱلاف الدنانير ورجل يتبرع بـ 125 الف دولار كله من اجل عشقهم لمدينتهم ووطنهم ، شاهدت فرق كثيرة تفوز بالدوري الاردني لكن حالة الرمثا مختلفه عند الجميع ، وتفاعل جميع الاردنيين مع هذا الحدث يثبت ذلك.
نعم انها مدينة الرمثا التي تُعلمنا معنى الانتماء والتضحية من اجل الوطن.