زاد الاردن الاخباري -
قال وزير الاعلام اللبناني جورج قرداحي الثلاثاء، ان الازمة بين بلاده ودول الخليج على خلفية تصريحاته حول حرب اليمن، قد تحولت الى "مسالة كرامة وطنية"، فيما اكد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان ان الخلاف "أكبر من تصريحات وزير واحد".
وخلال الأيام القليلة الماضية، أعلنت السعودية والإمارات والبحرين والكويت سحب سفرائها من بيروت، احتجاجا على تصريحات لقرداحي حول الحرب المتواصلة في اليمن منذ نحو 7 سنوات.
وقبل تعيينه وزيرا (سبتمبر/ أيلول الماضي)، قال قرداحي في مقابلة متلفزة سُجلت في أغسطس/ آب الماضي وبُثت في 25 أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، إن الحوثيين في اليمن "يدافعون عن أنفسهم ضد اعتداءات السعودية والإمارات".
ونقلت صحيفة "الديار" اللبنانية الثلاثاء، عن قرداحي قوله إنه "يدرك تماما ويشعر بمعاناة اللبنانيين في الخارج وخوفهم من أي إجراء قد يطالهم، لكن المسألة تحوّلت إلى مسألة كرامة وطنية".
وأضاف: "بانتظار عودة ميقاتي من قمة غلاسكو لوضع جميع الأوراق على الطاولة والخروج بعدها بقرار متفق عليه بيني وبينه".
وتابع: "عندما يعود رئيس الحكومة الذي قد يكون لديه معطيات جديدة بعد اللقاءات التي يعقدها نجتمع سويا، ونتخذ القرار في ضوء المعطيات التي قد تكون تكونت لديه".
ولم يفصح الوزير اللبناني عن أي قرارات من الممكن أن يتخذها جراء تلك الأزمة، لكنه أعلن قبل يومين، أن استقالته من الحكومة "غير واردة".
ويشارك ميقاتي في مؤتمر الأمم المتحدة 26 للأطراف في الاتفاقية الإطارية بشأن التغير المناخي بمدينة غلاسكو في اسكتلندا، حيث يلتقي مع مختلف قادة العالم.
"لم يعد مثمرًا أو مفيدًا"
وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان ان بلاده توصلت إلى قناعة بأن التعامل مع بيروت "لم يعد مثمرًا أو مفيدًا"، مضيفا ان الحالة التي وصلتها العلاقة بين البلدين "أكبر من تصريحات وزير واحد".
واضاف بن فرحان في مقابلة مع قناة "سي ان بي سي" أنه "مع استمرار سيطرة حزب الله على المشهد السياسي ومع ما نراه من امتناع مستمر من هذه الحكومة والقادة السياسيين اللبنانيين عامة عن تطبيق الإصلاحات والإجراءات الضرورية لدفع لبنان باتجاه تغيير حقيقي، قررنا أن التواصل لم يعد مثمرا أو مفيدا، ولم يعد في مصلحتنا".
وتابع: "تصريحات الوزير (قرداحي) عرض لواقع، واقع أن المشهد السياسي في لبنان ما زال يسيطر عليه حزب الله، وهو جماعة إرهابية، وبالمناسبة تقوم بتسليح ودعم وتدريب ميليشيات الحوثيين".
وفي ظل أزمة تصريحات قرداحي، الذي رفض الاعتذار عنها، أوضح الرئيس اللبناني ميشال عون، في بيان الخميس، أن تصريحات قرداحي بشأن الأزمة اليمنية كانت قبل تعيينه وزيرا، ولا تعكس وجهة نظر الدولة.
ومنذ عام 2015، ينفذ تحالف عربي تقوده السعودية، عمليات عسكرية في اليمن دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.
والاثنين، قال أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني عقب لقائه ميقاتي، إنه سيوفد وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى بيروت، "للبحث في السبل الكفيلة بدعم لبنان ولا سيما معالجة الأزمة اللبنانية ـ الخليجية"، وفق بيان لميقاتي، دون تحديد موعد.
وعلى هامش القمة ذاتها، اجتمع ميقاتي مع نظيره الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، وأكد الأول خلال اللقاء "حرص لبنان على العلاقة الوطيدة مع دول مجلس التعاون الخليجي والعمل على معالجة أي ثغرة تعتريها بروح الأخوّة والتعاون".