زاد الاردن الاخباري -
قال جيش تحرير ارومو المتحالف مع جبهة تحرير تيغراي الاربعاء، ان قواته قادرة على السيطرة على العاصمة الاثيوبية اديس ابابا في غضون "أشهر ان لم يكن اسابيع"
واعلنت جبهة تحرير تيغراي التي تقاتل حكومة رئيس الوزراء ابي احمد منذ عام، احراز مكاسب كبيرة على الارض في الايام الاخيرة، الى جانب حليفها جيش تحرير ارومو.
وقال اودا تاربي المتحدث باسم جيش تحرير اورومو الذي اعلن في الاونة الاخيرة عن تقدم من جانب قواته في اقليم امهرة واروميا المحيطين بالعاصمة اديس ابابا، ان هذه القوات عازمة على الاطاحة بحكومة آبي احمد التي اعتبر انها "زائلة لا محالة".
وتابع، متحدثا عن تقدم المتمردين على أديس أبابا: "اذا واصلت الأمور التطور وفقا للمسار الحالي، فإننا نتحدث عن مسألة أشهر إن لم تكن أسابيع".
وتأتي هذه التصريحات في أعقاب إعلان أبي أحمد حالة الطوارئ في عموم أراضي إثيوبيا، على خلفية تقدم القوات المتمردة من الشمال.
"وحشية قصوى"
الى ذلك، ندَّدت المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشال باشليه، بـ«وحشية قصوى» تطغى على النزاع في إقليم تيغراي خلال عرضها نتائج تحقيق مشترك أجري مع الإثيوبيين، وخلص إلى احتمال وقوع جرائم ضد الإنسانية ارتكبها كل الأطراف.
وأكدت باشليه في جنيف أن «خطورة الانتهاكات التي رصدناها تؤكد ضرورة محاسبة المسؤولين عنها مهما كان المعسكر الذي ينتمون إليه»، وفق ما نقلت عنها وكالة «فرانس برس».
أجري التحقيق بشكل مشترك بين مكتب باشليه، والمفوضية الإثيوبية لحقوق الإنسان التي أسستها الحكومة الإثيوبية، وشمل النزاع الذي تشهده البلاد منذ سنة.
وأفاد التقرير بأنه «ثمة أسباب معقولة تدفع للاعتقاد بأن كل أطراف النزاع في منطقة تيغراي ارتكبوا، بدرجات متفاوتة انتهاكات للقانون الدولي لحقوق الإنسان، والقانون الإنساني الدولي، وقانون اللاجئين الدولي، قد يشكل بعضها جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية».
وقال كبير المفوضين من قبل اللجنة الإثيوبية لحقوق الإنسان دانيال بيكيلي، كما ورد في بيان للمفوضية السامية، إن «هذا التقرير يشكل فرصة لكل الأطراف للاعتراف بمسؤوليتهم، والالتزام باتخاذ خطوات ملموسة في ما يتعلق بالتعويض على الضحايا، وإيجاد حل دائم لإنهاء معاناة ملايين الأشخاص».
تغطي الوثيقة الفترة الممتدة من 3 نوفمبر 2020 حين أطلق رئيس الوزراء الحائز جائزة نوبل للسلام أبيي أحمد، الهجوم ضد سلطات تيغراي المنشقة، حتى 28 يونيو حين أعلنت أديس ابابا وقفًا لإطلاق النار من جانب واحد.