زاد الاردن الاخباري -
رعى جلالة الملك عبدالله الثاني، اليوم الاثنين حفل إعلان الفائزين بجوائز الملك عبدالله الثاني للتميز للقطاعين العام والخاص وقطاع جمعيات الأعمال، الذي نظمه مركز الملك عبدالله الثاني للتميز.
وسلم جلالة الملك جوائز التميز للوزارات والمؤسسات والأفراد الفائزين بالجوائز التي تشمل تميز الأداء الحكومي والشفافية وتميز القطاع الخاص وتميز قطاع جمعيات الأعمال.
فضمن فئة جائزة الوزارات المشاركة لأكثر من مرة حققت وزارة التخطيط والتعاون ا لدولي علامة ختم التميز التي تؤهلها للمرحلة الفضية، بينما فازت وزارة الطاقة والثروة المعدنية بالمركز الأول للمرحلة البرونزية وحصلت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على المركز الثاني فيما حلت وزارة النقل في المركز الثالث حيث تنافس على هذه الفئة17 وزارة.
وفاز البنك المركزي الأردني بالجائزة الأولى، بينما تقاسمت دائرة الجمارك وإدارة السير المركزية جائزة المركز الثاني ضمن فئة الجائزة للمؤسسات العامة المشاركة لأكثر من مرة التي تنافست عليها45 مؤسسة.
وفي فئة المؤسسات العامة المشاركة لأول مرة فازت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات بالجائزة التي تنافست عليها11 مؤسسة.
وعن جائزة الموظف الحكومي المتميز، عن الفئات الثلاث (الموظف المساند، الموظف الإداري والفني، والموظف القيادي والإشرافي)، فاز17 موظفا من بين192 موظفا تنافسوا على الجائزة.
أما جائزة الملك عبدالله الثاني للقطاع الخاص فقد تقاسمت شركتا الثلج والصودا والكازوز "بيبسي" وألمنيوم البتراء" الجائزة عن فئة المؤسسات الصناعية الكبيرة أو وحداتها الفرعية، فيما فازت شركة اتحاد المستشارين للهندسة والبيئة عن فئة المؤسسات الخدمية الكبيرة أو حداتها الفرعية.
وعن فئة المؤسسات الصناعية الصغيرة والمتوسطة، فازت الشركة الأردنية لحلول التصنيع والخدمات التابعة لمركز الملك عبدالله الثاني للتصميم والتطوير (كادبي) بالجائزة فيما حصلت مجموعة الاستشارات المخبرية الأردنية (مد لاب) على جائزة فئة المؤسسات الخدمية الصغيرة والمتوسطة.
وحضر الحفل سمو الأمير فيصل بن الحسين، رئيس مجلس أمناء مركز الملك عبدالله الثاني للتميز، ورئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت ورئيس مجلس الأعيان طاهر المصري، ورئيس الديوان الملكي الدكتور خالد الكركي، وعدد من كبار المسئولين المدنيين والعسكريين.
وكان نائب رئيس مجلس امناء المركز الدكتور فايز الطراونة اعلن خلال حفل التسليم، إن جلالة الملك وجه باستحداث جائزتين فرعيتين تحت مظلة جائزة الملك عبدالله الثاني لتميز الأداء الحكومي والشفافية، الأولى تعنى بالخدمة المتميزة للمتعاملين والثانية بالإبداع في تقديم الخدمات الحكومية، لتحفيز الوزارات والمؤسسات على تبني أفضل الممارسات وتطبيقها في مؤسساتهم، والتركيز على تطوير الخدمات التي يلمس أثرها متلقو الخدمة والمواطنون.
وقال الطراونة ان المركز وتنفيذا للتوجيهات الملكية، سيعمل خلال الأسابيع المقبلة على وضع الأسس والمعايير واليه عمل للجائزتين التي أمر بهما جلالة الملك ليصار الى تطبيقها في الدورة المقبلة.
وأكد حرص جلالة الملك عبدالله الثاني على تحقيق الاصلاح الشامل وبمشاركة العدد الأكبر من الأطياف الاردنية، وحرص جلالته على إرساء دعائم التحديث والإصلاح الإداري للارتقاء بأداء مؤسسات القطاعين العام والخاص.
وأشار الى أن جائزة الملك عبدالله الثاني لتميز الاداء الحكومي والشفافية ترتكز على أسس الشفافية والنتائج ومتلقي الخدمات سواء أكان مواطنا ام مستثمرا او مؤسسة، معتبرا ان الالتزام الجاد بتطبيق معايير الجائزة من شأنه ان يضمن تحسين مستوى اداء وزارات ومؤسسات القطاع العام للارتقاء بتنافسية الاردن عالميا، التي تراجعت بمقدار15 مرتبة للعام2010-2011 من اصل139 دولة.
وقال إن الجهات المشاركة في جائزة الملك عبدالله لتميز الأداء الحكومي والشفافية تركز "بشكل كبير على الحصول على الجائزة فقط دون أن يكون التغيير والتطوير حقيقي ودليل على ذلك أن التحسن في أداء الجهات المشاركة في معياري رضى متلقي الخدمة ومسوحات المتسوق الخفي كان بسيطاً جداً".
واشار الى ان نتائج جائزة مؤسسات القطاع العام، والتي شارك فيها78 وزارة ومؤسسة، أوضحت أن "العديد من المؤسسات ما تزال تراوح مكانها، فيما تراجع عدد منها مما يدل على أنها لم تنتهج التحسين المستمر، كطريق تسير عليه بهدف الارتقاء بمستوى الخدمات، مؤكدا ان الغاية من الجائزة التميز وليس الجائزة بحد ذاتها.
وأشار الى إلغاء علامة رضى الموظفين والمخصص لها10 بالمئة من مجموع العلامات، وتوزيعها على باقي مكونات التقييم، مبينا ان سبب الإلغاء قيام "عدد كبير من المؤسسات بالضغط على الموظفين وتوجيههم لإجابات محددة لإعطاء صور ايجابية عنها مغايرة للواقع.
وأوضح ان المركز سيزود رئيس الوزراء بتقرير يتضمن كل الايجابيات للبناء عليها، وكذلك السلبيات لتفاديها".
اما مشاركة القطاع الخاص، التي تحددت بـ51 شركة من القطاع الخاص، وبزيادة مقدارها25بالمئة عن الدورة السابقة، فقد أوضح الدكتور الطراونة ان "هذه المشاركة لا تزال ضعيفة"، مبينا أن "التجربة أثبتت ان الشركات التي طبقت معايير الجائزة، قد زادت مبيعاتها وتصديرها".
وأشار الى ابرز الإنجازات التي حققها المركزالذي يحتل المركز مكانة بارزة ضمن مراكز التميز العربية، "فأصبح بيت خبرة تستعين به الكثير من الدولة الشقيقة في دول مجلس التعاون الخليجي".
ومن الإنجازات الحصول على رخصة تدريب من المؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة وتدريب1850 مشاركا في73 دورة تدريبية في مجالات مختلفة وتدريب83 مقيما جديدا وتشكيل هيئة محكمين لتوخي أعلى درجات الدقة والحيادية وتطوير نظام أتمتة العملية التقييمية لتتم عملية تقييم التقارير وإعدادها الكترونيا، اضافة معايير خاصة بالمسؤولية الاجتماعية، كعامل ترشيد استخدام الموارد كالمياه والطاقة ورفع كفاءة استخدامها كعامل في معيار القيادة.
من جهته، قال رئيس الجمعية الاردنية للجودة، ممثل لجنة المقيمين المهندس إسامة حماد إن معايير جوائز الملك عبدالله الثاني للتميز تعتمد على نموذج التميز الأوروبي الذي تم تصميمه من قبل المؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة، والتي اثبت تطبيق هذا النموذج أنه يساهم في تطور وتميز الأداء للمؤسسات ويساهم في تحقيق النتائج المستهدفة بكفاءة وفعالية.
وبين حماد أن توازن معايير جوائز الملك عبدالله الثاني للتميز ما بين قدرة المؤسسة على تحقيق النتائج المستهدفة، يتم من خلال الآليات وطرق وإجراءات العمل والمنهجيات التي تمكنها من تحقيق تلك النتائج.
وقال انه "يتم الربط والتوازن بين معايير (القيادة والتخطيط الإستراتيجي وإدارة الموارد والشراكة) مع (نتائج الأداء الرئيسية ونتائج المجتمع)، كما يتم الربط بين معايير (العمليات) مع (نتائج رضى العملاء أو متلقي الخدمة)، ويتم كذلك الربط بين معايير الأفراد (الموظفين) ونتائج رضاهم، مشيرا الى ان هذه الدورة ركزت بشكل أكبر على الابتكار والإبداع في عمليات المراجعة والتحسين.
وعرض مراحل عملية تقييم أنظمة الوزارات والمؤسسات المشتركة في جوائز الملك عبدالله الثاني للتميز، التي تتمثل بالتأهيل واختيار المقيمين والتقييم المكتبي لتقارير الاشتراك وتقييم الزيارة الميدانية والتحكيم والتنسيب بأسماء المؤسسات الفائزة الى مجلس الأمناء ليصار الى إقرارها.
وحصلت جمعية المستشفيات الخاصة ومنتدى الاعمال الهندسي على علامة "أفضل الممارسات" ضمن المرحلة الأولى لجائزة الملك عبدالله الثاني للتميز لقطاع جمعيات الاعمال والتي تؤهلها للمرحلة الثانية من الجائزة وهي ختم التميز.
كما حصل على علامة "أفضل الممارسات" ضمن المرحلة البرونزية للمؤسسات العامة التي تشارك لأكثر من مرة"، كل من صندوق استثمار أموال الضمان الاجتماعي ومؤسسة المدن الصناعية وأمانة عمان الكبرى والمؤسسة العامة للغذاء والدواء وصندوق التنمية والتشغيل.
وضمن فئة الوزارات المشاركة لأكثر من مرة، حققت ثلاث وزارات "أفضل الممارسات" ضمن المرحلة البرونزية وهي وزارات الصناعة والتجارة والمالية والتربية والتعليم.
وحصلت الشركة المثالية للطباعة على علامة "أفضل الممارسات" ضمن فئة المؤسسات الصناعة الكبيرة والمتوسطة.
اما جائزة الموظف الحكومي المتميز (فئة الموظف القيادي- الإشرافي)، فاز بها العقيد المهندس باسم قطيشات من ادارة السير المركزية، ومروان الرفاعي من وزارة التخطيط والتعاون الدولي والعميد الطبيب وائل النعسان من الخدمات الطبية الملكية، وعلي بني عيسى من مستشفى الملك المؤسس عبدالله الجامعي، والعقيد الركن مروان السميعات من المديرية العامة للدفاع المدني.
وعن فئة الموظف الإداري- الفني، فاز بها كل من النقيب الطبيبة لارا أبو غزالة من الخدمات الطبية الملكية، والرقيب علاء الترك من ادارة التنفيذ القضائي، وشريف الشرفاء من مستشفى الملك المؤسس عبدالله الجامعي، والدكتورة الصيدلانية خولة مرار من المؤسسة العامة للغذاء والدواء، والمهندسة لينا المبيضين من وزارة الطاقة والثروة المعدنية، وعلي القضاة من دائرة ضريبة الدخل والمبيعات.
وعن فئة الموظف المساند، فاز بها كل من هاشم طراد من مؤسسة المدن الصناعية، وهند الطراونة من المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي والوكيل منال المحاميد من ادارة ترخيص السواقين والمركبات، وشادي عوض من مؤسسة المواصفات والمقاييس، واحمد الطحاينة من هيئة تنظيم قطاع الاتصالات، والرقيب أول جمارك وصفي العواقلة من دائرة الجمارك الاردنية.
وبحسب النتائج، فقد حجبت الجائزة عن عدد من الفئات، بسبب عدم تحقيق أي من المؤسسات المتقدمة الحد الأدنى للعلامات، وشملت، فئة المؤسسات التي فازت بالجائزة في دورتين او أكثر في جائزة القطاع الخاص، وفئة الوزارات المشاركة لأول مرة، وفئة أفضل إنجاز، إذ "لم تسجل الوزارات والمؤسسات تحسنا واضحا".
وأشارت النتائج التي أعلن عنها الى ان الوزارات والمؤسسات التي لم تقدم تقرير الاشتراك هي وزارة السياحة والآثار ومؤسسة تشجيع الاستثمار ومستشفى البشير ومديرية المركز الوطني لبنك الدم.
في حين لم ترشح موظفا حكوميا متميزا للتنافس على الجائزة، وزارات العمل والخارجية والبيئة والسياحة والآثار ومؤسسات الإذاعة والتلفزيون وتشجيع الاستثمار والمركز الوطني لبنك الدم. ومستشفى البشير وسلطة وادي الأردن وبنك تنمية المدن والقرى والمجلس الأعلى للشباب.
بترا