زاد الاردن الاخباري -
في ظل حالة الفقر والعوز وانتشار البطالة بين الشباب، يفكر ما يقرب من نصف الشعب الأردني في الهجرة إلى الخارج، بحسب استطلاعات للرأي، وهي ثاني أعلى نسبة عربيًا بعد السودان.
ويقول مراقبون إن "ارتفاع نسب الراغبين في الهجرة بين الأردنيين تأتي دوافعها من الحالة الاقتصادية المتردية، وانتشار البطالة بشكل واسع بين الشباب، وارتفاع معدلات الفقر لدرجات غير مسبوقة، في ظل فشل كافة الإصلاحات الاقتصادية المتخذة من الحكومة في حل الأزمة الراهنة".
وأظهر استطلاع جديد للرأي قام به المعهد الجمهوري الدولي في الأردن قلة الثقة في الأحزاب السياسية وحماس تجاه النتخابات المحلية أكثر من الانتخابات الوطنية، بالإضافة الى هجرة الشباب الأردني.
عند السؤال عن الأحزاب السياسية، 20% فقط من الأردنيين عبروا عن درجة "كبيرة" أو "معتدلة" من الثقة، بينما يعتقد 37% فقط أن تقوية الأحزاب السياسية سيؤدي إلى الاصلاحات السياسية المطلوبة.
وقال المدير الاقليمي لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في المعهد اجمهوري الدولي باتريك كرم: "لا يرى الأردنيون بعد أن الأحزاب السياسية هي الحل لمشاكل الدولة".
وأضاف "الأحزاب السياسية وترويج الحكومة لها تحتاج الى طريق طويل من أجل اقناع الاردنيين أنهم باستطاعتهم لعب دور جدي في الدولة".
يبدوا أن الناس لديهم ثقة أكبر في بلدياتهم أكثر من الانتخابات الوطنية. 54% من الاردنيين قالوا أن بلدياتهم تذهب في الاتجاه الصحيح مقارنة بـ 48% الذين قالوا أن الدولة تذهب في الاتجاه الصحيح. كما أن الاردنيين يميلون الى المشاركة بالانتخابات المحلية حيث أن 41% منهم من المحتمل أن يصوتوا في الانتخابات البلدية، بينما 30% فقط من المحتمل أن يصوتوا في الانتخابات البرلمانية.
ويقول كرم أن "هذه الأرقام تعكس ثقة الاردنيين المتزايدة في بلدياتهم".
وأضاف أن "رؤساء الأحزاب وأعضاء البرلمان سيحتاجون الى معالجة مخاوف المواطنيين ومشاكلهم بشكل أفضل إذا ما أرادوا الحصول على مصداقية أكبر بالنسبة الى الناخبيين".
كما أظهر الاستطلاع أن العديد من الشباب الاردني فكر في مغادرة البلد من أجل الحصول على مستقبل أفضل، حيث فكر 45% من الاردنيين الشباب بين 18-35 عاما بالهجرة خلال السنوات القليلة الماضية. و35% فقط يعتقدون أن الشباب سيكون لديهم مستقبل جيد في الاردن