زاد الاردن الاخباري -
لم يعد الروبوت الدليفرى لتوصيل الطعام إلى المنازل، يقتصر على كونه مشهد خيال علمي في أفلام ساينس فيكشن الهوليوودية، بل أصبح واقعا يمكن رؤيته ومتابعته بسهولة في شوارع الولايات المتحدة وعدد من البلدان الأوروبية.
ووفق تقرير نشرته شبكة ”أي بي سي نيوز“ الأمريكية، فإن المئات من الروبوتات الصغيرة، أصبحت تنتقل الآن في ساحات الجامعات على أرصفة عدد من المدن في الولايات المتحدة وبريطانيا، حيث يمكنها حمل 4 طلبات بيتزا من الحجم الكبير وتوصيلها إلى العملاء في المكان المناسب.
وذكر التقرير أن روبوت توصيل الطعام كان يتم اختباره بأعداد محدودة قبل تفشي فيروس كورونا، لكن الشركات المصنعة لهذه النوعية من الروبوتات تقول إن نقص العمالة المرتبط بالوباء وتفضيل الأشخاص المتزايد لتنفيذ طلباتهم بدون تلامس أدى إلى تسريع عملية انتشارها.
وفي هذا الصدد، قال أليستر ويستغارث، الرئيس التنفيذي لشركة ”ستارشيب تكنولوجيز“ والتي أكملت مؤخرا 2 مليون عملية توصيل عبر الروبوت الدليفري: لاحظنا أن الطلب على استخدام الروبوت قد تجاوز الحد الأقصى.. أعتقد أن الطلب كان موجودًا دائمًا، لكنه جاء بسبب تأثير الجائحة.
وارتفع عدد أسطول روبوتات التوصيل التي تمتلكها ”ستارشيب تكنولوجيز“ من 250 روبوتا فقط في 2019 إلى أكثر من 1000 روبوت، ولدى الشركة خطط بنشر المزيد في وقت قريب.
وذكر التقرير أن أسطول الشركة يقدم خدمة توصيل الطعام الآن في 20 حرما جامعيا أمريكيا.
وسيتم إضافة 25 آخرين قريبًا، كما أنهم يعملون على أرصفة المشاة في مدينة ميلتون كينز بإنجلترا. وموديستو، بولاية كاليفورنيا؛ ومسقط رأس الشركة في تالين بإستونيا.
وتختلف تصميمات الروبوت؛ فعلى سبيل المثال بعضها يسير على 4 عجلات والبعض الآخر 6 عجلات، لكن بشكل عام، يستخدم جميعهم الكاميرات وأجهزة الاستشعار ونظام تحديد المواقع العالمي (GPS) وأحيانًا الماسحات الضوئية الليزرية للتنقل على الأرصفة وحتى عبور الشوارع بشكل مستقل. ويتحركون حوالي 5 أميال في الساعة.
وعندما يصل الروبوت إلى الوجهة التي حددها العميل يقوم العميل بإدخال رمز في التطبيق المخصص للشركة لفتح غطاء الروبوت والحصول على طلبه.
ولكن رغم ذلك، فإن ثمة عيوبا تحد من فائدة الروبوت الدليفرى في الوقت الحالي، مثل أنه يعمل بالكهرباء، لذا يجب إعادة شحنه بانتظام، كما أنه بطيء وغير مرن، حيث لا يمكن إخباره بترك الطعام أمام الباب مثلا، وفي بعض المدن الكبيرة ذات الأرصفة المزدحمة مثل نيويورك وبكين وسان فرانسييكو لن يكون مرحبا بوجودها.