مظاهرات في عشرات المدن الغربية والاوروبية احتجاجا على توصيات مؤتمر المناخ المنعقد في مدينة كلاسغو .
خوف من نهاية البشرية، وصراخات كونية لانقاذ الكرة الارضية والنظام البيئي والطبيعة .
سؤال البئية والخوف على مصير الكون والكرة الارضية، وحتمية نهاية البشرية يتدافع من الغرب واوروبا .
تابعت اخبار مؤتمر كلاسغو .. راقبت الحضور والمشاركين، الرئيس الامريكي بايدن غرق بالنوم لدقائق، والتقطت كاميرات الاعلام صورا للرئيس بايدن، وهو نائم وغارق في عسل الهدوء والارتخاء في التنظيم القطبي والاحادي للنظام العالمي .
وفي تقليب وجوه المشاركين والحضور فهؤلاء لا يمثلون العالم المنهك من كورونا وتوابع اقتصاد سيئ وعدو للبيئة، وكرة ارضية مقسومة عاموديا ما بين اغنياء وفقراء، ومركز وهامش، ودول مازالت تتوسل للحصول على لقاحات كورونا، واخرى رمت فائض انتاجها من اللقاحات في المحيطات، وذلك حتى لا تحقق عدالة التلقيح على الكرة الارضية، وما بين الشعوب الملونة « المركزية الغربية «وعنصرية الاعراق»، وامبرالية طبية .
العالم مشغول ومنهمك بكارثتين : وباء كورونا والتغيير المناخي « ارتفاع درجات حرارة الكرة الارضية . وبالمناسبة هناك، حروبا وصراعات ونزاعات عدمية وعبثية خلفات هجرات وتشريد شعوب وتدمير اوطان، وهي اخطر على الانسانية من الوباء والتغيير المناخي، ولا تدرجها ادارة بايدن على جدوال الاعمال والاولويات الكونية في سياسية الادارة الامريكية الخارجية الجديدة .
في كارثتي كورونا والتغيير المناخي راينا وتابعا كيف ان هناك دولا في الغرب والشرق غير قادرة بالتعامل مع الكارثتين، ودول فاشلة ورخوة ومنهكة غير مستعدة لاستقبال والتعامل مع منخفض جوي .. فما بالكم وباء وتغييرات مناخية عاصفة، وانقلاب في ساعة الكون الحرارية، وفيضانات وغرق مدن واختفاء اخرى عن الخريطة، وجفاف وتصحر !
التغيير المناخي والبيئة قضية غربية واوروبية . فلا تتخيلوا مثلا، ان تخرج مظاهرة احتجاجية في عمان او الخرطوم المضطربة او القاهرة او بيروت المجروحة او بغداد الصارخة او دمشق المنحورة للمطالبة في حماية الكوكب من التغيير المناخي والانحباس الحراري وسخونة الحرارة .
لربما ان الصراخة الاحتجاجية الحقيقة في بلادنا .. لماذا يرفعون سعر الكاز والبنزين والكهرباء، ولماذا يرفعون سعر الخبز ؟ وهذه حرب الاولويات اليومية .. لربما ينهض احدهم، ويقول احرق العالم لكي احصل على وظيفة وفرصة عمل، واحرق غابات الكرة الارضية لاطعام اولادي .. ولاننا لسنا مسؤولين عن الخراب البئيي، وتغييرات المناخ وسخونة الكرة الارضية .
في قضية البيئة كونيا .. لابد من تحقيق توازن عادل في معادلة القوة . وفي واقع الامر، فان التوازن الدولي يبدا من انتزاع الدول المهمشة مشروعية الاعتراف بوجودها في النظام العالمي . وحتما ان غياب الصين وروسيا عن قمة غلاسكو غيب وعطل اي تسوية تاريخية كونية لمسالة البيئة والاحتباس الحراري .