زاد الاردن الاخباري -
عبرت جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" عن قلها مؤشر من استقرار الأسر في الأردن.
وبينت تضامن في تقرير نشرته الاحد انه واستنادا الى التقرير الإحصائي السنوي لعام 2020 والصادر عن دائرة الإحصاءات العامة فان 20% من النساء و 16% من الرجال الذين تزوجوا عام 2020 كانوا مطلقين.
وتقول تضامن ان الزوجة الأكبر سناً من زوجها أكثر تعرضاً للعنف ، حيث ان 34% من الزوجات اللاتي يكبرن أزواجهن سناً تعرضن لأحد أشكال العنف من قبل أزواجهن.
وبينت تضامن ان أكثر من نصف الأرامل والمطلقات والمنفصلات تعرضن للعنف.
وتاليا التقرير كاملا
وفقاً للتقرير الإحصائي السنوي لعام 2020 والصادر عن دائرة الإحصاءات العامة فإن 19.7% من النساء اللاتي تزوجن عام 2020 كن "مطلقات" (13302 إمرأة)، و 1.2% منهن كن أرامل (815 إمرأة)، بمقابل 16.4% من الرجال الذين تزوجوا عام 2020 كانوا مطلقين (11054 رجلاً)، و 1.5% منهم كانوا أرامل (1026 رجلاً).
وتشير جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" الى نتائج مسح السكان والصحة الأسرية 2017-2018 والصادر عن دائرة الاحصاءات العامة بأن 26% من النساء المتزوجات واللاتي أعمارهن ما بين 15-49 عاماً قد تعرضن لأحد أشكال العنف الأسري، و 19% فقط من المتزوجات المعنفات جسدياً أو جنسياً من قبل أزواجهن طلبنا المساعدة و 3% منهن قدمن شكاوى، و 13% من الأطفال في الفئة العمرية 1-14 عاماً تعرضوا لعقاب جسدي عنيف.
الزوجة الأكبر سناً من زوجها أكثر تعرضاً للعنف
وتبين بأن الزوجات اللاتي يكبرن أزواجهن يتعرضن بشكل أكبر من باقي الزوجات لكافة أنواع العنف من الأزواج، حيث أن واحدة من كل ثلاث زوجات من اللاتي يكبرن أزواجهن سناً تعرضت لأحد أشكال العنف أو اكثر (34% منهن). كما أن أكثر من نصف الأرامل والمطلقات والمنفصلات سبق وأن تعرضن للعنف من قبل أزواجهن.
وتضيف "تضامن" بأن 25.6% من الزوجات اللاتي يكبرن أزواجهن سناً تعرضن لعنف عاطفي، و 23.1% منهن تعرضن لعنف جسدي، و 8.2% منهن تعرضن لعنف جنسي. فيما تعرضن 16.3% من الزوجات الأصغر سناً بحوالي 1-4 سنوات لعنف عاطفي، و 13% منهن لعنف جسدي، و 4% منهن لعنف جنسي.
أكثر من نصف الأرامل والمطلقات والمنفصلات تعرضن للعنف
وأفادت 42.7% من الأرامل والمطلقات والمنفصلات بأنه سبق وأن تعرضن للعنف العاطفي، و 42.3% منهن تعرضن للعنف الجسدي، و 13.6% تعرضن للعنف الجنسي. وبشكل عام فقد أفادت 51% منهن بتعرضهن لأحد اشكال العنف أو أكثر.
وعانت النساء الأرامل والمطلقات والمنفصلات واللاتي أعمارهن (15-49 عاماً) من عنف أزواجهن في السابق بأشكاله المختلفة بشكل كبير مقارنة مع النساء المتزوجات واللاتي يعشن مع أزواجهن حالياً، حيث أن إمرأة واحدة من بين كل 4 نساء متزوجات تعرضت للعنف الجسدي أو الجنسي أو العاطفي (24.1% منهن).
أفعال العنف المختلفة التي تعرضت لها الزوجات
وتشمل أمثلة العنف العاطفي الذي تعرضت له المتزوجات وفقاً للمسح، قول أو فعل الزوج لإذلال زوجته أمام الآخرين، وتهديد الزوج بإلحاق الأذى بزوجته أو أي شخص قريب لها، أو إهانة الزوج لزوجته أو جرح مشاعرها، أو أي عنف عاطفي آخر.
اما العنف الجسدي فيشمل، دفع الزوجة بقوة أو تهديدها أو رميها بشىء ما، أو صفع الزوج لزوجته، أو لي ذراعها أو شد شعرها، أو ضربها بقبضة يده أو بشىء ما يمكن أن يؤذيها، أو ركلها أو جرها أو ضربها، أو محاولة الزوج خنق زوجته أو إحراقها عن عمد، أو هجوم الزوج على زوجته أو تهديدها بسكين أو مسدس أو أي سلاح آخر، أو أي عنف جسدي آخر.
والعنف الجنسي يشمل إجبار الزوج لزوجته على معاشرته بالقوة رغم عدم رغبتها في ذلك.
وتعتبر "تضامن" بأن حماية النساء والأطفال من العنف ذات أولوية لا يمكن تجاهلها، وتدعو الى عقد لقاءات بين مختلف الجهات ذات العلاقة الحكومية وغير الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني للتباحث والتدارس وإتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية النساء والأطفال سواء أكان ذلك بتعديل تشريعات أو وضع سياسات أو تغيير ممارسات، وتنفيذ نشاطات توعوية تستهدف المجتمعات المحلية وصناع القرار والقادة المحليين وغيرهم.
فتوى شرعية حول حق النساء المطلقات في الزواج مرة أخرى
هذا وبتاريخ 9/7/2017 صدرت عن لجنة الإفتاء الفتوى البحثية رقم 3304، للإجابة على حكم عضل المرأة المطلقة أو الأرملة من الزواج؟ وهل يحق لها الزواج برجل آخر؟، وخلصت الفتوى "الى أن الزواج من حق المرأة، ولا يحل لأحد منعها منه، ونوصي المسلمين بتقوى الله تعالى وإتباع أمره، والإبتعاد عن ظلم النساء عموماً، والمطلقات خصوصاً، وإعطائهن حقوقهن التي أوجبها الله تعالى لهن، والله تعالى أعلم".
ورحبت "تضامن" بصدور هذه الفتوى، وتجد بأن من شأنها الحد من الممارسات الضارة بالنساء خاصة المطلقات والأرامل، والتي تستهجن زواج الأرملة أو المطلقة مرة أخرى في كثير من الأحيان، وتمنع هذا الزواج في أحيان أخرى. وتؤكد "تضامن" على حق المطلقة أو الأرملة في الزواج مرة أخرى من عدمه، دون تدخل أو ضغط من الأهل أو الأقارب أو المجتمع.