زاد الاردن الاخباري -
يفتتح جلالة الملك عبدالله الثاني الدورة العادية لمجلس الأمة في الخامس عشر من الشهر الجاري بخطاب العرش السامي.
وقالت مصادر رسمية: ان حضور الافتتاح سيقتصر على الأعيان والنواب ورئيس الوزراء ورؤساء السلطات والوزراء فقط.
واضافت المصادر: لن يتم توجيه دعوات الى أي من الشخصيات السياسية والرسمية والحزبية لحضور الافتتاح، مشددة على ان ترتيبات الافتتاح ستكون نفسها التي كانت في العام الماضي، مشيرة الى أن السبب وراء ذلك هو الإجراءات الاحترازية بسبب جائحة كورونا.
ومن جهة اخرى بدأت ملامح معركة انتخابات رئاسة مجلس النواب بالاتضاح خاصة بعد عدول النائب الأول لرئيس مجلس النواب احمد الصفدي عن الترشح.
واكد الصفدي، انه سيترشح لموقع النائب الأول لرئيس المجلس والذي سيحظى بدعم نيابي قوي لهذا الموقع خاصة انه تبوأه في دورات سابقة.
وتتوقع مصادر، ان تشهد خارطة التنافس على رئاسة المجلس انسحابات اخرى من نواب اعلنوا نيتهم الترشح للموقع.
واعلن رئيس مجلس النواب الحالي المحامي عبدالمنعم العودات والنائب عبدالكريم الدغمي «رئيس مجلس نواب سابق»، والنائب الدكتور نصار القيسي نائب اول لرئيس المجلس لاكثر من دورة والنائب ايمن المجالي والنائب مجحم الصقور والنائب تمام الرياطي، ترشحهم لموقع رئيس مجلس النواب.
وتؤكد الأوساط النيابية، ان عدد المرشحين للرئاسة سيقتصر على ابعد تقدير على ثلاثة مرشحين فقط، وان كان عدد المرشحين ستة، فالمعطيات الانتخابية تشير الى ان المرشحين الثلاثة يحظون بدعم نيابي واضح، والايام القليلة ستشهد عدول المرشحين الاخرين عن خوض انتخابات الرئاسة.
وتؤكد المصادر كذلك، ان هناك مشاورات داخل المجلس لتخفيض عدد المترشحين من خلال ايجاد تفاهمات معينة وخاصة على المواقع الأخرى في المكتب الدائم أو رئاسة اللجان النيابية.
ويشهد مبنى المجلس مشاورات مكثفة بين مرشحي الرئاسة والنواب حول انتخابات رئاسة المجلس، خاصة وان مدة الرئيس وفق الدستور ستكون عامين بعكس المدة الحالية للرئيس العودات الذي تم انتخابه في بداية انعقاد مجلس الأمة في دورة غير عادية والتي تنتهي بمجرد عقد الدورة العادية.
وتنص المادة 69 من الدستور على (1 -ينتخب مجلس النواب في بدء الدورة العادية رئيسا له لمدة سنتين شمسيتين ويجوز اعادة انتخابه. 2-اذا اجتمع المجلس في دورة غير عادية ولم يكن له رئيس فينتخب المجلس رئيساً له لمدة تنتهي في اول الدورة العادية).
مجلس النواب سيعقد اول جلسة له لانتخاب رئيس المجلس واعضاء المكتب الدائم عقب افتتاح جلالة الملك الدورة العادية لمجلس الامة في الخامس عشر من الشهر المقبل.
وتؤكد المصادر، ان المشاورات النيابية التي كانت تركز على انتخابات الرئاسة بدأت بالتوسع لتشمل مواقع النائب الأول والنائب الثاني لرئيس مجلس النواب اضافة الى المساعدين.
واعلن النواب عبدالرحيم المعايعة وحسين الحراسيس ومحمد المحارمة اضافة الى الصفدي، ترشحهم لموقع النائب الاول لرئيس مجلس النواب.
والقضية المهمة على جدول اعمال مجلس النواب في الدورة العادية المقبلة هي مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية والتي اعلن رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة ان الحكومة سترسل مشاريع قوانين الانتخاب والاحزاب والتعديلات الدستورية الى مجلس الأمة قبل بدء الدورة العادية.
وتؤكد المصادر النيابية، ان مجلس النواب سينشغل في الدورة العادية القادمة بمخرجات اللجنة الملكية، وستكون حاضرة بقوة في الحوارات النيابية حول انتخابات رئاسة مجلس النواب ونواب الرئيس والمساعدين.
وتشير المعطيات الى ان مخرجات اللجنة الملكية التي سترسلها الحكومة بصفة الاستعجال ستكون على رأس اولويات مجلس النواب من خلال اللجنة القانونية التي سيتم انتخابها في ثاني جلسة للمجلس، والتي ستبدأ بمناقشة مشروع التعديلات الدستورية ثم قانون الانتخاب ومشروع قانون الاحزاب بهدف اقرارها تباعا.