زاد الاردن الاخباري -
دعا النائب السابق غازي أبو جنيب الفايز ، إلى الوقوف مع المسؤولة السابقة في مؤسسة الغذاء والدواء ، الدكتورة سناء قموه ، ضد ما سماها “منظومة الفساد”.
وقال الفايز في منشور له على فيسبوك، إن قموه كانت استقالت مرغمة من المؤسسة عام 2008 بعدما تعرضت لتهديدات وضغوط، مطالبا وزير الصحة الأسبق الدكتور صلاح المواجدة الذي كان مدير قموه آنذاك بأن يخرج عن صمته ويخبرنا ما الذي جرى بينهما.
وكشف عن أن “الوزير طلب منها وبضغط من أحد النافذين المهمين آنذاك وهو مدير المخابرات الأسبق محمد الذهبي بالعمل على تغيير تقرير لا يوجد به أية علامات على وجود مسؤولية على صاحب أحد المطاعم في جرش تتعلق بالمسؤولية عن حالات تسمم تحت ذريعة أن ذلك يتعلق بالأمن الوطني وأن ذلك يعود لرغبة جهات عليا”.
وتاليا نص المنشور :
فلنقف مع الدكتورة سناء قموه في مواجهة منظومة الفساد…
منذ سنوات طويلة والدكتورة سناء قموه ترفع صوتها بضرورة الانتباه الى ما يجري على صعيد غذائنا ودوائنا، وهي صرخة إمتداد لصرخة مماثلة كان قد أطلقها وزير الصحة الاسبق الراحل المرحوم الدكتور عبد الرحيم ملحس عندما أعلن مطلع التسعينيات من القرن الماضي ومن خلال جريدة شيحان “أن غذاءنا ودواءنا فاسدان”، ولعل غالبيتنا يتذكر التهديدات التي تعرض لها الوزير وهو على رأس عمله من قبل بعض مستوردي اللحوم ومتنفذين من شركاء تلك المجموعة، ما دفع سمو الامير الحسن “ولي العهد آنذاك” الى القول إن من يتعرض للوزير ملحس كأنما يتعرض لي، وعندها فقط سكتت الحملات والتهديدات ضد الوزير ملحس.
سناء قموه والتي عملت مديرة للمختبرات في مؤسسة الغذاء والدواء قبل أن تستقيل في العام 2008 كانت قد تعرضت لنفس التهديدات والضغوط الى أن قدمت استقالتها مرغمة، ولعل وزير الصحة الاسبق الدكتور صلاح المواجدة الذي كان مديرها انذاك يخرج عن صمته ويخبرنا ما الذي جرى بينه وبين سناء قموه عندما كان مديرها وكيف طلب منها وبضغط من أحد النافذين المهمين آنذاك وهو مدير المخابرات الأسبق محمد الذهبي بالعمل على تغيير تقرير لا يوجد به أية علامات على وجود مسؤولية على صاحب أحد المطاعم في جرش تتعلق بالمسؤولية عن حالات تسمم تحت ذريعة أن ذلك يتعلق بالأمن الوطني وأن ذلك يعود لرغبة جهات عليا، الامر الذي دفعها للإستجابة للطلب ولم تدرك أن ذلك سيؤدي الى حبس صاحب المطعم وإغلاق مطعمه، ولتكتشف فيما بعد أن الموضوع يتعلق بمحاولات تشويه صورة الحكومة امام جلالة الملك واتهامها بالتقصير ليتم ترحيلها، وهذا حصل فعلا، خاصة بعد أن قيل أن مياه منشية بني حسن ملوثة، والتي استقال على إثرها وزيري المياه والري والصحه محمد ظافر العالم وسعد الخرابشة. كما تمت إقالة الأمين العام لسلطة المياه منذر خليفات، كما تم اقالة ونقل عدد من موظفي محافظة المفرق المعنيين بالموضوع الى اماكن اخرى، وبعد ذلك تم إعلان براءة الوزير العالم من التهم التي وجهت له.
سناء قموه الباحثة المجتهدة والتي لديها خبرة في التعامل مع الغذاء والدواء، صرحت ذات يوم وقبل أكثر من 15 عاما لبرنامج الاعلامي المخضرم زهير العزه والذي كان يُبث على قناة سفن ستارز ان بعض الغذاء والدواء في البلاد وخاصة المستورد منه، كان يحمل اشعاعات قد تؤدي الى الاصابة بالامراض السرطانية او ان بعض المواد كالقمح كان يحتوي على جراثيم او فئران ، “وهذا ما اطلعت أنا عليه عندما كنت نائبا في مجلس النواب قبل أن تطلق الدكتورة قموه تصريحاتها بسنوات عندما قمت بزيارت صوامع الحبوب في الجويدة ” واخذت معي الصحفي الاستاذ هاشم الخالدي الذي وثق بالصور مشاهداتي لوجود الفئران في صوامع القمح”.
كما كانت قد فتحت الأخت سناء قموه ملف السمك الفيتنامي الذي يربى في اماكن ملوثة، وملف السمك المقطوع رأسه وغيرها من مواد فاسدة كالذرة المخصصة كأعلاف، والتي تم في بعض الاحيان إعادة تصديرها لعدم مطابقتها للمواصفات فيما احيانا كنت تدخل شحنات للبلاد ، وكم هي الملفات التي تم فتحها بحق بعض موظفي الزراعة سابقا وأحيل بعضهم على القضاء.
اليوم والدكتورة سناء قموه تتعرض لهجمة شرسة تذكرني بما حدث مع الدكتور ملحس رحمه الله وغيرهم من الغيورين على مصلحة الوطن والمواطن ، وهذا ما يدعوني الى التذكير ايضا بما كان يتم ضد حكومة الدكتور معروف البخيت لاظهار ان الحكومة مقصرة، وما سأنشره في المستقبل عن هذه الحالة التي تظهر فيها ايادي بعض الفاسدين او بعض تجار الموت من بعض المتنفذين اقوى من الدولة، كما يدعوني ذلك الى دعوة المواطنيين والحريصين على سلامة غذائنا ودوائنا للتصدي لبعض التجار الذين ليس لديهم ادنى حرص على حياة المواطن، وايضا اود التأكيد انه لا يكفي أن يقول مدير مؤسسة الغذاء والدواء انه “لايوجد فساد غذائي في الاردن ولدينا معايير دولية في الرقابة الغذائية ونتميز فيها على مستوى المنطقة” كما صرح للاعلام بل المطلوب من الحكومة ومنه التشديد في الرقابة على المستوردات من الاغذية، وأيضا على أماكن التخزين واية اجراءات تضمن حماية المواطن من اية امراض.
وعلى الجهات المختصة ان تتصدى بحزم لمواحهة المتنفعين على حساب صحة المواطن، لا ان يدفنوا رؤوسهم بالرمال بحجة أن لا فساداً غذائي في الأردن ليغطوا على تقصيرهم.
غازي ابو جنيب الفايز