أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجمعة .. ارتفاع آخر على درجات الحرارة الاحتلال يقصف مستشفى كمال عدوان شمال القطاع .. "الأوكسجين نفد" (شاهد) الأردن يوقع بيانًا لإقامة علاقات دبلوماسية مع تيمور الشرقية القناة 12 : “إسرائيل” ولبنان قريبان من اتفاق في غضون أيام المومني: دعم الصحافة المتخصصة أمر أساسي وأولوية بوتين يهدد بضرب الدول التي تزود أوكرانيا بالأسلحة .. "الباليستي رد أولي" شحادة: السماح لجنسيات مقيدة بدخول الاردن يهدف لتعزيز السياحة العلاجية وإعادة الزخم للقطاع ماذا تعني مذكرات التوقيف بحق نتنياهو .. ما القادم والدول التي لن يدخلها؟ جرش .. مزارعون ينشدون فتح طرق إلى أراضيهم لإنهاء معاناتهم موجة برد سيبيرية تندفع إلى الأردن الأسبوع المقبل مسبوقة بالأمطار خبير عسكري: صواريخ أتاكمز الأميركية ستنفجر بوجه واشنطن قروض حكومية بدون فوائد لهذه الفئة من المواطنين الأردن .. 750 مليون دينار العائد الاقتصادي للطلبة الوافدين ريال مدريد عينه على (الصفقة الصعبة). أيرلندا :نؤيد الجنائية الدولية بقوة السرطان يهدد بريطانيا .. سيكون سبباً رئيسياً لربع الوفيات المبكرة في 2050 أستراليا تتجه لسن قانون يمنع الأطفال من وسائل التواصل أمريكا ترفض قرار الجنائية الدولية إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وجالانت النفط يرتفع وسط قلق بشأن الإمدادات من جراء التوترات الجيوسياسية ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 44056 شهيدا
أنين الفلسطيني لا يسمعه سوى توأمه الأردني
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة أنين الفلسطيني لا يسمعه سوى توأمه الأردني

أنين الفلسطيني لا يسمعه سوى توأمه الأردني

08-11-2021 10:23 AM

أسماء لا يمكن اليوم اغماض العين عنها أو المرور عن قصصها مرور النسيان والتجاهل، فهم من يصنعون فصلا جديدا من فصول القضية الفلسطينية، ربما تكون أكثرها خطورة، كونها تمس المقدسات والأرواح والمنازل وفي هذه المرتكزات كلها نبض حياة وليس فقط مجرد عناوين لأشكال من الانتهاكات تمارسها قوات الاحتلال الإسرائلي بأبشع صورها خلال الفترة الحالية.

أسماء لشخصيات ولعائلات يجب أن تكتب اليوم على شجرة الحياة، وتستبدل بها كلّ معاني الحرية والنضال في تاريخ البشرية، أسماء منهم حسام علي القواسمي من الخليل الذي بدأ قبل أيام اضرابا عن الطعام مساندة للأسرى المضربين علما بأنه محكوم بالسجن المؤبد ثلاث مرات، الأسرى الستة والذين باتوا رمز نضال لا يمكن أن نجد معنى له في أذهان العالم، إنهم مقداد القواسمة، وعلاء الأعرج، وهشام أبو هواش، ورايق بشارات، وشادي أبو عكر، وكايد الفسفوس، الذين نراقب صمودهم ونضالهم من خلف شاشاتنا الصغيرة فنحن نرى ونتابع عظمة ما يقومون به لنيل حقهم في الحياة، مع اصرار بأن العودة عن نضالهم مستحيلة، وأن مضيّهم في درب اختاروه مستمر فإما الحرية وإمّا الشهادة.

هي معركة الأمعاء الخاوية، التي لا تشبه معارك البشرية ولا نضالها، فهي المعركة التي ترخص بها الأرواح من أجل قضية ووطن وكرامة، من أجل حياة تليق بشعب ما يزال العالم يحيي ذكرى انتزاع حقه في وطنه ممن لا حق له بالوطن ليمنح دون وجه حق لإحتلال من خلال وعد بلفور، شعب يحيا بنفس متقطّع على تراب وطنه يوم للحياة وأيام للنضال من أجل الحياة.

وفي درب فلسطيني آخر، نرى الاقتحامات الإسرائيلية المستمرة للمسجد الأقصى، ومنع أهالي الضفة الغربية عند باب الأسباط من الوصول للمسجد، واعتداءات لا تتوقف من المستوطنين على الفلسطينيين أثناء قطفهم الزيتون، وكأن هذه الفرحة في جني الزيتون في موسمه المنتظر منحت للعالم بأسره، ومنعت عن الفلسطيني، مما يجعل من شكل واقع حالهم في فلسطين مليئا بالجراح وللأسف لا يسمعون لأنينهم ردّا سوى من توأمهم الأردن دون ذلك يعود لهم صدى الأنين.

وفي ذات المشهد نرقب جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية في هدم المنازل والعمارات في مناطق مختلفة أبرزها مؤخرا بلدة الطور شرقي القدس المحتلة، وتشريد العائلات التي تسكنها، لينهوا بذلك حياة أطفال وعائلات وأمهات وشيوخ وشباب، ينهوا قصص عمل وبناء ليس فقط لمنازل إنما لأحلام ولغرف أطفال وقد ذهبت ألعابهم في مهبّ رياح الظلم والانتهاكات الاسرائيلية.

انهم الفلسطينيون يا سادة تحت قصف الاحتلال وانتهاكاته وظلمه، وما هذه الأسطر إلاّ قطرات من بحر ظلم يعيشونه بشكل يومي، وبتفاصيل مؤلمة وصلت حدودها لإغتيال الأطفال، والشيوخ، وللأسف لا ردود فعل حيال ما يحدث على أراضيهم سوى من الأردن، الذي يصرّ جلالة الملك على جعل القضية الفلسطينية حاضرة في كل المحافل الدولية، مقدما كل ما يحتاجه الفلسطينيون لدعم صمودهم، ونيل حقوقهم وبتر يد الظلم عنهم.

وها هي لجنة «مهندسون من أجل القدس وفلسطين» في نقابة المهندسين الأردنيين، تصرّ بالتعاون مع اذاعة حسنى اف ام، على أن تشعل قناديل صمود المقدسيين من عمّان لإعمار بيوت البلدة القديمة الآيلة للسقوط أو المهددة من قبل الاحتلال الاسرائيلي في القدس المحتلة، ودعم صمود المقدسيين والحفاظ على هويتهم، نعم فمن عمّان تقاد قناديل صمود الفلسطيني بانتظار أن يسمع انين وجعه العالم ويحرّك ساكنه لجهة وقف انتهاكات الاحتلال الاسرائيلي، وانصاف الفلسطيني الذي ما يزال يعيش تحت الاحتلال الوحيد المتبقي بالعالم.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع