زاد الاردن الاخباري -
دعا الكاتب السياسي وعضو اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية رمضان الرواشدة الشباب والشابات الى التخلص من ثقافة الخوف من الانتماء الحزبي والنشاط السياسي حيث هناك ضمانات دستورية وقانونية تحفظ حقوقهم السياسية وتمنع التضييق عليهم بسبب الانتماء والنشاط الحزبي والسياسي .
وقال الرواشدة في محاضرة له وحوار مع شباب وشابات مدينة سحاب نظمته الجمعية الاعلامية للتنمية والتغيير مساء امس الاحد ان قانون الاحزاب الذي اقرته اللجنة الملكية نص على عقوبات لمن يقوم بمنع اي مواطن او مساءلته هو او افراد عائلته بسبب الانتماء لاحزاب سياسية مرخصة وتعمل ضمن الدستور والقانون.
واضاف الرواشدة في اللقاء الذي اداره رئيس الجمعية الاعلامي محمود المحارمة ان مخرجات اللجنة الملكية من قوانين وتعديلات دستورية تُكرّس مشاركة الاحزاب في الحياة العامة والسياسية بما فيها الوصول الى البرلمان والمشاركة في وتشكيل الحكومات الحزبية من ائتلاف الاغلبية البرلمانية .
واكد ان قانون الاحزاب الجديد لم يأت لتكريس حالة الشرذمة والتشظي التي تعيشها الاحزاب الحالية بل لنمو احزاب وطنية برامجية اردنية قادرة على طرح برامج يلتف حولها المواطنون وتحقيق اهدافه بالوصول البرلمان، اضافة الى امكانية قيام الاحزاب الصغيرة القديمة بالاندماج في حزب كبير يكون قادرا على تلبية شروط القانون الجديد من حيث عدد المؤسسين( 300 ) واعضاء المؤتمر العام( الف عضو ) والمشاركة في الانتخابات النيابية واللامركزية والبلدية.
وتركزت غالبية مداخلات الشباب والشابات حول مخاوفهم من ان يؤثر انتسابهم للأحزاب على مستقبلهم وعملهم مشيرين الى ان بعض المؤسسات الحكومية والشركات الخاصة تُوّقع الموظف على تعهد بعدم الانتماء لأي حزب . ودعا بعضهم الاحزاب السياسية الى تقديم برامج تُقنع الشباب بالانضمام اليها والتصويت لها في الانتخابات وان هناك غياب تام للتوعية والتثقيف بأهمية العمل الحزبي والسياسي من قبل الحكومة والأحزاب معا .
وعبر الشباب عن وجود " مظلومية " لديهم من عدم المساواة والعدالة الإجتماعية خاصة في التمكين الاقتصادي والتوظيف والعمل وهم يشاهدون ابناء المسؤولين يعينون برواتب عالية بينما هم لا يجدون وظيفة .
وحضر اللقاء ، ايضا، عدد من فعاليات مدينة سحاب من تربويين ومتقاعدين عسكريين وناشطين اجتماعيين .