زاد الاردن الاخباري -
أدان مجلس الأمن الدولي الإثنين، بـ"أشد العبارات" محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، فيما اتهم قائد القيادة العسكرية المركزية الأميركية مليشيات إيرانية بالوقوف وراء هذه المحاولة.
والأحد، أعلنت بغداد نجاة الكاظمي من محاولة اغتيال فاشلة، عبر هجوم بثلاث طائرات مسيرة مفخخة بمتفجرات، تم إسقاط اثنين منها، بينما سقطت الثالثة في مقر إقامته بالعاصمة بغداد، ما أصاب عددا من حراسه.
وقال مجلس الأمن، عبر بيان أصدره بالإجماع (15 دولة) ووصل الأناضول نسخة منه: "يدين أعضاء مجلس الأمن بأشد العبارات محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، في 7 تشرين الثاني (نوفمبر) 2021، ويعربون عن ارتياحهم لعدم إصابته في الهجوم".
وجدد الأعضاء الإعراب عن "دعمهم لاستقلال العراق وسيادته ووحدته وسلامة أراضيه وعمليته الديمقراطية وازدهاره، ويعيدون التأكيد على أن الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره يشكل أحد أخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين".
وأكد "ضرورة محاسبة مرتكبي هذه الأعمال الإرهابية المشينة ومنظميها ومموليها ورعاتها وتقديمهم إلى العدالة".
وحث مجلس الأمن جميع الدول على "التعاون بنشاط مع حكومة العراق وجميع السلطات الأخرى ذات الصلة في هذا الصدد، وفقا لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة".
كما جدد البيان التأكيد على "أي أعمال إرهابية هي أعمال إجرامية وغير مبررة، بغض النظر عن دوافعها وأينما ومتى وقعت وأيا كان مرتكبوها".
ميليشيات إيرانية
وفي سياق متصل، وصف قائد القيادة العسكرية المركزية الأميركية كينيث ماكينزي، الإثنين، محاولة اغتيال الكاظمي، بالعمل الإجرامي متهما مليشيات إيرانية بالوقوف وراءها.
وأكد ماكينزي، في تصريحات لقناة الحرة الأمريكية، إن القوات الأميركية التي مازالت في العراق ستستمر في تقديم المساعدة للقوات العراقية.
وقال إن الهجوم على (مقر إقامة) رئيس الوزراء العراقي كان إجراميا وتقف وراءه ميليشيات إيرانية، بحسب القناة الأمريكية.
كما حذر ماكينزي من عودة تنظيمي "القاعدة" و"داعش" الإرهابيين إلى العراق، قائلا إن التنظيمين يسعيان للعودة إليه وأعتقد أن القوات العراقية ستمنعهما من ذلك.
وفي وقت سابق الاثنين، قالت وزارة الخارجية الأميركية أن واشنطن تعتقد أن الهجوم على الكاظمي كان هجوماً على سيادة الدولة العراقية واستقرارها.
وندد الرئيس الأميركي جو بايدن «بشدة» بالهجوم «الإرهابي» الذي استهدف الكاظمي، وقال في بيان: «أبدي ارتياحي لعدم إصابة رئيس الوزراء، وأشيد بالقدرات التي أظهرها كزعيم عبر الدعوة إلى الهدوء وضبط النفس»، مطالباً بمحاكمة المسؤولين عن هذا الهجوم.
ومنذ أيام يشهد العراق توترات سياسية، على وقع رفض فصائل شيعية مسلحة للنتائج الأولية للانتخابات، التي جرت في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حيث يقولون إنها "مفبركة" ويطالبون بإعادة فرز الأصوات يدويا.