زاد الاردن الاخباري -
أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج الثلاثاء، ان سفراءها التقوا قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وأبلغوه بضرورة إعادة القيادة المدنية في البلاد.
وقالت الدول الثلاث المعروفة باسم ترويكا السودان في بيان بعد الاجتماع أنها ابلغت البرهان "رغبتها القوية في رؤية الانتقال الديمقراطي في السودان يعود إلى مساره الصحيح (..) وحذرت من الإجراءات الأحادية".
وأضاف البيان: "أكدنا على ضرورة إعادة الوثيقة الدستورية، وعودة رئيس الوزراء حمدوك لمنصبه كأساس للمباحثات حول كيفية تحقيق شراكة مدنية – عسكرية وحكومة انتقالية بقيادة مدنية تعكس تطلعات الشعب".
وأوضح أن "هذا من شأنه سوف يعكس تعهد بالبقاء على المسار الصحيح نحو انتخابات حرة ونزيهة في نهاية الفترة الانتقالية".
وشمل اللقاء أيضا "بحث الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين منذ 25 أكتوبر(تشرين أول)، ورفع حالة الطوارئ، وإنهاء العنف ضد المتظاهرين السلميين كخطوات أساسية نحو استئناف الانتقال الديمقراطي في السودان".
ولم يصدر تعليق فوري من البرهان بشأن موقفه من تلك الخطوات، غير أنه أكد أن إجراءاته تهدف إلى حماية الانتقال الديمقراطي بالبلاد.
وفي 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أعلن البرهان حالة الطوارئ في البلاد، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وإعفاء الولاة، واعتقال قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين، مقابل احتجاجات مستمرة رافضة ودعوة متكررة للعصيان المدني وانتقادات دولية تطالب بعودة الحكومة الانتقالية.
وفي 26 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، أعلن مكتب حمدوك "إعادة" الأخير وقرينته لمقر إقامتهما بالخرطوم "تحت حراسة مشددة" بعد "احتجازه" ليوم واحد.
وقبل إعلان قرارات الجيش كان السودان يعيش منذ 21 أغسطس/ آب 2019، فترة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام في 2020.