زاد الاردن الاخباري -
اعترف مصري أقدم الاسبوع الماضي على قتل شخص وقطع رأسه أمام الملأ، بانه عمد في حينه الى تلفيق قصة اغتصاب الضحية له ولأمه وأخته، من اجل تبرير الجريمة.
وكان المجتمع المصري اصيب بالصدمة على وقع الجريمة التي وقعت في الاول من الشهر الجاري، ووصفها البعض بأنها "الأبشع في البلاد".
ففي مشهد كأنه من افلام الرعب، أقدم المتهم على قتل رجل ثم فصل رأسه عن جسده، قبل أن يتجول في المدينة حاملا رأس الضحية في يد والساطور الذي استخدمه في قطع رأسه في اليد الأخرى، وكل ذلك أمام المواطنين وفي وضح النهار.
القاتل الذي جرى القبض عليه من قبل الشرطة، برر جريمته في حينها قائلا انه انتقم من الضحية الذي اعتدى عليه جنسيا، وكذلك على أمه وأخته.
والاربعاء، أقر المتهم أمام المحققين، بانه عمد الى تلفيق قصة الاعتداء الجنسي لتبرير الجريمة، وحتى يتمكن من الفرار من المارة الذين تجمعوا حوله في شارع طنطا في مدينة الاسماعيلية حيث وقعت الجريمة.
ونقلت وسائل اعلام عنه القول في اعترافاته أن خلافا نشب بينه وبين القتيل في اليوم السابق للجريمة، وذلك بسبب مجفف شعر كان اعطاه لأخت الضحية من اجل اصلاحه، لكنها تأخرت في ذلك.
وقال "اللي حصل إني أنا كنت أعطيت أخته ماكينة شعر لتصليحها، وروحت بعد كدا أجيبها ودار بيني أنا وأخوها حوار كبير بسبب المكينة وتأخيرها في تصليحها، وقتها فكرت في قتله، والدم جري في عروقي".
وأضاف أنه كان متعاطيا للمخدرات يوم الجريمة، وتوجه باحثا عن الضحية ومعه ساطور وسكين. وعندما وجده في الشارع تحادث معه لبعض الوقت قبل ان يسدد اليه ضربة بالساطور.
وتابع "لما ضربته وطار مني في الشارع جريت وراه لحد ما وقع مني وفضلت (واصلت) اضرب فيه لحد ما قطعت راسه ولما الناس لمت عليا (اجتمعوا حولي) قولت موضوع أختي وأمي ده علشان أقدر أهرب من الناس".
وقال ان ما تعاطاه كان مخدرا يعرف باسم "الشابو" بالإضافة إلى أنواع أخرى من المخدرات، وأن معرفته بالضحية تعود الى 15 عاما.
إدعاءات كاذبة
وكانت وسائل اعلام مصرية نقلت قبل ايام عن المتهم قوله في التحقيقات أن المجني عليه واقعه جنسياً قبل عدة سنوات، وانه قرر التخلص منه للانتقام.
ومن جانبها، كانت والدته نفت صحة ادعائه اغتصاب الضحية لها ولابنتها.
وقالت صحيفة "اليوم السابع" الاربعاء، ان محكمة الاستئناف، تسلمت قرار إحالة المتهم تمهيدا لتحديد جلسة عاجلة، في تهمة القتل اضافة الى تهمتي محاولة الشروع في القتل لشخصين من المارة اصيبا في نفس الواقعة.
وتضمن ملف القضية قرار النائب العام بإحالة المتهم للمحاكمة الجنائية العاجلة، وأدلة الثبوت تجاه المتهم من شهادة المجني عليهما المصابين و10 شهود آخرين، فضلا عن مقاطع تصوير الجريمة واعترافات المتهم، وتقارير الصفة التشريحية للمجني عليه، وتقارير تحليل المواد المخدرة للمتهم.
ومن المقرر تحديد جلسة عاجلة لمحاكمة المتهم خلال ساعات أمام إحدى الدوائر الجنائية.
وكان النائب العام، أمر في 4 نوفمبر الجاري، بإحالة المتهم إلى محكمة الجنايات المختصة في محاكمة جنائية عاجلة لمعاقبته عما نسب إليه، وكذا تعاطيه مواد مخدرة، وإحرازه أسلحة بيضاء بدون ترخيص في أحد أماكن التجمعات بقصد الإخلال بالنظام العام.
وثبت بتقرير إدارة الطب النفسي الشرعي خلو المتهم من أي أعراض دالة على اضطرابه نفسيا أو عقليا مما قد تفقده أو تنقصه الإدراك والاختيار وسلامة الإرادة والتمييز ومعرفة الخطأ والصواب، وذلك سواء في الوقت الحالي أو في وقت الواقعة محل الاتهام، مما يجعله مسئولًا عن الاتهامات المنسوبة إليه.
ملاحظة : الصورة الاولى تالياً للضحية والصورة الثانية للسفاح