زاد الاردن الاخباري -
أعلن التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، الخميس، استهداف منظومة دفاع جوي تتبع للحوثيين بمحافظة مأرب وسط البلاد، فيما حذرت الأمم المتحدة من نزوح مئات الالاف في حال وصل القتال الى قلب المحافظة.
وقالت مصادر، إن غارات التحالف دمرت منصات إطلاق الصواريخ والمقذوفات الحوثية بـصرواح غربي مأرب.
وأعلن التحالف في وقت سابق الخميس، عن مقتل 125 عنصرا من جماعة "أنصار الله" الحوثية إثر عمليات استهداف في محافظتي مأرب والبيضاء، شمال شرق ووسط اليمن.
وقال التحالف حسب ما نقلته وكالة الأنباء السعودية "واس"، إنه "نفذ 22 عملية استهداف لآليات وعناصر المليشيات الحوثية في صرواح غرب محافظة مأرب شمال شرقي اليمن، والبيضاء محافظة وسط اليمن، خلال الساعات الـ 24 الماضية".
وأكد التحالف، أن عمليات الاستهداف شملت "تدمير 14 من الآليات العسكرية والقضاء على 125 عنصرا إرهابيا".
وشنت قوات الجيش اليمني مسنودة بالمقاومة الشعبية الخميس، هجوماً على مواقع تمركز ميليشيا الحوثي في الجبهة الجنوبية للمحافظة.
وأوضح رئيس هيئة العمليات الحربية اللواء الركن ناصر الذيباني في تصريح نشره المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية أن الجيش والمقاومة ألحقوا بالميليشيا خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.
وكان الجيش اليمني، أعلن أمس الأربعاء، أنه استعاد عدداً من المواقع التي تتمركز فيها الميليشيات في جبهة حريب جنوب محافظة مأرب.
ويحاول التحالف منع الحوثيين من الوصول إلى مدينة مأرب، آخر معاقل الحكومة المعترف بها دوليا في شمال البلد الغارق في الحرب. وصعّد الحوثيون في شباط/فبراير عملياتهم العسكرية للسيطرة عليها.
ومن شأن سيطرة الحوثيين على هذه المنطقة الغنية بالنفط أن يسهّل توسّعهم إلى محافظات أخرى، ويعزّز موقفهم التفاوضي في أي محادثات سلام مقبلة.
الامم المتحدة تحذر
وفي الغضون، توقعت الأمم المتحدة الخميس، نزوح أكثر من 450 ألف يمني في حال وصل القتال الدائر حاليًا بين الحوثيين والقوات الحكومية إلى قلب محافظة مأرب.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة "نحن قلقون للغاية من أن الظروف يمكن أن تزداد سوءًا بسرعة، وإذا وصل القتال المدينة فقد يؤدي ذلك إلى نزوح 450 ألف شخص آخرين".
وتابع: "خاصة وأن القتال مستمر على طول ما يقرب من 50 جبهة أمامية بما في ذلك في مأرب، حيث أُجبر 35 ألف شخص على الأقل على الفرار منذ سبتمبر/ أيلول الماضي".
وأضاف المتحدث: "تواصل الأمم المتحدة دعوتها إلى إنهاء فوري لهجوم مأرب ووقف إطلاق النار في جميع أنحاء اليمن".
وشدد على أن اليمن "بحاجة إلى عملية مساعدات ضخمة، والأموال تنفد بسرعة، حيث تلقت وكالات الإغاثة 55 بالمئة فقط من التمويل الذي تحتاجه هذا العام (لم يحدد إجماله)".
وأردف دوجاريك: "كما أن العاملين في المجال الإنساني يحتاجون أيضًا إلى أن يكونوا قادرين على أداء عملهم بأمان ودون تدخل".
ويشهد اليمن حربا منذ نحو 7 سنوات، حيث ينفذ تحالف بقيادة الجارة السعودية عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.
وتقود السعودية منذ مارس 2015 التحالف العربي الذي يشن عمليات عسكرية مكثفة في اليمن دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، والتي تحارب قوات الحوثيين المدعومين من إيران والذين يسيطرون على العاصمة صنعاء منذ العام 2014.