زاد الاردن الاخباري -
سيطر المتمردون الحوثيون الجمعة، على مناطق جديدة بمحافظة الحديدة غربي البلاد بينها مدينة التحيتا، فيما فيما اعلنت ألوية العمالقة المدعومة من الإمارات والعاملة ضمن التحالف الذي تقوده السعودية، انها انسحبت من حول الميناء.
وأفاد مصدر عسكري أن "مسلحي جماعة الحوثي، سيطروا على مدينة التحيتا جنوبي الحديدة خلال الساعات الماضية، بعد انسحاب قوات ألوية العمالقة الموالية للحكومة".
وأضاف أن "مسلحي الحوثي اقتحموا المدينة دون مواجهات، ونفذوا حملة اعتقالات ضد مواطنين مناهضين للجماعة"، دون تفاصيل أخرى.
وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت جماعة الحوثي مقتل 4 مدنيين بينهم 3 أطفال بغارة جوية للتحالف العربي في مدينة التحيتا نفسها، وفق ما أوردت قناة "المسيرة" الناطقة باسم الجماعة، دون تفاصيل أخرى.
ولاحقا الجمعة، أعلن الحوثيون السيطرة على مناطق جديدة في محافظة الحديدة بالتزامن مع استمرار انسحاب القوات المشتركة؛ الذي وصفه البعض بـ”المفاجيء”.
وذكرت وسائل إعلام أن القوات الحوثية استكملت السيطرة على مناطق النخيلة والشجيرة وقضبة، والجريبة، والطائف، ومناطق أخرى في مديرية الدريهمي وما بعدها.
وفي سياق متصل، قالت ألوية العمالقة إنها انسحبت من حول ميناء الحديدة الرئيسي الذي تسيطر عليه حركة الحوثي، في حين أعلن فيه حاكم المدينة الواقعة على البحر الأحمر فتح طريق رئيسي يربط بينها وبين العاصمة صنعاء.
وفي منشور على تويتر، قالت ألوية العمالقة وهي قوات جنوبية مدعومة من الإمارات العربية المتحدة إنها أعادت انتشارها من حول مدينة الحديدة في غرب اليمن والتي تعد نقطة الدخول الرئيسية للواردات التجارية وتدفقات المساعدات الإنسانية.
وقال متحدث باسم قوات أخرى مدعومة من الإمارات في منشور منفصل على تويتر إن إعادة الانتشار تمت بسبب غياب التحرك لتنفيذ اتفاق برعاية الأمم المتحدة تم التوصل إليه في أواخر عام 2018 بشأن انسحاب مرحلي لقوات الجانبين من الحديدة.
جبهة مأرب
وعلى صعيد جبهات القتال في محافظة مأرب الاستراتيحية وسط البلاد، فقد أعلن التحالف الجمعة مقتل 105 مسلحين حوثيين خلال عمليات استهداف شنها ضدهم في الساعات الـ 24 الماضية.
وقال التحالف في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية "واس"، إن قواته نفذت 21 عملية استهداف لآليات وعناصر الحوثيين بمديرية صرواح في مأرب، وفي محافظة البيضاء (وسط) خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأضاف البيان أن "عمليات الاستهداف شملت تدمير 13 من الآليات العسكرية والقضاء على 105 إرهابيا من الحوثيين"، دون تفاصيل أخرى.
ومنذ فبراير/ شباط الماضي، كثف الحوثيون هجماتهم في مأرب للسيطرة عليها، كونها أهم معاقل الحكومة والمقر الرئيسي لوزارة الدفاع، إضافة إلى تمتعها بثروات النفط والغاز، ومحطة مأرب الغازية التي كانت قبل الحرب تغذي معظم المحافظات بالتيار الكهربائي.
ويشهد اليمن حربا منذ نحو 7 سنوات، أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
وللنزاع امتدادات إقليمية، منذ مارس/ آذار 2015، إذ ينفذ تحالف بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.