زاد الاردن الاخباري -
أعلنت حركة طالبان الافغانية مقتل ستة اشخاص على الاقل واصابة عدد اخر في انفجار حافلة السبت، في منطقة تقطنها أقلية الهزارة في العاصمة كابول.
وقال مسؤول طالبان رفض عدم ذكر اسمه، إن ”ستة أشخاص قتلوا في حين أصيب ما لا يقل عن سبعة جراء الانفجار الذي وقع في منطقة داشت برشي في غرب كابول“ التي يقطنها بشكل رئيسي افراد من أقلية الهزارة الشيعية.
ولم تعلن أي جهة حتى اللحظة مسؤوليتها عن هذا الانفجار.
وقال عمال فرق الإسعاف في الموقع إن الانفجار نتج على ما يبدو عن قنبلة زرعت في الحافلة.
وكان الهزارة الأفغان، ومعظمهم من المسلمين الشيعة، هدفا لحملة عنف وحشية على مدى السنوات العديدة الماضية، ألقي باللوم فيها على تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
ونفذ مسلحون عدة هجمات مميتة في دشتي برشي، بما فيها هجوم عام 2020 استهدف مستشفى للولادة.
وتعيش أفغانستان على وقع سلسلة من التفجيرات، كان آخرها انفجار وقع الجمعة في مسجد بمنطقة سبين غار في إقليم ننكرهار، شرق أفغانستان، أسفر عن إصابة ما لا يقل عن 12 شخصا، من بينهم إمام المسجد.
وقال أتال شينوارى، أحد سكان المنطقة، ”إن الانفجار وقع الساعة الواحدة والنصف ظهرا تقريبا، عندما انفجرت عبوات كانت موجودة على ما يبدو داخل المسجد.“
و هجوم الجمعة، هو الأحدث ضمن سلسلة تفجيرات استهدفت مساجد في أفغانستان خلال الأسابيع الماضية، ما يشكك في مزاعم طالبان بأنها أعادت الأمن بعد عقود من الحرب.
والمسجد خاص بالمسلمين السنة، في حين استهدفت الهجمات السابقة التي وقعت بعد سيطرة طالبان مساجد شيعية وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنها.
وتباينت الروايات حول عدد الضحايا، إذ قال شينواري إن 12 شخصا على الأقل أصيبوا، من بينهم إمام المسجد، فيما قال مواطن آخر إن الانفجار أسفر عن إصابة 15 شخصا، ثلاثة منهم في حالة خطيرة.
ولقي أكثر من 120 شخصاً حتفهم في هجمات نفذها التنظيم خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، استهدفت مسجدين يتردد إليهما أفراد أقلية الهزارة.
ففي 8 أكتوبر الماضي، هاجم انتحاري مسجدًا في إقليم قندوز شمال شرق أفغانستان، ما أدى إلى مقتل 46 وإصابة أكثر من 140 آخرين، على الأقل، وتبنى داعش مسؤولية الهجوم في وقت لاحق. وفي 15 من نفس الشهر، أعلن تنظيم داعش كذلك مسؤوليته عن الهجوم الدامي الذي استهدف مسجدا للشيعة في قندهار أسفر عن مقتل 62، وجرح 68 شخصًا.
كما اقتحم مقاتلون من تنظيم داعش، الشهر الماضي مستشفى كابول الوطني العسكري، وقتلوا 19 شخصاً على الأقل، وأصابوا أكثر من 50 بجروح.