زاد الاردن الاخباري -
تخطط أفغانستان لمواجهة أزمة "الكهرباء" في البلاد، عبر استيرادها من ايران، حيث أعلنت شركة الكهرباء الوطنية الأفغانية، عن صفقة لشراء إمدادات 100 ميغاوات، بحسب شبكة "تولو نيوز" الأفغانية.
وقال متحدث باسم الشركة لـ"تولو نيوز" أن إمدادات الكهرباء المستوردة من إيران ستركز على غرب أفغانستان، وتحديدا في محافظات هرات وفرح ونمروز بهدف حل مشكلة نقص الكهرباء التي يواجهها السكان في هذه المناطق.
وكان الرئيس التنفيذي السابق لشركة الكهرباء الأفغانية، الذي غادر بعد سيطرة "طالبان" على البلاد، قال إنّ "عليها ديوناً حوالى 90 مليون دولار لأوزبكستان وطاجيكستان وتركمانستان".
وأضاف أنّ "تلك الدول سيكون لها مبرراتها لوقف تزويد الطاقة لأفغانستان، بحجّة عدم سداد فواتير الكهرباء".
وتواجه شبكة الكهرباء في أفغانستان حالة من عدم الاستقرار، منذ أن أطاحت "طالبان" بالحكومة الأفغانية المدعومة من الولايات المتحدة في آب/أغسطس الماضي. وكانت غالبية طاقة أفغانستان الكهربائية واردة من الخارج، وتراكم عليها ديون للدول المجاورة، متعلقة بالكهرباء.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أن العاصمة الأفغانية كابول كانت تواجه انقطاع التيار الكهربائي في فصل الشتاء.
ويمر الاقتصاد الأفغاني بأزمة منذ سيطرة "طالبان" إلى السلطة، حيث حظّرت الحركة استخدام العملات الأجنبية في أفغانستان، في وقت سابق من الشهر الجاري، واصفة الوضع الاقتصادي بـ"السيئ".
ومُنعت "طالبان" من الوصول إلى الاحتياطيات الخارجية التي تراكمت لديها من قبل الحكومة السابقة، بما في ذلك ما يقرب من 10 مليارات دولار في الولايات المتحدة، لدى البنك المركزي الأفغاني.
وفي 15 أيلول/سبتمبر الماضي، أعلن المصرف المركزي الأفغاني عن استعادة 12,3 مليون دولار من مسؤولين حكوميين سابقين، وذلك بعد شهر على استيلاء حركة "طالبان"، التي تندد بفساد النظام السابق وتتغنّى بشفافيتها، على السلطة في البلاد.
وخفف البنك المركزي الأفغاني من قيوده على عمليات السحب من البنوك، ووضع حداً شهرياً للسحب، وذلك بسبب المشكلات الاقتصادية المتنامية.
وفي 8 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، أعلن رئيس الغرفة التجارية الأفغانية-الإيرانية المشتركة سليمان أمير خيل، عن استئناف إيران تصدير النفط والغاز إلى أفغانستان.