زاد الاردن الاخباري -
سينفذ عاملون في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في الأردن، اعتصاما لمدة ساعتين، الثلاثاء، وذلك للمطالبة بـ "حقوقهم"، بالتزامن مع عقد مؤتمر دولي لدعم الوكالة التي تواجه "تهديدا وجوديا".
وقالت رئاسة المؤتمر العام لاتحادات العاملين، إن ذلك جاء التزاما بقراراتها في "تنفيذ الإجراء التصعيدي الثاني بالاعتصام لمدة ساعتين في يوم الثلاثاء 16 تشرين الثاني/نوفمبر الحالي، وذلك بالتزامن مع اجتماع الدول المانحة في بروكسل".
وتقرر تأخير دوام الطلبة لمدة ساعتين عن التوقيت المعتاد في المدارس في الفترات الثلاث، بحيث "تقوم إدارة المدرسة بتبليغ الطلبة بالطرق المتبعة"، بحسب بيان المؤتمر العام لاتحاد العاملين في الأردن.
"كلية تدريب عمان وكلية العلوم والآداب ومركز التطوير التربوي يبدأ الاعتصام الساعة الثامنة صباحا، على أن يعتصموا في مكان واحد أمام البوابة الخارجية لكلية تدريب عمّان" وفق ما أفاد البيان. إضافة إلى اعتصام في كلية وادي السير الساعة 8 صباحا.
أما عمال صحة البيئة ومكاتب مديري المخيمات فيبدأ الاعتصام الساعة 10:30 صباحا. ومكاتب المناطق ودائرة النقليات وصندوق التمويل الصغير ومكتب إقليم الأردن الساعة العاشرة صباحا.
وفي المراكز الصحية ابتداء من الساعة 11:30 ظهرا.
ودعا البيان، إلى "التباعد ولبس الكمامات واستخدام المعقمات"، إضافة إلى "توثيق وتصوير الاعتصام في كل موقع ليتم تعميمه لاحقا حتى تصل الرسالة الواضحة إلى الدول المانحة والمضيفة وإدارة الوكالة بأن الموظفين لن يتنازلوا عن حقوقهم ومكتسباتهم وتطلعاتهم".
إلى جانب، "رفع اليافطات التي تركز على مطالب العاملين ومنها الإجازة الاستثنائية بدون راتب والتي تم إدخالها على النظام لتكون جاهزة للتنفيذ في حالة اتخاذ القرار المجحف بحق الموظفين للمرحلة الأولى ومدتها 4 أشهر والتي يجري التكتم عليها بشكل كبير من قبل إدارة الوكالة رغم النفي المضلل من قبل الوكالة" على ما ذكر البيان.
وتطالب اتحادات العاملين في "أونروا"، بـ "إلغاء قرار الإجازة الاستثنائية بدون راتب للموظفين كافة تحت ذريعة العجز المالي"، و"إعادة العلاوة السنوية وبأثر رجعي والمجمدة منذ آذار/مارس الماضي". إضافة إلى "فتح باب التعيين الدائم لأبناء اللاجئين في القطاعات كافة والتثبيت على فئة (A)، وإنهاء حالة الترهل بالمؤسسة من خلال آلاف الموظفين بعقود مياومة".
وكذلك، تطالب بـ "صرف رواتب شهري 11 و12 دون تأخير أو تجزئة، وتطبيق قرارات مؤتمر بيروت المتعلقة بنهاية الخدمة وصندوق الادخار والتزام الإدارة بنسبة 7.5%".
ويُعقد المؤتمر الدولي للمانحين في تشرين الثاني/ نوفمبر الحالي، بقيادة الأردن والسويد؛ بهدف نقل الوكالة من التخطيط قصير الأجل وغير المستقر إلى الاستدامة طويلة المدى والراسخة.
وتواجه "أونروا"، "تهديدا وجوديا" وهي المفوضة بتقديم المساعدة والحماية لنحو 5.7 مليون لاجئ من فلسطين مسجلين لديها، في ظل معاناتها من عجز مالي متكرر.
قالت "أونروا" الشهر الماضي، إنها تمر بوضع مالي "أكثر من مأساوي"، مشيرة إلى أنها "تعاني من عجز مالي مركب يتخطى 100 مليون دولار".