زاد الاردن الاخباري -
أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، أن لا بديل عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا”، في ظل غياب الأفق السياسي، مشددا على استمرار الأردن بالعمل مع جميع الشركاء لضمان توفير الدعم المالي الكافي متعدد السنوات للوكالة.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقده أمس مع المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني، أن "الأونروا ستبقى مستمرة دائما وأعمالها ضرورية، لكن هناك غيابا للدعم لتقديم عملها ودورها ومهمتها”، مشددا ان اجتماع اليوم (امس) بمثابة رسالة للوكالة والشعب الفلسطيني أننا لن نتخلى عنهم والمجتمع الدولي مستمر في تقديم الدعم لهم”.
وقال الصفدي إن دعم "الأونروا” حق للاجئين الفلسطينيين للعيش بكرامة، مشددا على أن الأردن مستمر للعمل من أجل ذلك، ولن يتراجع عن دعم الاستمرار بعملها.
وأوضح أن مؤتمر دعم الوكالة الاممية كان رسالة مهمة بأن المجتمع الدولي يعمل من أجل إسناد الوكالة حتى تستطيع الاستمرار في تقديم خدماتها الحيوية للاجئين، وحق اللاجئين في الحياة الكريمة، وحقهم في الدراسة والتعليم والخدمات الصحية هي حقوق غير قابلة للتصرف، وبالتالي لا بد من الاستمرار في تقديم الدعم الكامل للوكالة حتى تستطيع الاستمرار في تقديم خدماتها الحيوية للاجئين الفلسطينيين.
وأكد أن حضور وزراء خارجية وممثلي نحو 60 دولة ومنظمة دولية مؤشر مهم على أن هناك استجابة للدعوة للاستمرار في دعم الوكالة، حيث جرى التأكيد على التزامات مالية سابقة، وجرى الإعلان عن التزامات مالية جديدة.
وتابع: "بشكل عام مجرد انعقاد المؤتمر هو رسالة أكيدة على أن هنالك إدراكا دوليا لأهمية الأونروا والدور الدولي الذي تقوم به وضرورة الاستمرار في دعمها حتى تستطيع أن تستمر في تقديم خدماتها الحيوية للاجئين”.
من جهته، قال المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني، إنه قدمت خلال المؤتمر رؤية طموحة من أونروا للشركاء والمانحين، مضيفا: "رؤيتنا بسيطة وهي تقديم الخدمات في الوقت المناسب، ونود أن نضمن أن الأطفال اللاجئين الفلسطينيين لن يفقدوا حقهم في الخدمات، وأن نسير معهم في رحلتهم، وتقدم المهام المناسبة والمهارات المناسبة لهم، ويجب أن نضمن أن لا تترك الأونروا أيا من اللاجئين الفلسطينيين خلفها”.
وأوضح لازاريني أن هذه الخدمات الحيوية لا يمكن أن تكون غير مضمونة وغير واضحة أو مشكوك بها، لكن اليوم طالبت الدول الأعضاء بتقديم التزامهم السياسي للأونروا، مضيفا: "طالبت المشاركين بحماية الأونروا من أي هجمات عليها من أجل توفير الخدمات لحقوق اللاجئين الفلسطينيين وأن لا يضعفوا الوكالة، حيث سيساعدنا على تجاوز العجز البالغ نحو 100 مليون دولار”.
وتابع: "بعض المانحين أعلنوا عن بعض التمويل بعدة مستويات في السنوات المقبلة، لأن الهدف من المؤتمر ضمان التوقعات من أجل التمويل”، مضيفا: "ما زلنا بحاجة إلى توفير كل الخدمات لشهري تشرين الثاني/نوفمبر، وكانون الأول/ديسمبر، لكن أونروا واللاجئين الفلسطينيين كانوا بحاجة خاصة بعد جائحة كورونا في ظل غياب أي أفق سياسي”.
ودعا لازاريني إلى دفع جميع الرواتب للموظفين، قائلا: "هذا الوضع ليس عادلا ولا يمكن أن نستمر به”، اذ تتطلب عملياتنا على الأقل 800 مليون دولار سنويا، ومن غير الممكن أن نعمل بأقل من هذا، ولهذا السبب دعينا الدول الأعضاء والأصدقاء للوقوف مع اللاجئين الفلسطيينيين ومع الوكالة التي تقدم لهم الخدمات لحياتهم.