زاد الاردن الاخباري -
اعلن وزير الداخلية بحكومة الوفاق السابقة فتحي باشاغا، اليوم الثلاثاء، نيته الترشح للانتخابات الرئاسية الليبية فيما اعلنت مليشيات مسلحة انها ستقاتل من اجل افشال ترشح قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر وسيف الاسلام القذافي
باشاغا الى السباق الرئاسي
وبدأ فتحي باشاغا الإعداد مبكرا لهذا الاستحقاق بجولات خارجية حملته إلى أوروبا ومصر لحشد الدعم الدولي، وكذلك حملات دعائية داخلية، حيث شارك في عدة أنشطة مدنية واجتماعات قبلية، للترويج لنفسه على أنه الشخص الأنسب لرئاسة البلاد.
وفيما يتعلق ببرنامجه السياسي، فكان باشاغا أوضح في حوار سابق مع صحيفة "لوبوان" الفرنسية، أنه يرتكز على "الأمن ووحدة الوطن والمصالحة الوطنية"، وذلك "لأهميتها في تحقيق الاستقرار الذي سيفتح المجال أمام عودة الشركات الدولية والمستثمرين للعمل في البلاد من جديد، خاصة بمجال البنية التحتية".
كما أضاف أنه في حال انتخابه رئيسا في ديسمبر القادم، سيسعى لتكريس "المواطنة، ومكافحة الفساد، والتنوع من حيث الأصول والأعراق، وكذلك تعزيز القطاع الخاص ليحل محل القطاع العام".
إلى ذلك، تعهد بالعمل على تعزيز مؤسسات الدولة بما يسمح بالدفاع عن ليبيا ضد التدخل الأجنبي، وفق قوله .
تهديد مليشيات
الى ذلك لوح قادة ميليشيات مدينة الزاوية في بيان لهم باستخدام القوة لمنع ترشيح سيف الإسلام القذافي والمشير خليفة حفتر للانتخابات الرئاسية الليبية المرتقبة في 24 من ديسمبر (كانون الأول) المقبل، وتوعدوا بإفشال مسعاهما بكل الطرق، وحذروا من اندلاع «حرب ضروس لا تبقي ولا تذر»، محملين المفوضية العليا للانتخابات مسؤولية ما سيترتب عن قبولها مطلب ترشحهما وتبعاته.
وفي مدينة الزاوية أغلق مسلحون المكاتب الانتخابية رفضاً لترشح سيف الإسلام وحفتر للانتخابات، فيما شهدت مدينة الزنتان، حيث اعتقل نجل القذافي، استعراضاً عسكرياً لميليشيات مسلحة لإعلان رفضها لترشحه. كما تظاهر محتجون أمام الدائرة الانتخابية بمدينة مصراتة؛ احتجاجاً على ترشح سيف وحفتر، وأعلن مجلس أعيان المدينة رفض إجراء الانتخابات من دون التوافق على قاعدة دستورية.
من جهته، قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة أمس إن قانون الانتخابات البرلمانية معيب ومصاغ لخدمة مرشحين محددين، مضيفاً أنه سيعلن عما إذا كان سيرشح نفسه للرئاسة «في اللحظة الحاسمة».