زاد الاردن الاخباري -
استقبلت سمو الأمیرة سمیة بنت الحسن رئیس الجمعیة العلمیة الملكیة، سمو الأمیر تشارلز، أمیر ویلز، بمقر الجمعية العلمیة الملكیة، اليوم الأربعاء.
وتأتي زيارة سمو الأمیر تشارلز للجمعية، ضمن الزيارة الرسمیة التي یقوم بھا للأردن، حيث كان في استقباله نواب الرئیس وعدد من مدراء الجمعیة العلمیة الملكیة.
وتجول الأمیر تشارلز ترافقه سمو الأمیرة سمیة في المعرض العلمي في الجمعية العلمیة، حیث اطلع على أھم وأبرز نتاجات الجمعیة العلمیة الملكیة في مجال البحث العلمي للتنمیة والتطویر. حیث قدم فریق البحث العلمي في الجمعیة العلمیة الملكیة عرضا تفصیلیا عن عملھم في مجال البحث والتطویر وتحویل المعرفة المكتسبة إلى حلول عملیة وتطبیقیة لمواجھة التحدیات التي تواجھھا البشریة.
وقدمت مدیرة مركز السلامة الحیویة والأمن الحیوي في الجمعیة الدكتورة نسرین الحمود شرحا عن طبیعة
عمل المركز في مجال مراقبة الأمراض المعدیة القائمة على الأمراض الحیوانیة المنشأ في الأردن والمنطقة.
وقدم المدیر التنفیذي للبحث العلمي في الجمعیة كایل كوردوفا شرحا تفصیلیا عن اختراع مركز البحوث
المتقدمة لجھاز الحصاد المائي في الغلاف الجوي القادر على توفیر مصدر مستدام للمیاه النظیفة الصالحة
للشرب للمناطق غیر الآمنة بالمیاه في جمیع أنحاء الأردن.
وأوضح مدیر قسم المواد والتطبیقات المتقدمة في مركز البحوث المتقدمة الدكتور عثمان المشاقبة الإجراءات
التي نفذتھا مجموعتھ البحثیة في الجمعیة العلمیة الملكیة لحل قائم على الطبیعة لإزالة الملوثات المستندة إلى
المستحضرات الصیدلانیة أثناء عملیة معالجة میاه الصرف الصحي.
وعرض منسق المخطط الشمولي ماثیوس فوسترالمخطط الشمولي لحرم الجمعیة العلمیة الملكیة والذي یجسد
رؤیة الجمعیة للاستقلال المتكافل بین كلٍ من القطاعات البحثیة والأكادیمیة والتكنولوجیة بالإضافة إلى توفیر
الفضاءات الاجتماعیة والترفیھیة لیشكل مدینة علمیة متكاملة وبیت خبرة لخدمة الأردن والإقلیم ومركزًا
محوریا للتعاون وتبادل الخبرات العلمیة والمعرفیة ضمن نظام مستدام وصدیق للبیئة.
وشارك سمو الأمیر تشارلز وسمو الأمیرة سمیة بنت الحسن في جلسة حواریة حول الاستدامة في قطاع
الأعمال والتحدیات التي تواجھ القطاع وفرص النمو المستدام.
وقد نظمت الجلسة مع عدد من أبرز قادة الأعمال في الأردن بحضور وزیر البیئة الدكتورمعاویة الردایدة والسفیر الأردني في بریطانیا منار الدباس والسفیرة البریطانیة بعمان بریدجیت بریند وممثلون عن الجمعیة العلمیة الملكیة.
ھذا وقد أدار الجلسة الحواریة البروفیسور ایان ستیوارت رئیس كرسي أبحاث الحسن بن طلال للاستدامة،
والذي تم اطلاقھ بدایة ھذا العام تحت مظلة الجمعیة العلمیة الملكیة.
بدوره تحدثّ الأمیر تشارلز عن مبادرة الأسواق المستدامة لحشد موارد ومواھب المجتمع التجاري والصناعي والمالي للدفع نحو تحقیق التنمیة المستدامة مشیرا الى ضرورة إیجاد خارطة طریق عالمیة للانتقال نحو اقتصاد نظیف وأخضر.
من جانبھا، أكدت سمو الأميرة سمیة ضرورة الاستفادة من العلم لإیجاد حلول خاصة في وقت یخرج فیھا العالم من جائحة. حیث قالت "لقد تأثر الكوكب كلھ بقضیة كانت جزءًا من تحدیات العلم، ولقد حان الوقت الآن لتكثیف المجتمع العلمي". وأضافت سموھا أیضًا أن الأمراض المعدیة والكوارث لا تعرف حدوداً وأنھ یتعین علینا العمل معاً بطریقة عابرة للحدود والاستثمار في العلوم لتحسین حیاة الناس.
وبحث المشاركون خلال الجلسة الفرص والتحدیات للانتقال بالأردن نحو التنمیة المستدامة وخصوصیة وضع قطاع الأعمال الأردني، إضافة الى مناقشة ما یجب القیام بھ لتسریع أجندة الاستدامة في الأردن، معتبرين أن ھذا الاجتماع بمثابة نقطة انطلاق لشراكة مابین القطاعین العام والخاص للانطلاق نحو الاستدامة في قطاع الاعمال واستكشاف امكانات العلم والتكنولوجیا لدعم القطاع وتحفیز الاستثمار الأخضر موجھا بالابتكار لتحفیز التغییر المجتمعي.
وفي نھایة الزیارة قدمت سمو الأميرة سمیة بنت الحسن هدية تذكارية للأمیر تشارلز.