زاد الاردن الاخباري -
على غير العادة لم تثر جامعة اليرموك، زوبعة اعلامية تجاه فاعل الخير الذي تبرع لتسديد ذمم خريجين مشغولة ذممهم المالية لصندوقها ما حال دون تسليمهم وثائق تخرجهم، لتوجه اليوم ما أشبه بالدعوة السرية لهؤلاء المترتب عليهم قرابة ١٨٠ ألف دينار لاستلام لاستلام وثائقهم ، بعد ان سددها فاعل الخير الذي لم يكشف عن اسمه.
وفيما أكد رئيس الجامعة د اسلام المساد واقعة التبرع رافضا الإفصاح عن هويته المتبرع احتراما لرغبته ، الا ان معلومات بدأت ترشح ان القضية مرتبطة بتبرعات الشخصية الاردنية الجدلية حسن اسميك الذي ظهر على السطح اخيرا بمقالة مستفزة دعا خلالها لحل القضية الفلسطينية من خلال الأرض الاردنية كحل للاعبين، بل وتجاوز للمناداة بضم يهود المستوطنات على اراضي الضفة الغربية ان رغبوا لهذه الدولة .
وشهدت عدد من الجامعات الرسمية الاردنية اخيرا محاولات اختراق تطبيعي بستار عبر مؤسسات أكاديمية من دول عربية تشهد اندفاعا تطبيعيا لافتا ، تنبه له طلبة الجامعات وتولوا احباطه ، مع الإشارة إلى أن اسميك كان قد نجح في اختراقات سابقا للجامعات من نواحي تبرعات مالية قبل مقاله الذي كشف فيه نوايا الجهات غير المعلومة التي يمثلها او يعمل لصالحها..
صمت المساد او تمنعه عن الكشف عن أي تفاصيل عن المتبرع زاد من الشك والريبة تجاه ما يجري ، وان كان المساد متذرعا باوضاع مالية صعبة تعيشها جامعته الا ان ذلك لايعفيه من المسؤولية، ان كان يعرف أي تفاصيل مخبأة عن جهة التبرع ، وان كان لايعرف فالمصيبة أعظم خاصة وان التشريعات الاردنية لا تتيح قبول أي تبرعات خارجية للمؤسسات الرسمية وحتى مؤسسات مجتمع مدني دون موافقة مجلس الوزراء ، بالتالي فالمساد مطالب بالخروج عن الصمت ، والدوائر الأمنية مطالبة بالتدخل لأننا لسنا أمام شان أكاديمي وانما قضية وطنية وأمن وطن .
جماعة عمان لحوارات المستقبل تنبهت لما يجري
ودعت إلى إستدعاء المدعو حسن إسميك إلى النيابة العامة للتحقيق معه تمهيداً لإحالته للمحكمة المختصة لمحاكمته بتهمة الدعوة والتحريض على تعريض أمن الدولة واستقرارها وسلمها الاهلي للخطر, تطبيقا لمبدء سيادة القانون.
كما دعت الجماعة في بيان أصدرته اليوم إلى مراقبة نشاطات اسميك في المملكة حتى لا تستخدم كستار للترويج لمشاريع من يختبؤون ورائه في استهداف أمن الاردن واستقراره ووحدته الوطنية.
اخيرا .. حادثة اليرموك يفترض ان تحظى بتحقق مبني على تحقيق ، وان تتولى الدولة اصدار بيان حيالها ، واتخاذ اجراءات تكشف المستور الذي يحاك ، وان كان للإدارة الجامعية علم او شراكة فيه ، فما يجري على الأرض محال ان نلبسه لحسن النوايا ، كون القضية أخطر بكثير .