زاد الاردن الاخباري -
قال متقاعدون من القوات المسلحة الأردنية/ الجيش العربي والأجهزة الأمنية، إن القفزة التي حققها الأردن وتقدمه إلى المرتبة الثانية عربياً والسادسة عشرة دولياً في مجال الدول الأكثر أماناً، هو نتاج السياسة الحكيمة لجلالة الملك وتضافر الجهود على المستوى العسكري والأمني والوعي الشعبي .
وقالوا، إن بلوغ الدولة الأردنية مستويات متقدمة جداً في مجال الدول الأكثر أماناً حسب تقرير مؤسسة "غالوب” الدولية للدراسات والأبحاث الأمنية، هو بفضل الجهد الجماعي الوطني الذي أوجد في الأردن ما يُسمى "الحاضنة الآمنة” التي أرسى قواعدها سنوات طويلة من العمل والبناء والسياسة الحكيمة والحرفيّة العسكرية والأمنية والترابط الاجتماعي والوعي والعلاقة المتينة التي تربط المؤسسات والأفراد داخل الدولة الأردنية.
وأشاروا إلى أن توافر الأمان والاستقرار في الدولة الأردنية وتقدّمها يُعزز موقعها ومكانتها الإقليمية والعالمية، ويساعد في تنفيذ العملية الإصلاحية التي يقودها جلالة الملك، ويعزز الاقتصاد ويزيد الاستثمار ويشجع المؤسسات على أن تتفرغ للإنجاز والإبداع، والمواطنين على أن يعملوا ويتحركوا ويُسخّروا تفكيرهم في التطوير والبناء.
اللواء المتقاعد عماد صليبا معايعة، قال إن الأردن يتمتع بثلاثة ركائز جعلته يتقدّم في ناحية الأمان هي: القيادة الحكيمة التي تسير بسفينة الوطن ضمن المسارات السليمة، ثانياً أجهزة الدولة العسكرية والأمنية التي تعمل بشكل متجانس في تنفيذ عملٍ واحد هو الأمن الداخلي والخارجي للدولة، ثالثاً الذهنية الأردنية التي تنظر إلى الأمن على أنه الثروة الحقيقية وأنه "رأس المال” كما يقول اللواء معايعة.
وأضاف، أن قطاعات الدولة الأخرى تستمد قوتها وتطورها من استقرار الحالة الأمنية التي هي رأس الحربة في تقدم الدول والشعوب، مشيراً إلى أن الشعوب والدول الغربية البعيدة تعرف الأردن أكثر من غيره بسبب المكانة الدولية له واستقراره وسط منطقة تزدحم فيها الأحداث، موضحاً أن هذا الإنجاز لا يجوز الأخذ به على أنه من المسلمات، بل هو نتاج جهود جبارة بذلها أبناء الوطن في كل مؤسسة وفي كل مكان.
وقال اللواء معايعة "نحن بمثل هذا الوقت نحتاج إلى العمل بروح وطنية لأجل الصالح العام بعيداً عن الفردية والمصالح الشخصية والأنانية لتحسين مختلف قطاعات الدولة ونعيد قراءة أوراقنا ونسابق الآخرين في تعزيز استثمارنا واقتصادنا ونحقق المزيد من التنمية في ظل نظرة إيجابية ينظر بها العالم إلينا.
أما اللواء المتقاعد محمد البدارين، فقال، إن قيادة جلالة الملك وحرفية الأجهزة العسكرية والأمنية ووعي أفراد الشعب الأردني المتماسك والمترابط بقيمه الاجتماعية والدينية والعشائرية، كلها ساهمت في هذا الإنجاز الذي حققه الأردن على الصعيدين العربي والدولي.
وأوضح، أن المجتمعات المتناحرة لا يمكن لها أن تحقق أي نوع من أنواع الأمان، لذلك فالأردن بمؤسساته العسكرية والأمنية والمدنية ومواطنيه، هو مثال وأنموذج في الوعي الجمعي الذي يسعى في كل وقت لحماية الأردن الذي يتميّز عن دول كثيرة بالعالم في العلاقة المتينة والترابط والحب بين المواطن والجندي ورجل الأمن.
وأشار اللواء البدارين إلى أن هذا الإنجاز يعزز مكانة الأردن دولياً ويرفع الثقة بدوره المحوري إقليمياً وعالمياً وأنه الآن "محطة ثقة” من قبل المنظمات والدول الكبرى التي تحبذ أن تكون مكاتبها وأعمالها في الأردن، داعياً إلى البناء على هذا الإنجاز في القطاعات الأخرى التي وإن أصبحت بمستوى الجانب الأمني سيكون الأردن بمستوى الدول المتقدمة .
وقال اللواء الركن المتقاعد الدكتور محمد الرقاد، إن هم القيادة السياسية الأردنية ومنذ تأسيس الدولة كان ينصب على بناء وترسيخ قاعدة الأمن والاستقرار، مضيفاً "هي قاعدة أساسية تم بناؤها ليس فقط في استراتيجية المؤسسات العسكرية والأمنية بل أنها ضمن ذهنية المؤسسات المدنية والمواطنين الذين في حياتهم اليومية لا يسمحون التجاوز على حالة الأمان والاستقرار، الأمر الذي شكّل جهداً تعاونياً فريداً داخل الدولة الأردنية يعمل الجميع فيها لأجل المحافظة على استقرار الدولة والارتقاء بمستوى الأمان فيها.
وأضاف اللواء الرقاد، أن الاستقرار هو الشغل الشاغل للباحثين والدارسين في عالم اليوم؛ لأن الأمان في الدول هو أساس التطوير والتنمية وهو الطريق السرية نحو الاستثمار وتعزز الاقتصاد، مشيراً إلى أن هذه الإنجاز سيعزز نظرة الإعجاب بالدولة الأردنية من قبل المنظمات والدول الكبرى، كما سيزيد الثقة بمكانة الدولة التي استطاعت وسط شدّة الأحداث المحيطة أن تكون واحة استقرار آمنة للمواطنين واللاجئين والملحقيات الدبلوماسية والسياسية والسواح وغيرهم .
واعتبر اللواء المتقاعد نايف الخزاعلة، هذه النتيجة المتقدمة الصادرة عن مؤسسة "غالوب” الدولية، محطة مهمة نحو تحسين الاستثمار وتشجيع السياحة وزيادة عدد المنظمات الدولية القادمة إلى الأردن مستقبلاً، كما انها ستساهم في ارتفاع عدد الفروع والأعمال التجارية وغيرها في الأردن أو انطلاقاً منه، مشيراً إلى أن قلعة الأردن الآمنة بناها وأرسى قواعدها جلالة الملك عبدالله الثاني وولاء الشعب الأردني ووعيه وجهود الأجهزة العسكرية والأمنية والسمعة الدولية التي يحظى بها الأردن، خصوصاً وأن السائح أو المقيم بالأردن أو الدبلوماسي أو المستثمر يجد في هذا الوطن أمان لا يتوفر في كثير من دول العالم .
ودعا اللواء الخزاعلة إلى المحافظة على هذه النتيجة من حيث تعزيز العلاقة المتينة بين المواطن ومؤسسات الدولة ورفع مستوى الثقة وجلب المستثمرين وتحسين الأوضاع الاقتصادية وتحقيق التنمية لتكتمل صورة الأردن المتميزة في كل القطاعات .