زاد الاردن الاخباري -
ما يلي يمنحك مؤشرا علميا على الأرض التي يقف عليها الأردني، وكيف يفكر؟ وما الذي يشعر به اليوم؟ وهل هو مرتاح؟ ماذا عن معيشته؟ ماذا عن المستقبل كما يراه؟
مؤشر ابسوس أصدر دراسة جاء فيها ان البطالة لا تزال مصدر قلق للأردنيين، 59٪ من الأردنيين (عينة بحثية) قالوا إن مصدر قلقهم الأكبر هو البطالة من أصل أكبر 3 هموم لهم.
هذا يعني ان نحو ثلثي الأردنيين يخشون من البطالة مستقبلا، ما يعني أن ثلثي الأردنيين يعانون من فقدان الأمان الوظيفي.
هذا يمنحك بعضا من الريح التي يقف عليه الأردني هذه الأيام.
ففي النهاية يدرك المواطن ان معيشته، وأن واقعه في مهب الريح استنادا إلى تصريحات المسؤولين.
وهو يدرك أيضا ان ما يقوله هؤلاء المسؤولون لا يتعدى، أو قل لن يتعدى الغرفة التي قيلت فيها، وأنها للحرق الإعلامي، لأن المسؤول مضطر لأن يقول شيئا فيقول ما يقول.
نظرة متشائمة للمواطن حيالَ الوضع الاقتصادي في البلاد أولا والأوضاع المالية الشخصية للفرد.
هذا ما أشارت إليه دراسة ابسوس، بل الملاحظ ان عدد الأشخاص الذين يعتقدون أنّ الوضع لن يشهدَ أيّ تغيُّر إيجابيّ في الأمد القريب، زاد.
اللافت في الدراسة أنها انتهت الى عدم حدوث أي تغيير على العديد من المؤشرات في الأردن برغم التحسُّن الكبير التي شهدته غالبية الدول التي شملها الاستطلاع في شتى أرجاء العالم خلال هذا الربع.
متى يفهم صانع القرار أن حالة اللايقين والتشاؤم الذي يعيشه الأردني اليوم هو أخطر من البطالة نفسها وأخطر من الفقر نفسه وأخطر من الاقتصاد الواقع.
سألت في العنوان ما الحل؟ لست خبيرا اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا، وليس لدي جيوش من الخبراء في كل المجالات.
من لديه ذلك عليه أن يتولى الإجابة عن سؤال: ما الحل؟