زاد الاردن الاخباري -
يصر وزير الاعلام الجديد فيصل الشبول على التزام الصمت حيال كل ما يصدر عن الجانب الإسرائيلي واعلامه من استفزازات وتهديدات للأردن، وخلافا لوزراء الاعلام السابقين الذين كانوا يتواصلون بشكل دوري مع الإعلاميين من خلال مؤتمر صحفي اسبوعي، لا يوجد في كل مؤسسات الدولة من يتطوع لمهمة الرد على ما يرد في الصحافة الإسرائيلية من معلومات وتقارير تضر بسمعة وامن الأردن وتثير القلاقل الداخلية، كم أنها تهدد الأمن الوطني للملكة.
في المقابل يهتم الساسة الإسرائيليون برصد كل المواقف الأردنية خاصة ما يصدر عن جلالة الملك في المحافل الدولية، فقبل نحو عام ضجت إسرائيل بتصريحات جلالته لمجلة «دير شبيغل» الألمانية، والتي هدد فيها بصدام كبير إذا أقدم الاحتلال على أية خطوات بضم أجزاء من الضفة الغربية.
آخر التصريحات الإسرائيلية التي لم تجد من ينفيها أو يرد عليها، تلك التي أطلقها وزير الاستخبارات السابق وعضو الكنيست الاسرائيلي ايلي كوهين، ووصف فيها الأردن بأنها وطن بديل للفلسطينيين وسط صمت مطبق من الحكومة الأردنية.
واعتبر كوهين " أن الاردن هو الدولة الفلسطينية، لأن غالبية سكانه من الفلسطينيين، وان الدولة اليهودية من البحر الى النهر لشعب إسرائيل".
يأتي ذلك في وقت تشهد فيه العلاقات الأردنية الإسرائيلية تحسناً ملحوظاً . بعد توترات شهدتها حقبة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نتنياهو.
وأثار الصمت الرسمي على هذه التصريحات ردود فعل غاضبة على وسائل التواصل الاجتماعي وتحت قبة البرلمان الأردني، حيث اعتبر النائب صالح العرموطي هذه التصريحات تهديداً لأمن الأردن واعتداءً صريحاً عليه، ونسفاً لمعاهدة وادي عربة.
وتحفل وسائل الاعلام الإسرائيلية بالعديد من التصريحات والمواقف المستفزة للأردن من قبل شخصيات إسرائيلية.
فقبل نحو عام وفي أجواء متوترة بسبب إعلان إسرائيل نيتها ضم أراض من الضفة الغربية، وفرض سيادتها عليها، أثار الأكاديمي الإسرائيلي إيدي كوهين، غضباً أردنياً بعدما انتقص من قدرات الأردن العسكرية.
وسبق لصحيفة الجيروزاليم بوست أن هاجمت جلالة الملك في 2016 واعتبرت أن وجوده في الحكم يهدد مصالح إسرائيل.