زاد الاردن الاخباري -
عادل الكلباني إمام الحرم المكي السابق الذي ظهر مؤخرا في اعلان مصور للترويج لفعالية تشهدها الرياض ضمن موسمها الترفيهي السنوي، معروف بآرائه الفقهية التي طالما صدمت البعض ووافقت فطرة كثيرين.
الإعلان يروج لمنطقة ”كومبات فيلد“، وهي إحدى مناطق الفعاليات الرئيسية لموسم الرياض، ويتاح لزوارها محاكاة تفاصيل لعبة الفيديو الافتراضية ”فيلد كامبات“، من الحروب والقتال عبر العصور من السيوف والسهام إلى الطائرات المسيرة.
ويشارك في الاعلان الى جانب عادل الكلباني عدد كبير من المشاهير يؤدون مشاهد قتالية ضمن اللعبة اليابانية، وبينهم الفنان خالد عبدالرحمن، والحارس السعودي الشهير محمد الدعيع، واللاعب السابق سعيد العويران، قبل أن يظهر الشيخ الكلباني بصفته قائدا في تلك المعركة، بينما يقف خلفه جنود.
الغناء في عهد الرسول
وعودة الى الاراء الجدلية للكلباني، فمنها ما يتعلق بأمور يشيع انها محرمات واخرى تعارف المسلمون عليها بانها مفروضات وواجبات، وهي ليست كذلك بحسب الامام السابق للحرم المكي، ومنها الغناء والموسيقى والنقاب وغيرها.
فخلال سجال على منصة “تويتر”، استفتى أحد المغردين الأربعاء، الشيخ عادل الكلباني عن حكم الموسيقى والمعازف، رغم أن رأي “الكلباني” في إباحة الأغاني والموسيقى مشهور، وثار حول طرحه جدل واسع، ورد “الكلباني” على مستفتيه بما هو معروف عنه.
وجاء في رد الشيخ عادل الكلباني أنه “لا يعيش كما أراد الله إلا نبي، نحن نعيش خلافًا فقهيًا كثيرًا، فمن ذا الذي يجزم أن اختياره هو مراد الله؟”.
وعلق مغرد على كلام الكلباني، عبر توجيه سؤال إليه: “والموسيقى، والأورق، والمعازف، هل هي مما أراد الله ؟!”.
بدوره قام الكلباني بالرد على هذا المعقب على كلامه، بقوله: “هي مما أباح الله.. مثل البيبسي، والبرغر”، مشيرًا إلى أن المعازف والموسيقى من الأمور المباحة. فنحن نعيش خلافاً فقهياً كثيراً فمن ذا يجزم أن اختياره هو مراد الله؟
وخلال لقاء له عبر تلفزيون SBC الرسمي عام 2019، قال عادل الكلباني أنه لا يمكن لأحد إنكار وجود الغناء في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، مستنداً في قوله على باب "سنة العيدين لأهل الإسلام" في صحيح البخاري.
وقال في رواية لحديث جاء فيه أن النبي رأى امرأة فقال لعائشة: "أتعرفين مَن هذه؟"، قالت: "لا"، قال: "هذه قينة – مطربة فنانة بعصرنا – بني فلان، أتحبين أن تغني لكِ"، قالت: "نعم"، فأعطاه طبقاً وغنت.
كما استدل على كلامه بالقول إن "النبي حضر عرساً فيه مطربة تغني وتقول: "وفينا نبي يعلم ما في غد" ولم ينكر عليها غنائها بل دعاها إلى عدم الغلو في مدحه، وقال لها أن تردد "أما هذا فلا تقوليه، وقولي.. أتيناكم أتيناكم.. فحيانا وحياكم"".
عادل الكلباني: إذا أتقنت الرقص فارقص
كان رده على سؤال لأحد المتابعين على برنامج تلفزيوني كان يقدمه عن: أيهما أفضل التصفيق أم الرقص عند حضور الحفلات ؟ ، ليرد الكلباني: يا أخي شوف وش تتقن أنت، لأن الإنسان مطالب بأن يفعل ما يتقنه، فإذا أتقنت الرقص فارقص.. وإذا أتقنت التصفيق فصفق وكذلك إذا أتقنت الغناء فغني معهم”.
الحجاب والنقاب
وخلال مقابلة سابقة مع قناة “روتانا خليجية”، سئل الكلباني عن رأيه في الحجاب، فقال “بالنسبة للحجاب فإن كشف الوجه والكفين أمر مختلف عليه، أما الباقي فلا (يوجد عليه اختلاف)”.
وفيما يتعلق بالنقاب، قال إن النقاب سنة مشروعة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وللمرأة الحق الكامل في الاختيار (يقصد أن ترتديه أو لا)، مؤكدًا أنه في زمن الرسول كان هناك المنتقبات وهناك المحجبات وأيضًا المتغطيات.”
وبالنسبة للعباءة، قال الشيخ عادل الكلباني” العباءة ليست شرطًا لكن الشرط هو الحجاب والتستر (أي ستر جسد المرأة)”.
وردًا على سؤال بشأن مكبرات الصوت في المساجد هل أنت معها أم ضدها، قال ” أنا معها إذا كانت داخل المساجد، ولكن خارج المسجد بدأت أميل إلى أنها لا تصح نتيجة لتداخل الأصوات في أوقات الصلاة مما يحدث تشويشًا”.