زاد الاردن الاخباري -
اعتاد جيران أهالي حي المرج بالقاهرة المصرية، الذين يعيشون بالقرب من والدي الطفل (بدر. ح) المجني عليه، بسماع صراخه هو وأخيه، لكن استمرار بكاءه لمدة 10 دقائق كانت كفيلة لتكشف ارتكاب جريمة قتل.
صباح الأحد الماضي، غادرت الأم إلى عملها بأحد مصانع الملابس لتُساهم في مصروفات البيت مع الأب، ظل الأب في المنزل حتى عاد الطفلين من المدرسة، ضاق صدره بهما وبكثرة بكائهما، فبدأ وصلة تعذيب معتادة في غياب الأم، وفقا لـ (مصراوي).
وثَّق الأب يدي طفله بدر 11 سنة، بقطعة قماش ثم انهال عليه ضربًا وصفعًا حتى وصلت صرخات استغاثته إلى الجيران، لم يتدخلوا لاعتيادهم على ذلك.
لفظ الطفل أنفاسه الأخيرة بين يدي والده جراء الضرب العنيف، ما سبب له سحجات وكدمات متفرقة في أنحاء جسده أودت بحياته، بحسب التحقيقات.
في ذاك الوقت، استدعى الأب طبيبًا للكشف الطبي على نجله، فأخبره الطبيب بوفاته ثم أبلغ قسم شرطة المرج بالحادث، فيما أبلغ الجيران الأم بما حدث فهرولت إلى منزلها علها تنقذ فلذة كبدها.
وانتقلت قوة أمنية إلى مكان الحادث، حيث عثرت على الطفل مسجى على ظهره وبه إصابات مختلفة، وألقت القبض على الأب (أ. ح) الذي اعترف بارتكاب الواقعة، وأحالته للنيابة للتحقيق.
وأمام النيابة، نفى الأب قصده قتل طفله، قائلًا: "كنت بأدبه" مدعيًا أن نجله سرق أمواله وأصحاب المحلات القريبة، لكن الجيران وأصحاب المحلات نفوا في أقوالهم ما ادعاه الأب "الطفل كويس وعمره ما سرق حاجة مننا".
وبعد دفن الطفل المجني عليه، أمرت النيابة بحبس المتهم على ذمة التحقيقات، فيما غادرت الأم التي يسكنها الحزن والألم برفقة ابنها الأصغر (محمد) إلى الى منزل عائلتها في الشرقية.
وقرر قاضي المعارضات بمحكمة جنح المرج، تجديد حبس المتهم 15 يومًا، على ذمة التحقيقات بتهمة قتل نجله.