أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجمعة .. ارتفاع آخر على درجات الحرارة الاحتلال يقصف مستشفى كمال عدوان شمال القطاع .. "الأوكسجين نفد" (شاهد) الأردن يوقع بيانًا لإقامة علاقات دبلوماسية مع تيمور الشرقية القناة 12 : “إسرائيل” ولبنان قريبان من اتفاق في غضون أيام المومني: دعم الصحافة المتخصصة أمر أساسي وأولوية بوتين يهدد بضرب الدول التي تزود أوكرانيا بالأسلحة .. "الباليستي رد أولي" شحادة: السماح لجنسيات مقيدة بدخول الاردن يهدف لتعزيز السياحة العلاجية وإعادة الزخم للقطاع ماذا تعني مذكرات التوقيف بحق نتنياهو .. ما القادم والدول التي لن يدخلها؟ جرش .. مزارعون ينشدون فتح طرق إلى أراضيهم لإنهاء معاناتهم موجة برد سيبيرية تندفع إلى الأردن الأسبوع المقبل مسبوقة بالأمطار خبير عسكري: صواريخ أتاكمز الأميركية ستنفجر بوجه واشنطن قروض حكومية بدون فوائد لهذه الفئة من المواطنين الأردن .. 750 مليون دينار العائد الاقتصادي للطلبة الوافدين ريال مدريد عينه على (الصفقة الصعبة). أيرلندا :نؤيد الجنائية الدولية بقوة السرطان يهدد بريطانيا .. سيكون سبباً رئيسياً لربع الوفيات المبكرة في 2050 أستراليا تتجه لسن قانون يمنع الأطفال من وسائل التواصل أمريكا ترفض قرار الجنائية الدولية إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وجالانت النفط يرتفع وسط قلق بشأن الإمدادات من جراء التوترات الجيوسياسية ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 44056 شهيدا
الجامعات والتطبيع الساخن مع إسرائيل
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الجامعات والتطبيع الساخن مع إسرائيل

الجامعات والتطبيع الساخن مع إسرائيل

22-11-2021 12:27 AM

لا يلخص القضية تطبيع جامعات اردنية.. وفود اسرائيلية تشارك في مؤتمرات تعليمية واكاديمية اردنية.

موضوع التطبيع هو بحد ذاته معركة كبرى في لحظة حرجة من انقلابات سياسية تشتعل في الاقليم.

للتطبيع مع اسرائيل طبالون ومصفقون، وحاملو رايات.. وفي لحظة ما، فان من جلب الوفود الاسرائيلية الى الجامعات الاردنية رمى صنارته في بحر اردني هائج ومائج ومتلاطم الامواج.

جدار مقاومة التطبيع في الاردن كان قويا.. .. جدار المقاومة الشعبية بدا يتصدع، واسرائيل تعبر في المزاج الاردني العام لتكون مجرد وجهة نظر وليست عدوا وجوديا وحضاريا.

تسمع اصوات لشباب اردني وعربي، يسالون عن اسرائيل ؟ ولا يمانعون من الذهاب الى اسرائيل.. وطبعا اسرائيل، عرفت كيف تتوغل في الراي العام العربي.. وتشغل منصات ميديا تابعة لوزارة الخارجية والموساد الاسرائيلي ناطقة بالعربية وباللهجات العامية، وتبث سمومها وخطابها الدعائي ما بين التحريض والترويج للسلام والتعايش والعيش المشترك.

خبر التطبيع كان يقيم الدنيا ولا يقعدها.. وتتوالي ردود الفعل والبيانات النقابية والحزبية والشعبية الرافضة والمستنكرة والمنددة.. اليوم، اخبار التطبيع لا تقاوم سياسيا وشعبيا، وخبر التطبيع يمر على الاسماع كاخبار احوال الطقس وصراع كولومبيا والاكوادور على الحدود البرية، واسعار العملة الرقمية.

في الاردن التطبيع كان حريقا سياسيا وثقافيا وفنيا وشعبيا.. والمطبعون يفصلون من النقابات المهنية والعمالية، ونعرف زملاء في الصحافة خسروا عضويتهم النقابية بسبب تورطهم في نشاطات تطبيع، ومهندسون واطباء وفنانون، تعرضوا الى مساءلة نقابية.

اليوم، ينشط اصدقاء اسرائيل، ومنظرون للسلام الجديد الامريكي / الاسرائيلي، ومطبعون من الجيل الرابع، والنسخة الاخيرة، ويروجون بادوات ناعمة لسمومهم السياسية، ويتوغلون عبر شبكات اجتماعية وخيرية ليصلوا الى شرائح اجتماعية فقيرة وهامشية، ويمرروا من وراء المساعدة والمعونة الطارئة عناوين واشارات سياسية تطبيعية.

و من يدعون ان الدنيا قد تغييرت وادوات اللعبة تغييرت، وان اللغة القديمة لا تصلح مع العالم الجديد الذي يؤذن بقبول اسرائيل، وقبول الحقبة الاسرائيلية وحلفائها..وبحجة الوضعية الاقتصادية الاردنية الخانقة، والظروف المعيشية من فقر وبطالة وغياب للتنمية.

تطبيع الجامعات يكتسب خطورة، ولربما ان ردة الفعل السياسية والشعبية كانت رخوة.. وفي سياق ذلك، وفي النظر الى وقائع كثيرة فان التطبيع يجري من تحت اقدامنا، وينجرف ويسيل..، فاننا امام مفترق طرق وسياسات وتحالفات اخطر مما توقعون، واخطر مما نسمع من اخبار عن التطبيع.

معركة التطبيع تتسع اهميتها ورسائلها فيما لا يتجاوز الراهن والمستقبل والتحديات الصعبة التي تواجه الاردن.. وباتجاه ملفات كثيرة تعترض الاردن، وما هو مستهدف في الامن المائي والغذائي، وملف الطاقة والكهرباء، وملف الزراعة وملف السياحة، وملفات المستقبل الاقتصادي على اكثر من صعيد ومستوى، واسرائيل جاهزة على اجهاض وتهميش مشاريع للصالح الوطني الاردني « قناة البحرين « مثلا.

سجالات الهوية الوطنية النضالية، والحروب مع اسرائيل والمقاومة والصمود، واحياء تلك العناوين في صلب قضية مقاومة التطبيع يبدو انها ممحية من عقول ووجدان الاجيال الواعدة والصاعدة، وان الاهتمام بها يخفت شعبيا وسياسيا.

في الاردن صوت قديم، وصوت يصعب تهميشه واخفاؤه.. وهو صوت التاريخ والهوية الوطنية.. واذا ما نضالنا وجاهدنا لاحياء هذا الصوت وبنبرة حادة وصاخبة، وبما يستقيم مع تاريخ الاردن، وروحه الوطنية العربية الرافضة لاي تسويات وتصفيات للقضية الفلسطينية على حساب الدولة الاردنية، وما يروج من ادعاءات جديدة نحو سلام وتطبيع جديد.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع