زاد الاردن الاخباري -
وصفت رئيسة المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية، رائدة القطب،الاثنين، نسب الفحوص الإيجابية لفيروس كورونا المستجد في الأردن بـ"المقلقة" بظل زيادة الإصابات والدخول للمستشفيات إضافة لزيادة الحالات النشطة.
وأضافت في حديثها لبرنامج "صوت المملكة":"عندما تزيد أعداد الإصابات يتم فرزها فإما تكون حالات أعراضها بسيطة تعزل في المنزل أو تتطلب الدخول إلى المستشفى وهنا قد تكون عادية أو تستدعي الدخول إلى العناية الحثيثة أو التنفس الاصطناعي بحسب الأعراض".
"عند تزايد حالات الإصابة نتوقع أن يرافقها أمور أخرى وهناك حالة من القلق لأن الزيادة كانت مضطردة "وفق القطب
وتابعت القطب: "إذا نظرنا إلى الأسابيع الأربعة الماضية نرى أن عدد الحالات تضاعف حيث كانت 10 آلاف في الأسبوع الـ 43 ثم ارتفعت إلى 20 ألف في الأسبوع الـ 46 ."
وقالت القطب: "ننظر إلى هذا الأسبوع كيف ستكون الإصابات والأسابيع الثلاث حاسمة لأننا سنراقب الوضع (...) الحكومة اتخذت بعض الإجراءات التي ستصدر بأمر دفاع جديد وهي ليست من توصياتنا لكن كل القطاع الصحي متفق عليها وهي توصيات اللجنة الإطارية ونحن جزء منها ".
أعلنت الحكومة الأحد أنه سيصدر خلال الأيام القليلة المقبلة أمر دفاع جديد، بموجب قانون الدِّفاع رقم (13) لسنة 1992، لمواجهة الحالة الوبائيَّة التي تشهد تصاعداً في الآونة الأخيرة.
وأوضحت أن أمر الدِّفاع الجديد سيتضمن مجموعة من الإجراءات، من ضمنها اعتماد شهادة مطعوم كورونا (جرعتان) كشرط وحيد للعاملين ومراجعي جميع الدوائر الرسمية، ومنشآت القطاعين العام والخاص؛ وذلك اعتباراً من مطلع العام الجديد 2022.
وتشمل الإجراءات حثَّ المواطنين، وجميع المقيمين على أراضي المملكة، ممن هم فوق 18 عاماً، خصوصاً الفئة العمريّة فوق 50 عاماً، على تلقي الجرعة الثالثة المعززة من مطعوم كورونا.
كما تشمل الإجراءات التَّعميم على أولياء الأمور للحصول على موافقتهم (اختياريَّاً) لتطعيم الفئة العمريَّة بين 12 – 17 عاماً.
"لم يتم طرح مسألة أن نعود إلى أن يكون نسبة العمل في المؤسسات 50%" وفق القطب
وتابعت: "انا من الأشخاص الذين يدعون للنظر إلى المحافظات فيما يتعلق بالتطعيم ، فقد وجدت أن نسب المطاعيم بالمحافظات تختلف عن النسب الوطنية , وبعض المحافظات نسبة الجرعة الثانية وصلت إلى 43% وهذه مقلقة ، وبعض الفئات العمرية نسبة المطاعيم بها 60% أي أن هناك 40% غير مطعمين وهذه الفئة الأكبر عمرا ".
موجة ثالثة
وقالت القطب إن كل الدول الآن هي تحت موجة جديدة من انتشار فيروس كورونا المستجد وبالنسبة للأردن هذه الموجة الثالثة، ويجب أن تكون هذه الموجة أقل من الموجتين السابقتين وخاصة الموجة الثانية لأن نسبة التطعيم بالمجتمع زادت وبالتالي حدتها ستكون أقل .
" فيروس دلتا انتشاره أسرع وبالتالي سرعة حدوث الحالات والإصابات أسرع .لذلك سننتظر في الأسابيع الثلاثة القادمة لنرى نسبة هذا التسارع." وفق القطب
وفيما يتعلق بجاهزية القطاع الصحي قالت إن الجاهزية في المستشفيات حاليا موجودة ولكن المستشفيات الميدانية هي التي يجب أن تتعامل مع كورونا حتى لا نصل إلى مرحلة يتم إغلاق المستشفيات العامة التي تقدم خدمات أمراض أخرى.
"نسبة الدخول للحالات الموجودة لدينا تقريبا بحدود 4% ، وبالتالي نحن لا زلنا في وضع تتحمله المستشفيات (...) وصلنا في مرحلة بكل العالم أنه يجب أن نتعايش مع هذا الفيروس" بحسب القطب
واقترحت القطب بدلا من العودة للتعليم عن بعد بأن نعمل على تطعيم كبار العمر والفئات المختطرة الموجودة في البيوت لأن إصابة الأطفال تكون خفيفة وتعطيهم حماية،وما نخاف منه أن الأطفال يعدوا كبار السن الذين يتواجدون في المنزل.
"توصياتنا موجهة إلى المؤسسات الصحية بما فيها وزارة الصحة التي تقوم بعملية التطعيم بأن يكون التطعيم موجه للمحافظات التي تكون فيها النسب أقل وان يكون هناك تحليل للفئات العمرية التي بحاجة إلى تطعيم أكثر ونتوجه إليهم، ونتوجه إلى مؤسسات الصحة والمؤسسات المعنية ان يكون هناك مراقبة للحالات النشطة ومتابعة من وزارة الصحة لهذه الحالات للتأكيد على كيفية العزل وحماية الاخرين عن طريق الوقاية الشخصية" وفق القطب
وتابعت: "أوصينا أن يقبل الأشخاص على التطعيم وأن يكون هناك تباعد وأن لا يكون هناك تجمهر خصوصا في المنازل. لأننا إذا حمينا أنفسنا نحمي المحيطين بنا (...)كل مصاب بفيروس دلتا ينقل الإصابة إلى 7 أو 8 أشخاص إذا لم يأخذ احتياطاته ".
وحول إعطاء اللقاح للأطفال قالت القطب: "اليوم كنت متواجدة في اجتماع وخلاله علمت أن 265 شخص من الأهالي طلبوا تطعيم أولادهم. الناس كانت ترفض لكن الآن بدأت تتشجع لأن هناك اثباتات عالمية أن هناك مأمونية وفاعلية لهذا التطعيم ولا يؤثر على الأطفال من 5- 12 ومن 12 فما فوق وأنا أتحدث عن لقاح فايزر. وندعو الآخرين أن ينظروا لهذا الموضوع بإيجابية ".
"المطاعيم أثبتت فاعليتها في القضاء على الكثير من الأمراض المعدية، وهذا الفيروس مرض معد وقد يصبح المطعوم موسميا في المستقبل" وفق القطب
وقالت القطب إن مطعوم فايزر وموديرنا آمن للحوامل والمرضعات،مضيفة أن هنالك بعض الحوامل يتوفوا لأنهم لم يتلقوا المطعوم . وهناك حالات كثيرة بين الحوامل غير مطعمين، وحتى لا نصل إلى الوفاة خاصة أن هناك دراسات تشير ليس هناك أي مانع من أن تتلقى الحامل المطعوم . "
وحول أسباب الاعتماد على الدراسات العالمية بملف كورونا قالت القطب: "هناك دراسات أردنية عديدة اجريت اثناء كورونا وحاليا لا زالت قيد الانجاز عن لماذا يُعرض الناس عن تلقي المطعوم، وحاليا بالمركز نقوم بجمع هذه الدراسات لنقوم بتحليلها واستخراج النتائج حول عزوف الناس عن أخذ المطعوم وما هي الفئات التي عزفت عن أخذ المطعوم ولماذا وما هي خصائهم ، حتى نقدم توصياتنا إلى وزارة الصحة ومقدمي الخدمات الصحية لعمل توجيه خدماتهم للمكاعيم للفئات التي عزفت عن أخذ المطعوم ومعرفة أسباب ذلك ."