زاد الاردن الاخباري -
امتنعت اسرائيل عن الانصياع للاوامر الاميركية وتمسكت بمهاجمة المنشآت الايرانية على الرغم من التحذير الاميركي بان تلك الخطوة ستقود الى رد فعل مبالغ فيه من طهران
وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الاميركية ان المسؤولين الأمريكيين حذروا نظراءهم الإسرائيليين من أن "الهجمات المتكررة على المنشآت النووية الإيرانية قد تكون مرضية من الناحية التكتيكية، ولكنها في النهاية تأتي بنتائج عكسية"، وفقا لعدة مصادر مطلعة على المناقشات التي جرت وراء الكواليس.
عمليات اغتيال اسرائيلية
وذكر التقرير أنه على مدار العشرين شهرا الماضية، اغتال عملاء المخابرات الإسرائيلية كبير علماء إيران النوويين وتسببوا في انفجارات كبيرة في أربع منشآت وصواريخ نووية إيرانية، على أمل تعطيل أجهزة الطرد المركزي التي تنتج الوقود النووي وتأخير اليوم الذي يمكن فيه للحكومة الجديدة في طهران أن تبني قنبلة.
لكن المخابرات الأمريكية والمنظمين الدوليين يقولون إن الإيرانيين أعادوا تشغيل المنشآت بسرعة وغالبا ما ركبوا آلات أحدث يمكنها تخصيب اليورانيوم بمعدل أسرع بكثير.
عودة ايرانية سريعة
وأشار التقرير إلى أن إيران تغلبت بسرعة على كل عمليات المساس بمنشآتها النووية، وحتى حسنت قدراتها في الأماكن التي تضررت، كما أن تحسين إيران لدفاعاتها، خصوصا في المجال السيبراني، زاد الأمور تعقيدا، ما يعني أن شن هجمات إلكترونية مثل هجوم "ستوكسنت" المشترك بين الولايات المتحدة وإسرائيل الذي شل أجهزة الطرد المركزي في موقع تخصيب "نطنز" النووي منذ أكثر من عام، "لم تعد فاعلة".
وذكر التقرير أن إدارة بايدن تدرس رفعا جزئيا للعقوبات مقابل إبطاء تخصيب اليورانيوم "لشراء المزيد من الوقت لاستكمال التفاوض بهذا الشأن".
استعداد اسرائيلي
وفي وقت سابق هذا الشهر قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، إن تل أبيب "تكثف الاستعدادات لهجوم محتمل على المنشآت النووية الإيرانية".
وفي تصريح أمام لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست، أعلن كوخافي أن "الجيش الإسرائيلي يسرع من التخطيط العملياتي والاستعداد للتعامل مع إيران والتهديد النووي العسكري"، مبينا أن "الميزانية التي تمت الموافقة عليها تجعل من الممكن التعامل مع مجموعة متنوعة من التهديدات".
وأكد كوخافي أن "إسرائيل تواجه تحديات أمنية عديدة على جبهات متعددة"، مضيفا: "في العام الماضي واصلنا العمل ضد أعدائنا في المهمات والعمليات السرية في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وسيواصل الجيش الإسرائيلي العمل لإزالة التهديدات وسيرد بقوة على أي انتهاك للسيادة الإسرائيلية"