زاد الاردن الاخباري -
اعلن المدعي العام العسكري الليبي عن إيقاف إجراءات ترشح سيف الإسلام القذافي، وخليفة حفتر لانتخابات الرئاسة المزمع إجراؤها في 24 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
رسالة المدعي العام الليبي
ووفق في رسالة وجهها المدعي العام العسكري مسعود ارحومة مفتاح، إلى رئيس المفوضية عماد السايح، طلب خلالها "إيقاف السير في إجراءات الترشح لسيف الإسلام القذافي، وخليفة حفتر إلى حين امتثالهما للتحقيق فيما اسند إليهما من وقائع".
الموقف الاميركي
قال متحدث باسم الخارجية الأميركية للحرة إن "الولايات المتحدة لا تتخذ موقفا من الأفراد المرشحين، تعليقا على ترشح سيف الإسلام القذافي والجنرال خليفة حفتر لخوض انتخابات الرئاسة في ليبيا.
وأضاف أن "الليبيين أنفسهم سيحددون من يجب أن يلعب دورا في مستقبل البلاد". لكن المتحدث الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، استطرد قائلا " نشارك الكثير من الليبيين مخاوفهم من أن يصبح مرشح متورط في جرائم ضد الإنسانية رئيسا لهم".
وتابع "نحن نؤمن بشدة أنه لكي تنجح عملية الانتقال السياسي يجب محاسبة مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان وحماية الفضاء المدني وضمان الحق في حرية التعبير والتجمع السلمي وتأليف الجمعيات".
وأكد في المقابل أن "الولايات المتحدة والمجتمع الدولي يواصلان دعم الزخم في ليبيا لإجراء انتخابات تؤدي إلى حكومة منتخبة ديمقراطيا يمكنها تلبية تطلعات الشعب الليبي".
وأوضح أن "الانتخابات الوطنية في 24 ديسمبر ستكون حاسمة للتقدم الديمقراطي والوحدة الليبية من خلال السماح للناس في جميع أنحاء البلاد بأن يكون لهم صوت في تشكيل مستقبل ليبيا".
ارتكبا جرائم حرب
ولفت إلى قضية مرفوعة ضد سيف الإسلام وحفتر تتعلق "بقتل مواطنين في بلدة إسبيعة (جنوب العاصمة طرابلس) من قبل مجموعة مسلحة
واستعانت مليشيا حفتر بمرتزقة في حملتها العسكرية الفاشلة على طرابلس في الفترة بين أبريل/نيسان 2019 وأبريل 2020؛ حيث تم ارتكاب العديد من المجازر بحق الليبيين، ومنها واقعة إسبيعة، لكن لم يوضح المدعي العام الليبي صلة سيف الإسلام بتلك الواقعة.
حفتر قتل 66 مهاجرا
وأضاف المدعي أن حفتر متهم أيضا في قضايا تتعلق بقتل 66 مهاجرا غير نظامي في قصف مركز استقبال المهاجرين بمدينة تاجوراء (شرق طرابلس) يوليو/تموز 2019، وقتل مواطنين اثنين في قصف على مدينة الزاوية (شمال غرب) ديسمبر/كانون الأول 2019، وقتل 26 طالبا في قصف جوي استهدف الكلية العسكرية في طرابلس يناير/كانون الثاني 2020.
وبلغ عدد المترشحين للانتخابات الرئاسية 61، حتى مساء الأحد وإلى جانب القذافي، شهدت مفوضية الانتخابات تسلم أوراق شخصيات جدلية أخرى على رأسها خليفة حفتر، ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح.
والأربعاء، أعلنت مفوضية الانتخابات في بيان، أن "طلبات الترشح المرفقة بالمستندات ذات العلاقة بالاشتراطات القانونية المقدمة إلى المفوضية لا تعني بالضرورة أن طلب المترشح قد قُبل".
ويأمل الليبيون أن تساهم الانتخابات في إنهاء صراع مسلح عانى منه البلد الغني بالنفط؛ فبدعم من دول عربية وغربية ومرتزقة ومقاتلين أجانب، قاتلت مليشيا حفتر لسنوات حكومة الوفاق الوطني السابقة، المعترف بها دوليا.