زاد الاردن الاخباري -
أبلغ وزير الخارجية الاميركي كلا من البرهان وحمدوك أن البلاد بحاجة إلى إحراز مزيد من "التقدم"، قبل أن تستأنف واشنطن صرف 700 مليون دولار من المساعدات المعلقة منذ الانقلاب الاخير.
قالت وزارة الخارجية الأمريكية، الاثنين، إن الوزير، أنتوني بلينكين، تحدث مع رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، والقائد العسكري الجنرال، عبد الفتاح البرهان، بعد أن أعاد الجيش حمدوك، الأحد، لمنصبه بعد انقلاب الشهر الماضي.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، إن "رسالة" الوزير مفادها أنه "يجب أن نستمر في رؤية التقدم"، معتبرا أن عودة رئيس الوزراء إلى السلطة بعد أن اعتقله الجيش نهاية أكتوبر "خطوة أولى مهمة"، ولكنها "ليست أكثر من ذلك".
وردا على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة مستعدة لاستئناف المساعدات المالية التي تم تعليقها اثر الانقلاب العسكري، أجاب أن ذلك يعتمد على "ما سيحدث في الساعات والأيام والأسابيع القليلة المقبلة".
وتحدث بلينكن، بشكل منفصل مع الفريق أول، عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء، عبد الله حمدوك.
وكان بلينكن قال، الأحد، إنه "متشجع" بعد إبرام اتفاق في السودان،
وسعت الولايات المتحدة إلى دعم الانتقال الديموقراطي من خلال حزمة مساعدات بقيمة 700 مليون دولار، علقتها بعدما أطاح البرهان بحمدوك.
وقال حمدوك إن "الحفاظ على المكاسب الاقتصادية التي تحققت خلال العامين الماضيين"، كان من بين الأسباب التي دفعته للعودة إلى منصبه.
وفي مقابلة مع وكالة رويترز، في مقر إقامته بالخرطوم، حيث كان رهن الإقامة الجبرية، بعد استيلاء القوات العسكرية في 25 أكتوبر تشرين الأول على الحكم، قال حمدوك إنه يعتقد أن "الحكومة التكنوقراطية" التي من المتوقع أن يعينها "ستتاح لها فرصة تحسين مستويات المعيشة" في البلاد.
وكانت أحزاب سياسية بارزة وحركة الاحتجاج القوية في السودان، قد عارضت قرار حمدوك توقيع الاتفاق مع الجيش، الأحد، ووصفه البعض بأنه "خيانة"، وأنه "وفر غطاء سياسيا للانقلاب".
لكن حمدوك قال إن حكومة تكنوقراطية جديدة "يمكن أن تساعد في تحسين الاقتصاد السوداني الذي عانى من أزمة مطولة"، تشمل أحد أعلى معدلات التضخم في العالم ونقص السلع الأساسية.