زاد الاردن الاخباري -
حث زعيم التيار الصدري الشيعي مقتدى الصدر القوى الخاسرة في الانتخابات الأخيرة الثلاثاء، على ترك "المهاترات" و"الإذعان" للنتائج.
وفي اشارة لتصريحات رئيسة بعثة الأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت، خلال احاطة أمام مجلس الأمن بشأن الأوضاع في العراق، فقد وصف الصدر هذه التصريحات بانها "تبعث الأمل".
ودعت بلاسخارت في احاطتها إلى "الخروج من الوضع القائم في العراق نحو تشكيل حكومة تمثل تطلعات العراقيين"، مضيفة أن "خطر الجمود السياسي قائم، ولكن العراق بحاجة لحكومة فاعلة سريعا".
وقال الصدر معلقا ان ما ادلت به المبعوثة الاممية "توصيات أممية جيدة ننصح باتباعها والابتعاد عن المهاترات السياسية والعنف وزعزعة الأمن".
وأضاف "هي فرصة جديدة لرافضي نتائج الانتخابات بمراجعة أنفسهم والإذعان للنتائج لا لأجل منافع سياسية فحسب، بل من أجل الشعب الذي يتطلع الى حكومة أغلبية وطنية تفيء على العراق والعراقيين بالأمن والسيادة والاستقرار والإعمار والخدمات".
ووفق النتائج الأولية، جاءت "الكتلة الصدرية"، التابعة للصدر، في الصدارة بـ73 مقعدا من أصل 329.
وشدد الصدر بالقول، "على المحكمة الاتحادية (المعنية بالمصادقة على النتائج) العمل بجد وحيادية والتعامل مع الطعون بمهنية ولا ترضخ للضغوط السياسية"، مردفا "الشعب يتطلع الى ذلك بفارغ الصبر ليصل الى بر الأمان والعيش الرغيد".
وخلال جلسة لمجلس الأمن الدولي الثلاثاء، حثت بلاسخارت، عبر اتصال مرئي، السلطات والأحزاب العراقية على الاعتراف بنتائج الانتخابات البرلمانية المبكرة، التي جرت في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، داعية إلى تشكيل حكومة جامعة.
وحذرت بلاسخارت من أن "الاتهامات الباطلة والتهديد بالعنف (رفضا لنتائج الانتخابات) من شأنه أن يؤدي إلى نتائج وخيمة".
ولا تزال مفوضية الانتخابات منخرطة في إعادة الفرز اليدوي لأصوات بعض المكاتب المشكوك في صحتها بناء على قرارات الهيئة القضائية للانتخابات. وعند حسم كل الطعون سترسل مفوضية الانتخابات الأسماء الفائزة إلى المحكمة الاتحادية العليا للمصادقة عليها.
ومنذ إعلان النتائج الأولية، يعيش العراق توترات سياسية وأمنية، جراء رفض فصائل شيعية مسلحة للنتائج، حيث تقول إنها "مفبركة"، وتطالب بإعادة فرز الأصوات كلها يدويا.