زاد الاردن الاخباري -
عرض تسجيل فيديو الاربعاء، مشاهد من مراسم دفن الجاسوسة المصرية انشراح موسى في مقبرة لليهود قرب تل أبيب.
وجرى دفن انشراح موسى (87 عاما) التي تجسست لصالح إسرائيل في مصر خلال حرب النكسة عام 1967، في مقبرة بلدة بات يام وفقا للشريعة اليهودية، وباشراف احد الحاخامات، حيث انها كانت اعتنقت الديانة اليهودية بعد تخليها عن الاسلام.
وشيعها جميع أحفادها من أولادها الثلاثة الذين كانوا انتقلوا للعيش معها في اسرائيل عقب الافراج عنها ضمن صفقة تبادل اسرى عام 1977.
ونقل موقع القاهرة 24 عن كنّة انشراح موسى ، تأكيدها أن حماتها التي توفيت منذ أيام "كانت في حالة صحية خطيرة ولم تكن على ما يرام".
وكان أحد أحفاد موسى ويدعى يوفال البالغ 23 عاما من العمر، قد اعتنق الدين الإسلامي منذ عدة أشهر، حيث تزوج من فتاة من أصل مصري وصومالي، ويعيش مع أسرته في بريطانيا حاليا.
انشراح موسى .. أخطر الجواسيس
الجاسوسة انشراح موسى التي لفظت آخر أنفاسها قبل أيام في مستشفى في تل أبيب، بعد حياة حافلة بالخيانة، يسجل لها التاريخ وشايتها الشهيرة التي قادت الى اغتيال الفريق عبد المنعم رياض، أحد أبرز قادة الجيش المصري في القرن العشرين، بعدما كشفت للجيش الإسرائيلي عن موقع وموعد وصوله إلى الجبهة المصرية يوم 9 مارس 1969.
انشراح موسى وزوجها ابراهيم شاهين
وقد تم القبض على موسى وزوجها ابراهيم شاهين وابنائهما الثلاثة عام 1974 وحُكم عليها وعلى زوجها بالإعدام.
وفيما تم تنفيذ الحكم في زوجها، فقد جرى الإفراج عنها بعد ثلاث سنوات قضتها في السجن ضمن صفقة تبادل أسرى أقرها الرئيس المصري الراحل أنور السادات، ولا تزال كثير من تفاصيلها طي الكتمان حتى اليوم.
وما جرى نشره من تفاصيل الصفقة يتحدث عن مبادلة انشراح موسى هي وأبناؤها الثلاثة ببعض الأسرى المصريين لدى إسرائيل، التي كانت تتعهد آنذاك بتوفير الملاذ الآمن لكل من ينفضح أمره ممن يعملون لصالحها.
وبعد الافراج عنها، تمكنت من دخول إسرائيل مع أولادها الثلاثة.
وقد تحولت قصة انشراح موسى إلى مسلسل تلفزيوني في التسعينات باسم "السقوط في بئر سبع"