زاد الاردن الاخباري -
تحت رعاية عطوفة أمين عام المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا د.ضياء الدين عرفة وبحضور سعادة سفيرة المملكة المتحدة لدى المملكة الأردنية الهاشمية السيدة بريدجت برند، احتفل المجلس الأعلى من خلال صندوق دعم البحث العلمي والتطوير في الصناعة التابع له والأكاديمية الملكية للهندسة في بريطانيا وأكسنتيا للتدريب يوم الخميس 25/11/2021، بتخريج الدفعة الثانية من متدربي برنامج زمالات القادة في الابتكار (LIF) من مختلف الجامعات والمؤسسات البحثية الأردنية والرياديين، والبالغ عددهم (10) أشخاص، وذلك تنفيذاً لمذكرة التفاهم الخاصة ببرنامج Leaders in Innovation Fellowships Program (LIF) ، التي جاءت لتؤكد على الدور الهام لريادة الأعمال التكنولوجية والابتكار في التنمية الإقتصادية وتوفير فرص العمل تلبية لإحتياجات سوق العمل المحلي والإقليمي، وذلك ضمن صندوق نيوتن الخالدي الذي أنشئ بهدف تشجيع ودعم القدرات في مجال البحث والإبتكار في الأردن.
وقد جاء تنفيذ هذا البرنامج مع الأكاديمية الملكية البريطانية منذ عام 2019 بهدف تعزيز وبناء قدرات البحث والإبتكار لدعم التنمية الإقتصادية من خلال تدريب عدد من المبتكرين في مجال ريادة الأعمال التكنولوجية وتتجير نتائج الأبحاث للإستفادة من البحث العلمي كقوة دافعة نحو النمو الإقتصادي. يذكر أن برنامج الزمالة قد نفذ هذا العام من قبل 14 دولة من ضمنها الأردن بهدف تعزيز العلاقات المستدامة بين المجتمعات العلمية والإنتاجية في الأردن وبريطانيا من خلال إنشاء شبكات للمبتكرين وأصحاب المشروعات التكنولوجية وربطهم بالمركز الرئيس للمشروعات (RAE Enterprise HUB) التابع للأكاديمية ليصبح البرنامج حلقة وصل بين رواد الأعمال والأكاديميين ورجال الأعمال في مختلف المجالات الإقتصادية.
وقال د. عرفة أن البرنامج يهدف إلى تزويد المتدربين بالمهارات العملية المتعلقة بتطوير مشروعاتهم وتتجيرها لإيجاد لغة حوار مشتركة بين الأوساط الأكاديمية والريادية في الأردن، وتشجيع المشاركين على تبني حلول مبتكرة للمشكلات التي يواجهها ما يتيح الفرصة للجامعات والحاضنات والشركات الناشئة فرصة لاعتماد ريادة الأعمال والهندسة نهجاً وأسلوب حياة علاوة على تعزيز علاقات فعالة داخل مجتمع الزمالة. وذلك ترسيخاً للدعم والاهتمام الملكي بالشباب والدور الكبير في توجيه البوصلة نحو دعم الرياديين، والعمل على تطوير بيئة ريادة الأعمال الأردنية، لما لها تأثير إيجابي في دعم وتحسين الاقتصاد، وجذب الاستثمارات وإيجاد فرص عمل حديثة وغير تقليدية تواكب احتياجات السوق.
من جهتها قالت السفيرة البريطانية بريدجت برند: "أذهلني المشاركين في برنامج زمالات القادة في الابتكار بإبداعاتهم وإصرارهم. يسرني أن أرى كيف استطاعت الشراكة البريطانية-الاردنية من خلال برنامج زمالات القادة في الابتكار من تمكين الرياديين لدعم التطور الاقتصادي في بلدهم".
وقالت مديرة صندوق دعم البحث العلمي والتطوير في الصناعة الآنسة ريما راس أن البرنامج التدريبي كان بمثابة منصة مثالية للأكاديميين وريادي الأعمال لصقل مهاراتهم وتنمية معارفهم في مجال الريادة التكنولوجية، حيث انها تشكل مكوناً أساسياً من مسارات التنمية والاقتصاد الوطني، وتساعد على إيجاد فرص عمل مناسبه للشباب الأردني بما يتناسب مع مؤهلاتهم العلمية، ونوهت على أن استراتيجية الصندوق تؤكد على أهمية مواصلة الجهود لتأهيل وإعداد رواد الأعمال التكنولوجيين الراغبين في الانخراط في سوق العمل وعالم ريادة الأعمال لتمكينهم من تحويل أفكارهم التجارية الى واقع ملموس، ليصبحوا مزودين لفرص العمل بدلاً من طالبين لها، لا سيما وأن التشغيل الذاتي هو المحور الأساس للنهوض باقتصاد أي دولة، وبخاصة أن الأردن هو مجتمع فتي يتميز بوجود جيل لديه طاقات وأفكار مبدعة.
وقد حضر الحفل مجموعة من المستثمرين وخبراء الريادة والتنفيذيين وخريجي برنامج (LIF) في سنته الأولى 2019 - 2020 حيث تم عرض المشروعات على مستثمرين وجهات تمويلية لمساعدتهم في تطوير مشروعاتهم سعياً لتتجير نتائج أعمالهم.
في ختام الحفل منح المشاركون الشهادات لإتمامهم جميع متطلبات الدورة بمراحلها المختلفة خلال العشر شهور الماضية.