زاد الاردن الاخباري -
أكدت ايران أنها كانت قادرة على انتاج وصنع السلاح النووي، منذ فترة طويلة، لكن عقائدهم كانت تمنعهم من ذلك، مشددة على أنها لا تسعى لحيازة هذا النوع من الأسلحة.
كما أطلقت ايران رسالة تحذير موجهة ل"اسرائيل" وقالت: "على "الكيان الصهيوني النظر في المرآة ومعرفة حجمه الحقيقي قبل توجيه التهديدات باستهداف وضرب المواقع النووية الإيرانية".
كمالوندي: لا خيارات أمام الغرب
وقال المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، أن "بلاده تمتلك قدرات صنع السلاح النووي منذ مدة طويلة، لكن عقائدهم وتعليمات قائد الثورة تمنعنهم من الحصول عليها".
وفي مقابلة مع وكالة أنباء الطلبة، أشار بهروز كمالوندي إلى أن "الغرب ليس لديه خيار سوى التعامل مع إيران"، لافتا إلى أن "مقاومة الجمهورية الإسلامية في الدبلوماسية تجبر الغرب على قبول الواقع الموجود".
وأضاف كمالوندي : "الادعاءات ضد برنامج إيران النووي مكررة"، معتبرا أن "الوقت يمر لصالح ايران".
تجييش ضد طهران
وأكمل: "نعمل تحت الإشراف الدقيق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وليس من المنطقي الادعاء باننا نحاول التوصل إلى السلاح النووي"، مشيرا إلى أن "الجميع أدرك أنه لا يمكن التحدث إلى إيران بلغة القوة، وأن الغرب يحاول تجييش العالم ضد طهران".
ولفت كمالوندي إلى أن "الغرب يستخدم أساليب مستهلكة و قديمة ليجلس على طاولة المفاوضات، وهو في موقع المطالبة وليس الإجابة على مسؤولياته".
واعتبر أن "مطالب الوكالة خارجة عن اطار اتفاق الضمانات، وبموجب قانون البرلمان الإيراني لا يسعنا قبول أي رقابة خارج هذا الاطار"، مضيفا: "نهجنا الحالي يصب في مصلحة إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية..وفق قواعد الوكالة في حال تم إحياء الاتفاق النووي على الوكالة الاعتراف بسلمية نشاطاتنا في تقاريرها، وكان من المفترض أن تستمر الكاميرات في العمل دون تصل الوكالة إلى محتوياتها".
منظمة الطاقة الذرية الإيرانية
من جانبه صرح رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، اليوم السبت، بأن على "الكيان الصهيوني النظر في المرآة ومعرفة حجمه الحقيقي قبل توجيه التهديدات باستهداف وضرب المواقع النووية الإيرانية"، على حد تعبيره.
جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها إسلامي لشبكة المسيرة، قال فيها إن بلاده لم ولن تسعى لحيازة أسلحة نووية وهي تعمل وفق معايير وإطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وشدد إسلامي على أن جميع إجراءات التفتيش التي تمت حتى الآن على المواقع النووية الإيرانية لم يعثر خلالها على أي أثر لانحراف في البرنامج النووي الإيراني.
اغتيال العلماء النوويين
ونفى إسلامي أن يكون اغتيال عالم نووي يمثل ضربة للثورة الإسلامية، بل أن هذا الأمر كان عكسيا ولم يؤدّ لتضعيف البرنامج النووي الإيراني بل أدى لتقوية وتوسعة الأنشطة النووية السلمية.
وتحدث رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية عن "أطراف لم تف بتعهداتها المنصوص عليها في الاتفاق النووي" ووصفها بأنها "طرفا مدعيا"، مشيرا إلى أن هذا ما يفسّر الأجواء السلبية والإعلامية ضد إيران.
وقال إسلامي، أمس الجمعة، إن "محادثات فيينا مع القوى الكبرى في فيينا، والتي ستعقد الأسبوع المقبل، ستكون بشأن عودة أمريكا إلى الاتفاق النووي لعام 2015".
ومن المقرر أن تستأنف طهران وواشنطن المفاوضات غير المباشرة المتوقفة منذ شهر يونيو/ حزيران الماضي في فيينا، يوم الاثنين المقبل.