زاد الاردن الاخباري -
ابراهيم قبيلات..."قد يحتاج القرار شجاعة، لكن الأهم الدفاع عنه واحترام من يخالفه ضمن القانون وحرية التعبير".
هذا مقطع سحري من تغريدة رئيس الوزراء الاسبق، سمير الرفاعي الذي سبك جملا إنشائية جميلة، لكنها تحتاج لشيخ مغربي لفك طلاسمها ورسائلها.
استعنا بالشيخ وأحضرنا له البخور وكثيرا من "الحوايج" فقال :
بهذا "الرصد" فإن رئيس الوزراء الاسبق سمير الرفاعي يدافع عن اتفاقية النوايا مع العدو الاسرائيلي.
نعم. قال الشيخ المغربي الذي قرأ التغريدة بعد أن أحرق البخور، واستدار بحركة سريعة ثم وضع إبهامه على التغريدة وأردف: كأن أبا زيد يشد من أزر الدولة، ويشيد باتخاذها قرارا بحجم ربط رقبتنا مع الاحتلال.
اذن، هنا يصبح الدفاع عن الاتفاق أهم من جدواه وفلسفته. يعني عنزة ولو طارت.
يضرب الشيخ المغربي جبهته، ثم يعيد حرق البخور وهو يسأل نفسه التالي:
هل يحاول الرفاعي إنقاذ لجنته التي أطاح بها قرار الدولة مع الاحتلال في الامارات؟ أم أن موجة الاعتقالات أفسدت عليه فرحة إتمام المهمة؟.
يدرك الرفاعي أن الاتفاقية ثم الاعتقالات فجّرت شغله وأحلاما مستقبلية كادت أن تكون واقعا.
مرة أخرى، يعيد الشيخ المغربي تموضعه، ثم ينفث على النار شيئا من "ريحه" ليشرح للحاضرين حرص الرفاعي على إنقاذ لجنته، وهو يقول: "تضخيم الاحتقان غير جائز، واستيعاب الشعور بالإحباط ضرورة".
يقف الشيخ المغربي، ويدس يده في جلبابه قبل أن يعتذر لمجالسيه، عن شطط التحليق المسائي، واضطراره لأدوات إضافية، لعل وعسى أن يخرج بشيء مفهوم.
"آتوني زبر الحديد أو بعلبة سمنة وشريطة أن تكون الغزالين، ثم ارموا في جوفها معلقتين من سياسة، وحفنة عمالة، قبل أن توقدوا نار "الأحزاب والانتخاب" لعلي أرى ما لا ترونه.
يخض علبة السمنة فيصرخ الشيخ قائلا: لم يكشف الرفاعي بصورة واضحة عما يريده حقا، لم يفصح وأبقى تغريدته مجرد الغاز، وكأنه يريد للفم أن يبقى مبتلا بالماء.