زاد الاردن الاخباري -
بدأت في الجزائر مساء السبت، عمليات فرز الاصوات في الانتخابات المحلية المبكرة، وذلك بعدما جرى تمديد التصويت ساعة اضافية.
واغلقت آخر مراكز التصويت أبوابها عند الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي بعد قرار السلطة العليا المستقلة للانتخابات تمديد التصويت ساعة واحدة.
وشرعت مختلف المراكز في عمليات فرز الأصوات وفق مشاهد نقلها التلفزيون الرسمي وفضائيات خاصة من مختلف ولايات البلاد.
وكانت آخر نسبة للمشاركة العامة أعلنتها سلطة الانتخابات هي 24 بالمئة حتى الرابعة عصرا أي 4 ساعات قبل غلق مراكز التصويت.
وفي وقت سابق السبت، صرح رئيس السلطة محمد شرفي بأن نسب المشاركة عبر مختلف الولايات توحي بتسجيل نسبة مرتفعة مقارنة بالانتخابات النيابية التي جرت في يونيو/ حزيران الماضي، وهي 30.2 بالمئة وكانت الأدنى في تاريخ البلاد.
وصبيحة السبت، دعا الرئيس عبد المجيد تبون خلال إدلائه بصوته المواطنين للمشاركة، وقال، إنه "لا بد من ترسيخ ثقافة المواطنة من أجل المشاركة في اختيار من يمثلنا" مؤكدا أنها آخر محطة في تجديد المؤسسات بعد البرلمان وتعديل الدستور.
وكانت عملية التصويت انطلقت بالعاصمة ومختلف مناطق البلاد في الساعة 08:00 (07:00 ت.غ).
ويبلغ عدد من لهم حق التصويت، وفق سلطة الانتخابات الجزائرية، 23 مليونا و717 ألفا و479 ناخبا، موزعين على 13 ألفا و326 مركز اقتراع، و61 ألفا و676 مكتبا.
وتشارك في هذه الانتخابات 1158 قائمة في مجالس المحافظات، عبر 58 ولاية، منها 877 قائمة حزبية و281 لمستقلين.
أما في سباق البلديات، وهي 1541 بلدية، فتقدمت 5848 قائمة، بينها 4860 تمثل 40 حزبا سياسيا، و988 قائمة لمستقلين.
وتعتبر هذه الانتخابات ثاني موعد في الجزائر يعتمد نظام القائمة المفتوحة، التي تسمح للناخب باختيار المرشحين داخل القائمة الواحدة حسب رغبته، بخلاف المغلقة التي كانت تفرض عليه اختيار القائمة كما هي وفق ترتيب الحزب دون إمكانية التصرف فيها.
ويسود غموض حول الأحزاب الأوفر حظا للفوز بالانتخابات المحلية، لكن مراقبين في البلاد يتوقعون تكرار سيناريو الانتخابات النيابية الأخيرة بحصد الأحزاب التقليدية إلى جانب مستقلين لأغلب مقاعد البلديات والمحافظات دون تغيير كبير في المشهد.
والانتخابات النيابية تصدرها حزب "جبهة التحرير الوطني" الحاكم سابقا، بحصوله على 98 مقعدا من أصل 407 مقاعد في "المجلس الشعبي الوطني" (الغرفة الأولى للبرلمان).
وجاء المستقلون في المرتبة الثانية بـ84 مقعدا، تلتهم حركة "مجتمع السلم" (أكبر حزب إسلامي) بـ65 مقعدا، ثم "التجمع الوطني الديمقراطي" (ثاني أحزاب الائتلاف الحاكم سابقا) بـ58 مقعدا.
فيما حصل حزب "جبهة المستقبل" (محافظ) على 48 مقعدا، يليه حزب "حركة البناء الوطني" (إسلامية) على 39 مقعدا.