زاد الاردن الاخباري -
قرر رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان الأحد، إحالة العشرات من قيادات الأمن والمخابرات للتقاعد، في حين تم تعيين الفريق أحمد مفضل مديراً لجهاز المخابرات العامة، وتسمية اللواء هشام حسين نائبا.
ونقلت قناة "العربية" عن مصدر قوله إن التغيير في جهاز المخابرات طال عدداً من الضباط، حيث تمت إحالة عدد من الضباط برتبتي اللواء والعميد للمعاش.
وكان البرهان أصدر قراراً بإعفاء رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية ومدير جهاز المخابرات وآخرين من قيادات الأجهزة الأمنية، كما اعتمد إعفاء مدير الشرطة ونائبه واستبدالهم بضباط آخرين.
وأمر رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك السبت بإعفاء المدير العام لقوات الشرطة السودانية ونائبه من منصبيهما، بعد ستة أيام من عودته الى منصب رئيس الحكومة الانتقالية، بموجب اتفاق سياسي وقعه مع قائد البرهان.
وينص الاتفاق على الإفراج عن المعتقلين السياسيين والتحقيق في الوفيات التي حصلت على خلفية موجة المظاهرات التي اجتاحت البلاد في الأسابيع الأخيرة احتجاجا على استيلاء العسكريين على الحكم وعزلهم حمدوك مؤقتا في 25 أكتوبر.
وفي سياق متصل، اكد نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو في تصريحات لـ"العربية" السبت، إن إعفاء القيادات العسكرية والأمنية والشرطية هدفه تحديد المسؤوليات، مشيراً إلى أنه على رئيس الوزراء عبدالله حمدوك أن يعود إلى الأقاليم والقبائل لتشكيل حكومته المقبلة.
وأضاف: "نعرف أن هناك مخططاً لشيطنة المكون العسكري في السودان".
كذلك شدد على أن هدف مجلس السيادة إجراء انتخابات حرة ونزيهة في السودان.
وبشأن أعمال العنف التي شهدتها التظاهرات الأخيرة، أكد على ضرورة تحديد المسؤوليات لمحاسبة المتورطين في العنف خلال التظاهرات.
وقال "جاهزون للمحاسبة وبإمكاننا تقديم استقالتنا في أي وقت"، مشيراً إلى أن هناك طرفا ثالثا يستغل التظاهرات في السودان.
كما أكد حميدتي أنهم لم يختاروا أعضاء مجلس السيادة من المكون المدني ورشحتهم أقاليمهم، وتابع قائلاً "كنا بين خيارين.. انهيار الدولة أو القيام بالإجراءات التصحيحية".