أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الفايز: ندعو للتصدي بكل قوة وحزم لكل من يحاول العبث بأمن الوطن رئيس الديوان الملكي يعود مندوبا عن الملك مصابي حادثة الرابية(صور) مقتل متسلل والقبض على 6 آخرين ضمن المنطقة العسكرية الشمالية ترجيح تخفيض أسعار المحروقات في الأردن الشهر المقبل الأردن .. حماية المستهلك ترفض تفرد نقابة الاطباء بتحديد الاجور الطبية الحكومة: لا تمديد لقرار إعفاء السيَّارات الكهربائيَّة أول تصريح لرئيس الوزراء بعد حادثة الرابية الزيود: نطالب برفع الحد الأدنى للأجور إلى 500 دينار الأوقاف تعلن بدء الـتسجيل الأولي للراغبين بالحج رئيس الوزراء جعفر حسان يزور منتسبي الأمن العام المصابين بإطلاق النار في الرابية اليورو ينزل لأدنى مستوى في عامين والدولار يرتفع .. ماذا عن باقي العملات؟ صحيفة إسرائيلية تكشف نقاط الخلاف بشأن الاتفاق المحتمل مع حزب الله الأمن .. مطلق النار بالرابية لديه سجل جرمي توقف ضخ الديسي وتأثر مناطق بعمان والزرقاء - أسماء الحاج توفيق يدعو لتكامل اقتصادي أردني – لبناني الجيش السوداني يستعيد "سنجة" .. البرهان يتعهد بتحرير المزيد (شاهد) العثور على جثة الحاخام الإسرائيلي المختفي في الإمارات .. نتنياهو: "حادث إرهابي" مجلس النواب : حادثة الاعتداء على رجال الأمن العام بالرابية عمل إرهابي جبان قصف واسع على "تل أبيب" وضواحيها ردا على المجازر في لبنان (شاهد) حملة لإزالة الاعتداءات على قناة الملك عبد الله ضمن جهود حماية الموارد المائية
الديموقراطية الأردنية قصة نجاح
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الديموقراطية الأردنية قصة نجاح

الديموقراطية الأردنية قصة نجاح

29-11-2021 06:49 AM

تعد الحياة الديموقراطية والبرلمانية الاردنية واحدة من اعرق النماذج فى المنطقة العربية ليس لكونها نشات مع عمر الدولة الاردنية فحسب او لكونها جاءت من بعد الترسيم العالمي للجغرافيا السياسية التى تقف الدول عليها لكن لطبيعة تشكيلها فالاردن لم ينشا على اساس مكاني بل جاءت نشاءته من منطلق فكرى يقوم على العقيدة العربية ورسالتها وهو ما جعل المؤسسة البرلمانية تكون من اعرق مؤسسات الدولة والحياة الحزبية تتشكل منذ ولادتها واخذت التعددية تعمل دون انقطاع على الرغم من تعرض المسيرة الاردنية لتداخلات ظرفية عميقة جاءت مع الحرب العالمية الثانية وافرازاتها وما تلاها من اهتزازات وحروب وما تخللها من رياح عاتية كانت دائما تهدد المستقر الوطنى الآمن وتولد دوامات طاردة الا ان الاردن بارادة كان حريصا على بقاء المؤسسة البرلمانية عاملة وحياة السياسة نشطة وحالة التعددية قائمة وهى ما تعتبر قصة نجاح حقيقية للدولة الاردنية .
والاردن الذى يعد من النماذج المستقرة والامنة فانه يعول عليه لايجاد نموذج ديموقراطي تعددي يسمح بتمكين الروافع الحزبية ويجعلها قادرة للعمل بما يحقق لها الاهداف الاربعة التى تمثلها عوامل الثقة والمنعة والحوكمة والمواطنة وهى الاهداف التى تستهدفها كل المجتمعات فى تحقيق العلامة الفارقة المجتمعية ، والتى يحرص الاردن على تقديم نموذجها وهذا ما يتطلع الاردن لتحقيقة عبر نموذجه بالاصلاح السياسي الذى قد نتباين على تفاصيله لكن لا نختلف على اهمية ما تم القيام به من دور ورسالة بهذا الاتجاه وما تضمنته مخرجات اللجنة الملكية من مخرجات يمكن البناء عليها وجعلها تشكل منطلقا قويما للاصلاح السياسي الذى بدوره سيشكل حجر الزواية فى بناء عامل الثقة الذى يعد العنصر الاساس فى تكوين البناء الذاتي .
لان ثقة المواطن فى المؤسسات الدستورية ستعمل على تعزيز سيادة القانون وستودى الى تحقيق العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص وهذا ما ستحققه منظومة العمل الكتلوي الحزبي فى بيت القرار البرلماني كونها ستعزز من مناخات الشفافية والمصداقية وستؤدي لتمكين الحياة الديموقراطية ومؤسسساتها والى تعظيم حالة المنعة المجتمعية وهو العامل الذى تعمل على بنائه الدولة الاردنية وتسعى لتحقيقه .
هذا لان مشاركة الجميع فى صياغة القرار ستؤدى الى رصف الصفوف فلا يخترقها الا الهواء النقى فان تحاورنا تحاورنا بصراحة وان اختلفنا فانا نختلف بموضوعية وان احتكمنا فاننا نحنكم للقانون وللمرجعيات الدستورية وهذا ما جعل المجتمع الاردنى يعيش حياة آمنة عنوانها المشاركة والتشاركية وكما سيسهم ذلك بتشكيل حكومات برلمانية حزبية قادرة على تحقيق منظومة الحوكمة بعواملها العشرة فى الحكم الرشيد وكما ان ذلك سيعمل تبديل روافع المجتمع من هويات تقليدية مجتمعية الى هويات سياسية حزبية قادرة لتحقيق مفهوم المواطنة وتعظيم محتواها .
وهى العوامل الاربعة التى يعمل على تحقيقها جلالة الملك من خلال اصلاح منظومة العمل السياسي كما هى الاستهدافات الاربعة التى يعمل الاردن على تجسيد محتواها عبر النموذج الديموقراطي التعددى الذى يعتبر بكل المقاييس قصة نجاح حقيقية اذا ما اخذنا بعين الاعتبار الظروف المحيطة التى ما فتئت تلازم اجواء المنطقة.
فلقد كان حرى بالادارة الامريكية دعوة الاردن لحضور هذه القمة العالمية للديموقراطية المزمع عقدها افتراضيا فى التاسع من شهر كانون اول المقبل ليس من باب العلاقات العامة ما يصورها البعض بل لما يشكله هذا المؤتمر من رافعة داعمة للاردن وكانت ستساعده على تنفيذ مشروعه الريادى بالديموقراطية والتعددية والحاكمية الرشيدة فان من يمتلك مشروعا اولى بالرعاية والاسناد هذا من باب منظومة الحوافز التى تعمل الادارة الامريكية الديموقراطية على اساسها والتى تقوم العقدة المنهجية فيها على المواطنة عبر منظومة الحوافز .








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع