زاد الاردن الاخباري -
حضر جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم الخميس جانبا من بطولة الفارس الدولية للرماية عن ظهر الخيل التي تنظمها مديرية الأمن العام لأول مرة في الشرق الأوسط وبمشاركة من الأردن و15 دولة من مختلف دول العالم، في سياق احتفالات المملكة بعيد الجلوس الملكي وذكرى الثورة العربية الكبرى ويوم الجيش.
وشاهد جلالته عرضا للنمط الهنغاري قدمته مجموعة من الفرسان من الدول المشاركة، حيث اظهروا براعة وخبرة في رماية القوس عن ظهر الخيل ومستوىً عالٍ في أساليب القتال القديمة.
كما شاهد جلالته عرضا للنمط الأردني والذي تم استحداثه لأول مرة في هذه الرياضة تمهيدا لإدخاله في البطولات الدولية، والذي يعتمد فيه الفارس على مهارة السرعة ورماية القوس عن ظهر الخيل واستخدام السيف في ذات الوقت لإصابة هدف أخر.
وكان سمو الأمير حمزة بن الحسين افتتح مندوبا عن جلالة الملك البطولة التي انطلقت فعالياتها صباح اليوم في ميدان حمزة بن عبد المطلب (سيد الشهداء) في الديوان الملكي الهاشمي وتستمر يومين.
وألقى مدير الأمن العام الفريق الركن حسين المجالي كلمة في حفل الافتتاح قال فيها أن الوطن يحيي في هذه الأيام ذكريات العز والشموخ التي ارتبطت بتاريخ الهاشميين ومسيرة الأردن الحديث، ورسالة الثورة العربية الكبرى التي حمل أمانتها الشريف الحسين بن علي مطلقا رصاصتها الأولى, ليمضي بعدها فرسان العرب على صهوات الخيل يرفعون رايات الحق والكرامة.
وأضاف الفريق المجالي أنة وفي هذه الأيام نستظل بذكرى الثورة العربية الكبرى ويوم الجيش العربي المصطفوي الذي استمد قيمه وإنسانيته من أصالة العرب وأخلاق دين الإسلام وكانت طلائعه الأولى على صهوات الخيل وقد صحبت الملك المؤسس حين حطت رحاله أرض الأردن الطهور.
وقال المجالي أن تنظيم هذا الحدث الرياضي في هذه المناسبة يأتي تأكيدا على الرابط الوثيق بين القيم العربية الإسلامية وبين منهج ورسالة الأمن العام في تنفيذ واجباته على خطى الأولين الذين جعلوا من الخيل رفيقا في حلهم وترحالهم مطورين مهاراتهم ليكونوا رسل العزة والمجد.
وتضمن حفل افتتاح البطولة التي حضرها عدد من أصحاب السمو الأمراء والأميرات وكبار المسوؤلين العسكريين والمدنيين وجمع من المدعوين, عرضا لقيادة مجموعة فرسان الأمن العام شمل تشكيلات تمثل حركات المناورة المستخدمة في الحروب الإسلامية لتضليل العدو وإعطاء الانطباع بالكثرة على غرار ما فعله القائد الإسلامي الشهير الصحابي خالد بن الوليد رضي الله عنه في معركة مؤتة مع جيوش الروم في عصر الإسلام الأول، تلاها استعراض لمهارات الطعن بالرمح والسيف التي تمثل رياضة الفرسان القديمة والمشهورة بمهارة فن استخدام السلاح في الفروسية.
وقدم فرسان الأمن العام عرضا لرياضة الموجو والتي تعود للقرن الثالث عشر الميلادي وابتكرت على يد القائد المغولي جنكيز خان وتتمثل برمي السهام على كرة تجرها الخيول وهي مهارة كان لها أثر كبير في تطوير رياضة رمي السهام عن ظهر الخيل.
وستشهد البطولة اليوم وغدا فعاليات التباري بين الفرق المشاركة على ثلاث أنماط معتمدة لهذه الرياضة وهي الكوري الذي يمثل المهارات الآسيوية, والهنجاري الذي يمثل المهارات الأوروبية, والتركي الذي يحمل اسم القبق وأصوله تعود للعثمانيين المسلمين.
تشارك في البطولة كل من البرازيل وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وهنغاريا وكوريا ولوكسمبورغ وماليزيا ومنغوليا وبولندا ورومانيا والسويد وسويسرا وتركيا والولايات المتحدة وإيران إضافة للبلد المضيف الأردن.