تَتَوحَّدُ الدُّنيا.. ونَنْفَصِلُ
وَنَقِلُّ نحنُ.. وتَكْثُرُ «الدُّوَلُ»!
وتَصيرُ كُلُّ لغاتِها لُغةً
وعلى «حروفِ الجَرِّ» نَقْتَتِلُ؟!
هل ظَلَّ للمُستعمرينَ يدٌ
في ما يحلُّ بنا؟! وقد رَحَلوا
أم أنّها يَدُنا التي فَعَلَتْ
في حالِنا.. أضعافَ ما فَعلوا!!؟
فكأنَّهُ لا فَرْقَ بين يَدٍ
وَيَدٍ.. ومَنْ خَرَجوا كمَنْ دَخَلوا!
تَتَوحَّدُ الدُّنيا على هَدَفٍ
وتضيعُ من أهدافِنا السُّبُلُ
حتّى حُدودِ «الشَّمْسِ»، قد وَصَلوا
وإلى حدودِ «النَّفْسِ»، لا نَصِلُ!
فَلِمَنْ إذنْ تَشْكو قوافِلُنا
أحزانَها؟! وقد انْتهى الرُّسُلُ
وإلى متى سَتَظَلُّ نَجْمتُنا
تَطْوي لياليها.. ولا أَمَلُ!!؟
* مقاطع من القصيدة التي غنّتها الفنانة المُبدعة ماجدة الرّومي في أكثر من مهرجان عربي، ودولي.. وهي بالمناسبة ابنة الفنان الكبير الرّاحل حليم الرّومي، الذي أبدع في غناء نشيد الأُمّة «أبو القاسم الشابي»
«إذا الشعبُ يوماً أراد الحياة»!