زاد الاردن الاخباري -
أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، أنه لم يطلب من وزير الإعلام جورج قرداحي، تقديم استقالته، على خلفية تصريحاته بشأن حرب اليمن التي تسببت بأزمة مع دول الخليج.
وقال الرئيس اللبناني، في مقابلة مع قناة الجزيرة القطرية، أنه مستعد لبحث مطالب دول الخليج، لإنهاء مقاطعتها للبنان، شريطة أن لا يتسبب ذلك بأي مواجه عسكرية أو حرب أهلية داخل البلاد.
وشدد عون على أن "حزب الله يمثل ثلث الشعب اللبناني ولم يقم على الأراضي اللبنانية بأي خطأ، ولم يتعرض لأي إنسان دخل إلى الأراضي اللبنانية سواء انتسب لدولة تصنفه إرهابيا أو لا، ومنذ انتخابي إلى اليوم لم يحدث أي حادث أمني لا شخصي ولا إجمالي من حزب الله وهناك أمان واطمئنان لأي إنسان يدخل لبنان".
وقال عون وفقا لما نقلته الرئاسة اللبنانية "من الظلم تحميل الشعب اللبناني مسؤولية ما قاله مواطن واحد، والعمل جار على حلّ الأزمة، ولم أطلب من الوزير قرداحي الاستقالة، وهذا أمر يتحمل هو مسؤوليته وسيتصرف على هذا الأساس، وهو فهم ما يجب القيام به لمصلحة البلد".
وردا على اعتبار السعودية أن "حزب الله" جزء من لبنان وأن ما يصدر عنه أو ما يصرح به في الداخل أو الخارج عمليا يمثل جزءا أساسيا من الدولة، وإن كان الرئيس اللبناني مستعدا لتلبية طلب من الرياض، قال عون:
لم يُطلب شيء من الدولة اللبنانية بهذا الصدد.. أنا رئيس جمهورية ولم يقدم لي.. سنرى إن كان (الطلب) ممكنا، لكن إذا أحد يفكر أن يحصل أي اشتباك أمني أو عدائي فلا، نحن لا نريد تفجير البلد وأن نعمل حرب أهلية.
وكان وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي أدلى- قبل توليه منصبه- بتصرحات حول الأزمة اليمنية، اعتبر فيها الحرب التي يشنها التحالف العسكري الذي تقوده الرياض حربا عبثية، وزاد على ذلك بالقول إن جماعة "أنصار الله" تدافع عن نفسها في وجه اعتداء خارجي، وهو ما فجر غضبا خليجيا شديدا وأزمة دبلوماسية انتهت بقطيعة لبنان.
وعلقت السعودية العلاقات الدبلوماسية مع لبنان وأوقفت حركة التجارة، وعلى خطاها سارت الإمارات والكويت والبحرين.