زاد الاردن الاخباري -
شهدت حركة طالبان أول حفل تخريج جامعي منذ سيطرتهم على الحكم في البلاد لحفنة من الطالبات تخرجن من جامعة خاصة في جنوب أفغانستان.
وشهد الحفل تخرج 13 شابة من كلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة مرويس نيكا الخاصة في مدينة قندهار.
منذ استيلائها على السلطة في أغسطس الماضي، تعرضت طالبان لضغوط سياسية دولية للسماح للفتيات والنساء بالعودة إلى المدرسة والجامعة.
لكن الحكام الإسلاميين سمحوا فقط للنساء في الجامعات الخاصة والفتيات في المدارس الابتدائية بمواصلة تعليمهن، في حين حُرمت الفتيات في الجامعات الحكومية والمدارس الثانوية من إكمال تعليمهن.
وشهد حفل التخرج الذي أقيم يوم السبت الماضي التام الخريجات بارتداء الزي التقليدي باللونين الأسود والأصفر، مع حجاب باللون الأصفر حولنه بطريقة ما الى نقاب.
وقالت إحدى الخريجات وتدعى شريفة "في التعليم وفي القطاع الطبي، هناك حاجة للمرأة".
فيما قال الخريج نصرت الله العمري: "إذا لم توفر الإمارة الإسلامية [أفغانستان] فرص عمل لهؤلاء المتعلمين، فلن يكونوا عاطلين عن العمل هنا فحسب، بل سيذهبون أيضًا إلى بلدان أخرى وسيتعين عليهم مغادرة أفغانستان".
تم إغلاق الجامعات العامة منذ بداية نظام طالبان، مما ترك آلاف الطلاب دون تعليم جامعي.
في المرة الأولى التي وصلوا فيها إلى السلطة، من عام 1996 إلى عام 2001، منعت حركة طالبان المتشددة جميع النساء والفتيات من المدرسة والعمل.
وفي ظل الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة خلال العشرين عامًا الماضية، كان النمو في التحاق الفتيات بالمدارس والنساء في القوى العاملة أحد الإنجازات الرئيسية، ولكن بعد عودة الحكم الى طالبان ضغط المجتمع الدولي عليها لتلبي قائمة من المطالب بما فيها احترام حقوق المرأة وتعليم الفتيات.
وسمحت حركة طالبان الحاكمة حديثًا للأولاد من جميع المراحل الدراسية بالعودة إلى المدرسة، لكنها سمحت فقط للفتيات في المدارس الابتدائية وللنساء في الجامعات الخاصة بالاستمرار. لم يُسمح للفتيات المراهقات ، اللائي تتراوح أعمارهن بين 12 و 17 عامًا، بالعودة.
وقالت حكومة طالبان الجديدة إنه سيتم السماح ببعض أشكال التعليم للفتيات والنساء، لكنها لم تعطِ إطارًا زمنيًا أو توضح ما هي المرافق التعليمية التي سيسمح بها.