زاد الاردن الاخباري -
فيما يواجه الأردن معركة قاسية محتملة مع المتحورة الجديدة أوميكرون، وفقا لما صرح به وزير الصحة الدكتور فراس هوارين ما تزال الجهات الحكومية تتخبط في مسألة الإبقاء على الحفلات والمهرجانات من عدمها.
وتمثل المتحورة الجديدة أوميكرون تحديا مقلقا للأردن الذي يواجه موجة وبائية ثالثة بسبب المتحور دلتا، في وقت ما يزال البحث جاريا عالميا لمعرفة آثاره المتحورة الجديدة وأعراضها.
وتسابق الجهات المعنية الزمن لتطويق الحالة الوبائية في المملكة عبر إجراءات عديدة وقائية، ومنها ما أعلنته عمليات خلية الازمة في المركز الوطني للأمن وإدارة الازمات عن اتخاذ المزيد من الإجراءات، من خلال وضع القيود على كل من أقام في دول محددة كجنوب افريقيا لمدة 14 يوما، وتوقيع المسافرين تعهدات بالحجر المؤسسي، فضلا عن الزام القادمين بإجراء فحص تسلسل جيني لمن قدم من دول أفريقية إلى المملكة قبل 14 يوما، بحسب المركز الوطني لمكافحة الاوبئة والامراض السارية.
غير أن هذا التحدي والجهود التي تبذلها الحكومة لتدارك مخاطره، يصطدم بحالة من التخبط سببها عدم حسم مسألة الإبقاء على المهرجانات والاحتفالات العامة التي تتهم من خبراء أوبئة بأنها أحد الأسباب في ازدياد الإصابات مؤخرا.
وأعلنت وزارة الصحة أمس، تسجيل 26 وفاة و 4770 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 11687 وفاة
و968425 إصابة، فيما بلغت نسبة الفحوصات الإيجابية 9.65 %، بحسب الموجز الإعلامي الصادر عن الوزارة.
وأشار الموجز إلى أن عدد الحالات النشطة حالياً وصل إلى 59010 حالة، بينما بلغ عدد الحالات التي أدخلت اليوم إلى المستشفيات 191 حالة، وعدد الحالات التي غادرت المستشفيات 158 حالة، فيما بلغ العدد الإجمالي للحالات المؤكدة التي تتلقى العلاج في المستشفيات 1144 حالة.
ويوم أمس كشف التناقض والتضارب في المواقف لدى الحكومة بسبب المهرجانات والاحتفالات العامة، وكان واضحا ذلك بين تصريحات محافظ العاصمة، وتصريحات وزير الداخلية على خلفية فيديو حفلة “البوليفارد” الذي بسببه قرر محافظ العاصمة ياسر العدوان وقف جميع الحفلات الغنائية، داخل عمان، وحتى إشعار آخر.
وبحسب قرار العدوان، الذي كان من المفترض أن يدخل أمس حيز النفاذ، فإنه سيتم إلغاء كافة التصاريح التي صدرت سابقا بإقامة حفلات غنائية في العاصمة اعتبارا من الجمعة.
كما تضمن القرار الذي لم ير النور مطالبة محافظ العاصمة استدعاء القائمين على الحفل الغنائي الذي أقيم في بوليفارد العبدلي مساء أول من أمس، لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم لمخالفتهم أمر الدفاع.
وأظهر الفيديو الذي نشرته “الغد” مصورا اكتظاظا للمواطنين دون تباعد وارتداء كمامات داخل بوليفارد العبدلي، وهو ما أثار غضب المواطنين الشديد بالتزامن مع معاناة المملكة مع الموجة الثالثة من وباء كورونا.
غير أن هذا القرار لم يستمر، حين ألغت وزارة الداخلية قرار محافظ العاصمة، وأكدت في بيان صحفي “انه لا تغيير على أوامر الدفاع الخاصة باستخدام القاعات وصالات الأفراح وإقامة الحفلات، وأن الحفلات والمناسبات التي تم الموافقة عليها مسبقا سارية المفعول”.
وقالت الوزارة انه سيتم تكثيف حملات التفتيش للتأكد من التزام المنشآت بالبروتوكولات الصحية وأوامر الدفاع من قبل الحكام الإداريين والأمن العام.
وشددت الوزارة على ضرورة التزام منشآت الاحتفالات بالأعداد المسموحة وعدم السماح بدخول أي شخص لا يحمل “سند أخضر”.
وأشارت وزارة الداخلية إلى أن الدخول الى قاعات الافراح والحفلات يتطلب ان يكون الشخص محصنا بجرعتين أو يحمل فحص pcr سلبي ( سند اخضر).
وقالت إنه اعتبارا من بداية العام المقبل لن يسمح لموظفي القطاعين العام والخاص ومرتادي المؤسسات والمنشآت العامة والخاصة بالدخول الى هذه المرافق دون ان يكون حاصلا على جرعتي مطعوم.