زاد الاردن الاخباري -
قررت محكمة استئناف في العاصمة الليبية طرابلس الأحد تأجيل النظر في حكم استبعاد المشير خليفة حفتر من السباق الرئاسي إلى يوم الإثنين، فيما الزمت محكمة مماثلة في سبها جنوب غربي البلاد المفوضية الوطنية للانتخابات باعادة سيف الإسلام القذافي الى قائمة المرشحين.
وأبلغ المحامي أحمد العياط قناة ”بانوراما“ الليبية، بأنه تقرر تأجيل النظر في حكم محكمة الزاوية الابتدائية، بخصوص استبعاد المشير حفتر من الترشح للانتخابات الرئاسية إلى يوم الإثنين.
وكانت محكمة الزاوية الابتدائية قبلت طعنا تقدم به مواطنون ضد قرار المفوضية رقم 80 بشأن القبول المبدئي لقوائم المترشحين للانتخابات الرئاسية، والذي قبلت فيه ترشح المشير خليفة حفتر لخوض الانتخابات.
وقررت محكمة ليبية، الثلاثاء الماضي استبعاد حفتر، من قائمة المترشحين للانتخابات الرئاسية المقررة، في 24 كانون الأول/ديسمبر الجاري.
وبثت وسائل إعلام ليبية مقطع فيديو للحظة إعلان قضاة محكمة مدينة الزاوية الابتدائية، قبول الطعن المقدم بحق حفتر واستبعاده من قائمة المترشحين.
وقررت المحكمة قبول الطعن شكلًا، وإلغاء قرار المفوضية العليا للانتخابات رقم 80 لسنة 2021 بشأن ترشح حفتر، واستبعاده من قائمة المترشحين للانتخابات الرئاسية.
وقال المحامي محمد علي حباس، الذي طعن في ترشح المشير خليفة حفتر للانتخابات الرئاسية، إن قبول المحكمة للطعن جاء بناءً على مستندات قانونية تقدم بها الطاعنون.
وأعلن حفتر في 16 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي ترشحه للانتخابات الرئاسية في ليبيا، حيث قدم أوراق ترشحه رسميا لمفوضية الانتخابات في بنغازي، وقال بمناسبة إعلان ترشحه ”أترشح للانتخابات لقيادة الشعب في مرحلة مصيرية وليس طلبا للسلطة“، مشيرا إلى أنه ”لا يليق بانتخابات ليبيا أن تكون مناسبة للوعود الجوفاء“.
اعادة سيف الاسلام للسباق
الى ذلك، رفضت محكمة استئناف ليبية الاحد، طعن المفوضية الوطنية للانتخابات بحكم اصدرته محكمة في مدينة سبها جنوب غربي البلاد، كان قضى باعادة سيف الإسلام القذافي الى قائمة المرشحين لانتخابات الرئاسة.
وكانت مفوضية الانتخابات اصدرت قرارا برفض طلب ترشح سيف الإسلام للانتخابات المقررة في 24 الجاري، استنادا إلى ما وصف بإدانة سابقة، قبل ان يلجأ الاخير الى القضاء طاعنا في القرار، حيث حصل على حكم بإعادته الى قائمة المرشحين.
ومجددا تقدمت مفوضية الانتخابات بطعن في قرار اعادة سيف الاسلام الى السباق الرئاسي لدى محكمة استئناف سبها التي قررت الاحد رفض الطعن والزام المفوضية بقبول ترشح نجل الرئيس الراحل معمر القذافي.
وفي سياق آخر، قال رئيس المفوضية الليبية العليا للانتخابات عماد السائح، يوم الأحد، إنه لم يتلق أي دعوة رسمية من رئاسة مجلس النواب، لحضور جلسة لمساءلة المفوضية.
وكان 70 عضوا في مجلس النواب الليبي، طالبوا أمس السبت، بعقد جلسة بهدف ”مساءلة المفوضية وتصحيح العملية الانتخابية“.
وقال السائح في تصريحات نقلتها وسائل إعلام ليبية من بينها قناة ”ليبيا الأحرار“، ومنصة ”فواصل“: ”لم أتلقَّ أي دعوة رسمية من رئاسة مجلس النواب لحضور جلسة يوم غد الإثنين“.
وأضاف للمنصة أن ”جميع الطعون التي صدرت ضد المفوضية من لجان الطعون الابتدائية، استُؤنف عليها دون استثناء“.
وأكد أن ”ما يشاع عن أن المفوضية استأنفت فقط ضد مترشح بعينه، الغرض منه تضليل الرأي العام، واستعطاف الناخبين لكي يتحصلوا على أصواتهم، وهو نوع من الدعاية الانتخابية السوداء“، في إشارة من السائح إلى ما قيل من أن المفوضية ستستأنف ضد المرشح الرئاسي سيف الإسلام القذافي فقط.
وأعلنت المفوضية اليوم أنه ”استعدادًا لمرحلة الطعون والاستئناف على إجراءات المفوضية، ونشر القائمة الأولية لمترشحي الانتخابات الرئاسية، أن الفروع ومكاتب الإدارة الانتخابية الواقعة في نطاق اختصاص محاكم الاستئناف (طرابلس، بنغازي، سبها، الخمس، مصراته، البيضاء، طبرق، الزاوية، غريان) هي الأماكن المختصة بالطعون المقدمة أمام (لجنة الطعون الابتدائية)“.
وأضافت: ”كما أن فروعها في كل من طرابلس وبنغازي وسبها، هي مكان للإعلان فيما يتعلق بطعون (لجنة الاستئناف)“.
وأشارت إلى أن ”المادة 48 من القانون رقم 1 لسنة 2021م، بشأن انتخاب الرئيس وتحديد صلاحياته، تشير إلى أن الطعن في إجراءات وقرارات المفوضية تكون في غضون 48 ساعة من تاريخ صدور القرار أو تنفيذ الإجراء“.
وليل السبت، طالب 70 عضوا في مجلس النواب الليبي بعقد جلسة يوم الإثنين، أطلقوا عليها اسم ”جلسة إنقاذ الانتخابات“، بهدف المساءلة وتصحيح العملية الانتخابية.